لبنانيات >صيداويات
ندوة في صيدا عن التنمية وتمكين المرأة بمناسبة يوم الأسرة العالمي
ندوة في صيدا عن التنمية وتمكين المرأة بمناسبة يوم الأسرة العالمي ‎الجمعة 17 05 2019 01:51
ندوة في صيدا عن التنمية وتمكين المرأة بمناسبة يوم الأسرة العالمي

جنوبيات

نظم المجلس البلدي في صيدا وجمعية "تنظيم الأسرة" في لبنان، ندوة في مبنى بلدية صيدا، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حول "العمل على التنمية وتمكين الأسرة"، وذلك بمناسبة "يوم الأسرة العالمي"، الذي حددته الأمم المتحدة، في 15 أيار من كل سنة، والذكرى 50 لتأسيس جمعية "تنظيم الأسرة" في لبنان.

شارك في الندوة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، إيمان سعد عقيلة النائب أسامة سعد، السفير عبد المولى الصلح، ممثلة مؤسسة "هولفسوراك" النمساوية في لبنان، رئيسة لجنة النشاطات في المجلس البلدي عرب رعد كلش، منسق "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا ماجد حمتو، الرئيس الفخري للجمعية توفيق عسيران، مديرتها التنفيذية وعدد من موظفيها، ممثلو المؤسسات الجامعية والتعليمية والهيئات الأهلية في صيدا، عدد من أعضاء مجالس البلديات الجنوبية ومهتمون.

افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، تلاها النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي كلمة، منوها ب"أهمية الندوة، وبالمتابعة الدؤوبة التي توليها جمعية تنظيم الأسرة، لقضايا الأسرة في لبنان"، مرحبا ب"الفاعليات التربوية والاجتماعية المشاركة".

وقال: "إن التحديات حقيقة كثيرة، حتى لا أبالغ إن قلت، لا تحصى، فنحن في كل يوم نواجه تحديا جديدا، لكن الأكيد أن تنظيم الأسرة والتخطيط لمستقبلها، وضمان استقرارها على كافة الأصعدة، هو من الأمور التي يجب أن توضع في سقف الأولويات، التي يجب على الدولة والمدارس والجمعيات الأهلية التثقيف حولها، لأنه لا يمكن أن توقع حصول تغيير اجتماعي سليم، إذا لم تكن الأسرة هي حجر الأساس".

عسيران

ثم تحدث الرئيس الفخري للجمعية توفيق عسيران، مستهلا: "إن يوم 15 أيار هو يوم مشؤوم لكل عربي حر، حيث صدر قرار بتقسيم فلسطين وتشريد أهلها ونهب ثرواتها وخيراتها والجريمة تتواصل". 


وقال: "إن الحدث ليأتي، لوصل ما انقطع من جهد كان قائما، بقيادة وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان في العام 1994، وشكلت له الجمعية قاعدة العمل والإمكانات اللوجستية، وكان ثمة لجنة وطنية للأسرة برئاسة فخرية للبنانية الأولى آنذاك، وبرئاسة تنفيذية لوزير الشؤون الاجتماعية، حققت إنجازات، ولكنها لم تستكمل لتحقيق كامل أهدافها".

وأشار إلى "دراسة حققتها الجمعية، لمعرفة آثار الحرب على الأسرة، التي كان يفترض أن تعتمد على صعيد وطني كامل، ولكن نقص التمويل حال دون ذلك".

طربيه

بعدها، قدمت الباحثة الاجتماعية في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة لبنى طربيه، مداخلة عن "التحديات التي تواجهها الأسرة في لبنان، في المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية، وبناء القيم والتواصل الاجتماعي وسواها".

ثم تولت الأستاذة في الجامعة اللبنانية الدكتورة فاديا حطيط رئيسة لجنة التربية السكانية في الجمعية سابقا، إدارة جلسة المناقشات، التي شارك فيها كل الحضور.
وبعد حوار وتساؤلات وتعليقات حول موضوع الندوة، قرأ المدير السابق لثانوية الصباح في النبطية محمد علي الطفيلي مشروع التوصيات، التي أتت كما يلي:

التوصيات 


1- ثمن المجتمعون إحياء هذه الندوة الحوارية في اليوم العالمي للأسرة، كما حددته الأمم المتحدة، واعتبروا أن المداخلة والمناقشات، التي تمت في إطارها، قد لامست الأهداف المتوخاة من تحديد يوم في السنة، واعتباره يوما عالميا للأسرة.

