عربيات ودوليات >أخبار دولية
الاضطرابات السياسية في إسرائيل قد تعطل خطة السلام الأميركية
الاضطرابات السياسية في إسرائيل قد تعطل خطة السلام الأميركية ‎الجمعة 31 05 2019 00:13
الاضطرابات السياسية في إسرائيل قد تعطل خطة السلام الأميركية

جنوبيات

 

التقى ثلاثة مسؤولين، يلعبون دورا مهما في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها، في القدس يوم الخميس لكنهم لم يقدموا أي تلميحات حول إمكانية تأجيل الخطة مجددا بسبب الاضطرابات السياسية في إسرائيل.

والتقى جاريد كوشنر مستشار ترامب وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة للمنطقة تهدف لحشد الدعم لمؤتمر اقتصادي تستضيفه البحرين في أواخر يونيو حزيران.


وقالت إدارة ترامب إنها تتوقع استخدام لقاء البحرين للكشف عن المرحلة الأولى الاقتصادية من الخطة التي تهدف لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في مبادرة يصفها ترامب بأنها “صفقة القرن”.

وقال مسؤول أمريكي يوم الخميس إن مؤتمر البحرين “لا يزال مقررا عقده يومي 25 و26 يونيو”.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الشق السياسي من الخطة والذي يتعامل مع القضايا الشائكة محور الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين سينشر “عندما يكون الوقت مناسبا”.

ووصل كوشنر وجرينبلات إلى إسرائيل في الوقت الذي أعلن فيه إجراء انتخابات مبكرة للمرة الثانية خلال ستة أشهر بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حاكم عقب انتخابات أبريل نيسان. وصوت أعضاء الكنيست يوم الخميس بحل البرلمان لتمهيد الطريق لانتخابات جديدة في 17 سبتمبر أيلول.

وسعى نتنياهو للتهوين من الانتكاسة مشيرا إليها بأنها مجرد “حدث صغير وقع الليلة الماضية” وذلك خلال تصريحات مشتركة مع كوشنر.

وقال نتنياهو “هذا لن يوقفنا… سنواصل العمل معا”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي “أنا متحمس للغاية إزاء ما تقوم به الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب من جمع الحلفاء معا في هذه المنطقة في وجه التحديات المشتركة وأيضا لانتهاز الفرص المشتركة”.

ولم يذكر كوشنر الخطة بالاسم وقال إن أمن إسرائيل أمر جوهري بالنسبة لواشنطن وإنهم “متحمسون للغاية بشأن الفرص التي تنتظر إسرائيل وبشأن العلاقة (المشتركة)”.

وكان من المتوقع في بادئ الأمر طرح الخطة في أواخر 2018 أو مطلع 2019 لكن جرى تأجيلها لمنح نتنياهو وقتا لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة. وليس من الواضح حاليا ما إذا كانوا سيقررون تأجيل طرحها مجددا إلى ما بعد انتخابات سبتمبر أيلول.

ولم يلتزم المسؤولون الأمريكيون بموعد محدد لطرح الخطة باستثناء قولهم إنها ستطرح بعدما تعرض الإدارة الجانب الاقتصادي منها.

وسارع إسرائيليون وفلسطينيون بالإشارة إلى احتمال تعطيل الانتخابات الجديدة لطرح الخطة.

وتهكم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على الخطة قائلا إنها “أصبحت الآن صفقة القرن القادم”. ويشعر الفلسطينيون بشكوك بشأن الخطة حتى قبل الكشف عنها معتقدين أنها ستنحاز بقوة لإسرائيل.

وتحت عنوان “توقيت كوشنر السيئ” كتب المحلل أمير تيبون في صحيفة هاآرتس إنه مع الإعلان عن حملة انتخابات جديدة “فإن ورشة العمل بالخليج لم تعد على رأس جدول أعمال أي شخص”.

ويهدف مؤتمر البحرين إلى تشجيع الدول العربية على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية قبل الخوض في القضايا السياسية الصعبة التي تمثل جوهر الصراع.

وترفض القيادة الفلسطينية التعامل مع إدارة ترامب منذ اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت حنان عشراوي عضو منظمة التحرير الفلسطينية إنها تعتقد أن المؤتمر سيمضي قدما لكن المرحلة السياسية ستؤجل.

وأضافت “الجدول الزمني الأمريكي يبنى في الغالب على أساس جدول الأعمال الإسرائيلي أو الأجندة الإسرائيلية… إنهم يشترون الوقت لصالح إسرائيل (بينما) يمنعون في الوقت نفسه أي مبادرة سياسية جادة من التعامل مع القضايا”.