عربيات ودوليات >أخبار دولية
كواليس المسرح العربي: 250 مليار دولار للأسد.. وإيران تواجه السعودية بهذا المقعد!
كواليس المسرح العربي: 250 مليار دولار للأسد.. وإيران تواجه السعودية بهذا المقعد! ‎الأربعاء 13 03 2019 17:35
كواليس المسرح العربي: 250 مليار دولار للأسد.. وإيران تواجه السعودية بهذا المقعد!

جنوبيات

 

نشرت وكالة "بلومبرغ" مقالاً أشارت فيه إلى أنّ روسيا تدفع بالرئيس السوري بشار الأسد إلى الحضن العربي، وتفتح له أبواب إعادة الإعمار، علمًا أنّ هذا الأمر يواجه معارضة من قبل بعض الحلفاء العرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ولفتت الوكالة إلى أنّ الأسد استفاد من الدعم العسكري الروسي والإيراني خلال الحرب الدائرة في البلاد، لكنّ عدم وجود وحدة في الموقف العربي، والقلق من النفوذ الإيراني، وقف عقبة أمام الرغبة الروسية.

وفي التفاصيل، فقد غادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خالي الوفاض بعد جولة خليجية شملت أربع دول الأسبوع الماضي بهدف حشد التأييد لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ولكنّه لم يشهد أي إنفراج في الأفق بما يخصّ الأسد.  من جانبه، قال دبلوماسي عربي شديد الإطلاع على التطورات الأخيرة: "إنّ إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية الآن، هو بمثابة منح مقعد لإيران على الطاولة العربية. فمن سيقبل بهذا الأمر؟".

تكاليف إعادة الإعمار

وأشارت الوكالة إلى أنّ إعادة إعمار سوريا ستُكلّف ما لا يقل عن 250 مليار دولار، وفقاً للأمم المتحدة، كذلك ليس لدى روسيا أو إيران القوة المالية أو الإرادة السياسية لتنفيذ هذه العملية، وهذا يجعل الدعم من دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت، أمرًا مهمًا في الجهود الآيلة لإعادة الإعمار.  

توازيًا، فقد رحّب وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في 6 آذار الجاري، عندما كان يتحدّث إلى جانب لافروف بـ"عودة سوريا إلى العائلة العربية"، أمّا الإمارات فترى بالعودة إلى دمشق سبيلاً لمواجهة النفوذ الإيراني والتركي.

من جهتهم، قال مطلعون إنّ السعوديين قلقون وهم خلف الكواليس، فيما تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع الأسد من تحويل مكاسبه في ميدان المعركة إلى اعتراف دبلوماسي. وكشفت الوكالة أنّه عندما قررت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، حثتها الولايات المتحدة على عدم إرسال سفير، لذا عيّنت الإمارات قائمًا بالأعمال بدلاً من السفير.

من جانبه، قال مسؤول أميركي إنّ سوريا في  عزلة، ومن غير المرجح أن تنتهي قريبًا.

كذلك تطرّقت "بلومبرغ" إلى أنّ الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ربطوا أموال إعادة الإعمار بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وترفض المشاركة المباشرة مع الأسد. وأشارت الوكالة أيضًا الى أنّ إيران شاركت بقواتها وبمقاتلين من "حزب الله" في دعم النظام السوري.

وفي طهران، يُنظر إلى احتمال عودة سوريا إلى الجامعة العربية كوسيلة للرد على النفوذ السعودي، وعلى الرغم من العقوبات الأميركية التي شلّت اقتصاد إيران، إلا أنّ نفوذها في المنطقة قد زاد في سوريا والعراق ولبنان.