2- يعتبر المشاركون أن الجهود المبذولة، على أكثر من صعيد، تغطي جزئيا، الجوانب الأساسية من حياة الأسرة، ولكنها غير كافية لبلورة مفهوم حول كيفية تمكين الأسرة وتطوير أوضاعها، لتلعب دورا أعمق وأكثر فعالية في إطارها وفي إطار المجتمع.

3- قدر المشاركون تقديرا عاليا، إسهام البلديات في هذا الحدث، وأكدوا أهمية تشكيل لجنة في إطار المجلس البلدي، مهمتها العمل على تعزيز أوضاع الأسرة من جوانبها كافة، وإنشاء صندوق في نطاق كل بلدة، مهمته دعم الأسر الفقيرة المحتاجة، وغير القادرة على الحصول على احتياجاتها الرئيسة.

4- وجه المشاركون التحية والتمنيات، لجمعية تنظيم الأسرة في لبنان، للعمل على التنمية وتمكين الأسرة، بمناسبة يوبيلها الذهبي، وثمنوا إنجازاتها وجهودها، وتمنوا لها دوام التقدم والاستمرار.

5- على صعيد وزارة الشؤون الاجتماعية:

1- تعزيز وتقوية مصلحة الشؤون الأسرية في نطاقها، وزيادة عدد موظفيها وزيادة مخصصاتها، من أجل عمل فاعل في مجالها.

2- ضرورة إحياء "اللجنة الوطنية للأسرة في لبنان"، وأن تحتضن من قبل الوزارة، ويكون من أبرز أدوارها تحقيق دراسات وأنشطة، والمشاركة في المؤتمرات الأهلية والدولية المتعلقة بالموضوع.

3- ضرورة قيام الوزراء، بدعم المؤسسات، التي تهتم بالقضايا الأسرية الناتجة عن مشكلات خلقية، أو انحرافات سلوكية، وتعزيز قدراتها لمواجهة مسؤولياتها بدقة ونجاح.

6- على صعيد وزارة التربية والتعليم العالي:

1- ضرورة إعادة النظر في المناهج المدرسية، وتفعيل الجوانب التي تتعلق بالأسرة، وما يرتبط بها من أمور ذات صلة، تسهم في تحقيق مواطنة صادقة وبناءة.

2- تأكيد أهمية إجراء مسابقات للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي والجامعي، حول موضوعات تتصل بالأسرة، وتحديد نقاط القوة والضعف للتعامل معها، ودعوة القطاع الخاص إلى تقديم جوائز قيمة، تحفز الطلاب على المستويين، للمشاركة في هذه المسابقات، وتوفير مادة جيدة للتوثيق والتداول والنشر والمتابعة.

3- تشجيع الدراسات الخاصة بالأسرة على صعيد طلاب الماجيستر والدكتوراه في الكليات الجامعية المختلفة، وخاصة الجامعة اللبنانية، وضرورة تشجيع البحوث المعمقة على صعيد الأسرة، مدعومة بالدراسات الميدانية، وتوفير معطيات وحقائق علمية عن أوضاعها، تشكل خارطة طريق لكيفية التعامل معها.

7- على صعيد وزارة العدل:

1- العمل على تجميع القوانين والتشريعات المتصلة بالأسرة، وتبويبها وتيويمها، لتتماشى مع تطورات العصر، وصولا إلى وضع "مدونة" للأسرة، أسوة ببعض الدول العربية وغير العربية، التي تحفظ لهذه الوحدة الأساسية في المجتمع، حقوقها المشروعة، وتحمي وحدتها وديمومتها.

8- الإعلام ووزارة الإعلام:

1- ضرورة إعطاء حيز من الاهتمام، وإجراء التحقيقات، لكشف أالوضاع التي تحيط بالألسر، والتي تبقى في الظل، والإضاءة عليها للتعامل معها بمسؤولية.