عربيات ودوليات >أخبار دولية
عمليات مشتركة ضدّ الاكراد ورسائل "حاسمة" بكلّ الاتجاهات.. ماذا يجري في المنطقة؟
عمليات مشتركة ضدّ الاكراد ورسائل "حاسمة" بكلّ الاتجاهات.. ماذا يجري في المنطقة؟ ‎الاثنين 18 03 2019 17:49
عمليات مشتركة ضدّ الاكراد ورسائل "حاسمة" بكلّ الاتجاهات.. ماذا يجري في المنطقة؟

جنوبيات

أطلقت تركيا وايران اليوم الاثنين عملية مشتركة على الحدود بين البلدين، ضدّ مسلحي حزب العمّال الكردستاني.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن تركيا وايران أطلقتا الاثنين "عملية مشتركة" ضد المتمردين الاكراد من حزب العمال الكردستاني التركي.

ايران وتركيا.. والعراق وسوريا أيضاً

وقال الوزير حسب ما نقلت عنه وكالة الاناضول التركية للانباء "أطلقنا هذا الصباح عملية مشتركة مع ايران ضد حزب العمال الكردستاني على حدودنا الشرقية" بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.

في غضون ذلك، أعلن الجيش العراقي في بيان أن اشتباكات بينه وبين مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، أدت إلى مقتل جنديين وإصابة خمسة مسلحين يوم الأحد.

ونادراً ما تقع حوادث أمنية بين الجيش العراقي وجماعات مسلحة باستثناء تنظيم "داعش".

وأوضح الجيش العراقي أن الاشتباكات وقعت في سنجار بشمال غرب العراق بعد منع مقاتلي حزب العمال الكردستاني من اجتياز نقطة تفتيش تابعة للجيش. وقال الجيش إن المسلحين صدموا جندياً بسيارة وهاجموا نقطة التفتيش.

وكانت سنجار القريبة من الحدود مع سوريا إحدى المناطق الأولى التي تمت استعادتها من أيدي داعش في عام 2015 خلال حملة دعمتها الولايات المتحدة لطرده من المناطق الواسعة التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

لكن الوضع الأمني لا يزال هشا في المنطقة الجبلية النائية مع وجود عدد من الجماعات المسلحة المختلفة.

وتتمركز قرب سنجار أيضا فصائل شيعية عراقية مسلحة ساعدت في هزيمة تنظيم داعش، كما توجد قوات من البشمركة الكردية العراقية التابعة لحكومة إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق.

اجتماع عسكري نادر

وفي ظلّ هذه التطورات، يعقد اليوم الاثنين رؤساء أركان جيوش سوريا وإيران والعراق اجتماعاً نادراً في دمشق لمناقشة "سبل مكافحة الإرهاب"، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل بشأن الموضوعات الأخرى المطروحة للمناقشة في الاجتماع ولا توقيته المحدد أو مكانه.

وبينما تُعتبر إيران من بين أقوى داعمي الرئيس السوري بشار الأسد كما أنها حليف مقرب من العراق؛ يأتي تنسيقها مع الجانب التركي ضدّ مسلحي PKK في وقت يختلف البلدان جذرياً في مقاربة "معركة ادلب".

ويعدّ التنسيق بين تركيا وايران في العملية المشتركة ضدّ المسلحين الأكراد رسالة واضحة الى الولايات المتحدة الاميركية التي تساعد قوات قليلة العدد منها قوات سوريا الديمقراطية (يقودها الأكراد) في شرق البلاد، في قتال داعش. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة كبيرة على الحدود مع العراق.

وقالت الولايات المتحدة من قبل إنها تريد الحد مما تصفه بالتأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا.

كما تقع قاعدة التنف العسكرية الأميركية في جنوب شرق سوريا قرب الطريق السريع الذي يربط بغداد بدمشق مما يغلق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.
الا أن رئيس الأركان العراقي أعلن اليوم الاثنين من سوريا، أن الأيام المقبلة ستشهد فتح معبر حدودي بين العراق وسوريا.

بدوره، قال وزير الدفاع السوري إن الجيش السوري سيحرّر مناطق سيطرة الأكراد في سوريا بالمصالحات أو بالقوة.


ايران تعزز نفوذها

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن رئيس أركان الجيش الإيراني الميجر جنرال محمد باقري قوله إن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني ولكنه سيكون قصير الأمد.

وقال باقري عقب وصوله إلى دمشق "القوات الموجودة في هذه البلاد دون التنسيق مع الحكومة السورية ستغادر الأراضي السورية عاجلا أم آجلا".

كما وصف وجود قوات أجنبية في إدلب في شمال غرب سوريا بأنه غير مشروع. ونشرت تركيا وحدات مراقبة عسكرية على طول الخطوط الأمامية بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة المسلحة.

والوجود التركي في إدلب والشمال الغربي هو جزء من اتفاق بين أنقرة وروسيا لوقف نشوب المزيد من المعارك في تلك المنطقة، وهو ما تختلف فيه ايران مع موسكو في سوريا.

وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أكد  أن الحرس الثوري قام بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا. وفي مقابلة أجراها جعفري مع مجلة "سروش" ونشرتها وكالات إيرانية، أشار جعفري إلى أن بلاده قامت بتجنيد 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سوريا، مؤكداً أن هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة.

وحول مهمة هذه العناصر في سوريا، قال قائد الحرس الثوري الإيراني: "مهمتها محاربة "داعش" و"النصرة" والمعارضة السورية"، أما العراق فقال الجعفري "إن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق كي تنقل التجارب الإيرانية إلى هناك، وليقوم الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين".