عربيات ودوليات >أخبار دولية
سفير روسيا بلبنان: لا حرب مع إسرائيل وهذا مصير إيران بسوريا
سفير روسيا بلبنان: لا حرب مع إسرائيل وهذا مصير إيران بسوريا ‎السبت 7 09 2019 15:22
سفير روسيا بلبنان: لا حرب مع إسرائيل وهذا مصير إيران بسوريا


أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين لـ"العربية.نت" "أن لا معطيات "موضوعية" تؤشر إلى اشتعال الحرب موسعة بين لبنان وإسرائيل"، موحياً بوجود اتصالات تقودها روسيا مع الأطراف المعنية لمنع مزيد من التصعيد"، وذلك في معرض ردّه على سؤال عمّا إذا كانت موسكو تحركت للجم التصعيد الذي شهده الأسبوع الماضي بين لبنان وإسرائيل في ضوء الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة سعد الحريري بوزير الخارجية سيرغي لافروف.

ودخل لبنان الأسبوع الماضي مرحلة تصعيد عسكري "غير مسبوق" مع إسرائيل بعد خرقها الأجواء من خلال طائرتين مسيّرتين أطلقتهما في اتّجاه الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) ليل السبت-الأحد الفائت ومن ثم إطلاق حزب الله صاروخاً باتجاه آلية إسرائيلية في مستوطنة "أفيفيم".

رفض الحرب مع إسرائيل
وشدد السفير الروسي على "أهمية أن تكون الجهود مشتركة بين جميع الأطراف لوقف التصعيد"، مثنياً على وحدة الموقف اللبناني في مقاربة ما حصل"، مضيفاً "رغم الخلافات الدولية حول مسائل إقليمية فإن ما حصل في لبنان أخيراً أوجد قواسم مشتركة عنوانها رفض الحرب بين إسرائيل ولبنان".

صلاحيات "اليونيفيل"
إلى ذلك، اعتبر السفير الروسي "أنه لا يجوز المسّ بصلاحيات القوات الدولية "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان وإنما الإبقاء عليها كما وردت في القرار 1701 (اتّخذه مجلس الأمن الدولي إثر حرب تموز 2006)"، مشيراً إلى "أن أي تغيير في مهامها وصلاحيتها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ستؤثّر على الاستقرار جنوب لبنان".

وكان مجلس الأمن الدولي مدد منذ أيام لقوات "اليونيفل" في جنوب لبنان من دون أي تعديل لا في المهام ولا في العدد ولا في الموازنة بحسب ما كانت واشنطن تلوح قبل التمديد، بهدف تغيير قواعد الاشتباك التي أرساها القرار 1701.

إدلب ووقف إطلاق النار
أما في الشأن السوري، وبعد موافقة النظام السوري على وقف إطلاق النار الذي اقترحته موسكو في منطقة خفض التصعيد في إدلب، الأسبوع الماضي على الرغم من الخروقات اليومية، فلفت السفير الروسي إلى "أن مسار أستانة فعّال ويلعب دوراً إيجابياً في تحقيق الاستقرار، لذلك لا بد من مواصلة التعامل في هذا الإطار"

وعلى الرغم من القصف الجوي العسكري الذي شهدته مناطق إدلب في الآونة الأخيرة، رغم الاتفاق على وقف النار، قال "أولوية روسيا في سوريا مكافحة الإرهاب، ونحن نتعامل في هذا المجال مع الجيش السوري أما الأتراك فلديهم تواصل مع بعض المجموعات المسلّحة إلا أننا اجتعمنا تحت مظلّة واحدة وهي مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في إدلب".

كما أكد "أن روسيا ستحقق أهدافها في سوريا، والمتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة صياغة سورية جديدة".

مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا
ورداً على سؤال حول الميليشيات الأجنبية المتواجدة في سوريا، قال: "قرار خروج القوات الأجنبية من سوريا (في إشارة إلى إيران وحزب الله وميليشيات شيعية أخرى) سواء كانوا مستشارين عسكريين أو مجموعات مسلّحة يعود إلى الحكومة السورية، ويبدو أن الوجود الإيراني هناك مبني على إرادة السلطات السورية، لذلك لا توجد لدينا أي ملاحظات تجاهه".

وأضاف "عندما نتحدّث عن المناطق المجاورة لسوريا سواء أكانت تركيا، أو العراق أو إسرائيل فإنه يجب أن نتواصل معها، لذلك نحن نتحدّث مع الإسرائيليين وأخذنا في الاعتبار "مخاوفهم" بالنسبة للوجود الإيراني في مناطق الجنوب السوري، ونحن نعتبر أن هناك "مبالغة" من الجانب الإسرائيلي إزاء هذا القلق، لأن هدف الإيرانيين الأساسي الآن ليس ضرب إسرائيل".

توسّع جغرافية الضربات الإسرائيلية
إلى ذلك، اعتبر " التصعيد بين الإيرانيين والإسرائيليين في أكثر من ساحة عربية هو جزء من الصراع في المنطقة، معتبراً "أن توسّع نطاق الضربات الإسرائيلية في أكثر من دولة عربية أمر خطير ومُقلق، لذلك يجب ضبط الأمور لعدم خروجها عن السيطرة، وما حصل أخيراً في لبنان جزء من هذه الأمور الخطيرة".

كما أوضح زاسبكين "أن روسيا لا تُشارك في هذه الضربات لا من قريب ولا من بعيد وهدفها الاستراتيجي العودة إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حلّ للنزاع القائم في سوريا وإرساء الحلول في اليمن وليبيا".

المصدر : وكالات