حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
د. خلدون الشريف في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس "أبو مازن" نجح في جذب الانتباه العالمي مُقابل ابتعاد المُجتمع الدولي عن الحكومة الإسرائيلية المُتطرّفة
د. خلدون الشريف في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس "أبو مازن" نجح في جذب الانتباه العالمي مُقابل ابتعاد المُجتمع الدولي عن الحكومة الإسرائيلية المُتطرّفة ‎الاثنين 30 01 2023 15:21
د. خلدون الشريف في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس "أبو مازن" نجح في جذب الانتباه العالمي مُقابل ابتعاد المُجتمع الدولي عن الحكومة الإسرائيلية المُتطرّفة

جنوبيات

أكد السياسي اللبناني ورئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" السابق الدكتور خلدون الشريف أنّ "الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، كان قد اتخذ قراراً مُنذ البدايات، بطرق أبواب كل المحافل الدولية من أجل رفع وإعلاء راية حق الشعب الفلسطيني، على مُستوى الأُمم المُتّحدة ومجلس الأمن وكل المُنظّمات الدولية، التي تستطيع أن تُمارس ضغطاً على الكيان الإسرائيلي، على ما يقوم به من فصل عنصري، وتعدٍّ على حقوق الشعب الفلسطيني والاستيطان غير الشرعي، وقد نجح في جذب الانتباه العالمي، في مُقابل ابتعاد المُجتمع الدولي - قدر الإمكان - عن الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية".
وفي حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "في ظل تعاظم اليمين المُتطرّف.. سُبُل مُواجهة الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرّفاً"، قال: "جاءت القمة الثلاثية، التي عُقِدَتْ بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتُؤكد أنّ فلسطين ليست لوحدها، وأنّ الجميع يُؤكّد حق فلسطين في الاستمرار والوجود، وبدعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لتحرير أرضه، وحل الدولتين، وفق المُبادرة العربية في العام 2002، كما أنّ بيان المملكة الأردنية بعد زيارة بنيامين نتنياهو للملك عبدالله، أكد مُواصلة دور الأردن في الإشراف على الحرم القدسي من خلال الوصاية الهاشمية، ما يعني أنّ الأمور لم تخرج من دائرة التوتّر بينهما، خصوصاً بعد تعرّض السفير الأردني لمُضايقات من جيش الاحتلال الإسرائيلي لدى دخوله الحرم القدسي".
وشدّد الشريف على أنّ "رفض "الجمهوريين" و"الديمُقراطيين" خلال زيارتهم للكيان الإسرائيلي، لقاء بن غفير أو سموتريتش، يُؤكد عدم رغبتهم في بناء علاقات مع اليمين الإسرائيلي المُتطرّف، وهذا أمر واضح حتى قبل الانتخابات، كما أنّ "اللوبي اليهودي" الأميركي، لم يكُن مُؤيّداً لليمين داخل الكيان الإسرائيلي، ما يعني زيادة الضغوط على حكومة نتنياهو، داخلياً وخارجياً، إما للجم هذه الحكومة أو لإسقاطها، فضلاً عن بيان الإدانة الأميركية لاقتحامات المسجد الأقصى، ونرى أنّه يجب أنْ يكون هناك دور للفاتيكان والمُؤسّسات الدينية في الدفاع عن المُقدسات".
ورأى أنّ "الانقسام الإسرائيلي الداخلي هو الأعنف، فالتظاهرات تتصاعد، فضلاً عن الاستقالات المُتعدّدة، والإضرابات التي تُهدّد الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل، فشركات الذكاء الاصطناعي، تقوم على القضاء المُستقل، وهي شركات ليست إسرائيلية فحسب، بلد دولية، وهم يحتاجون إلى تشريعات قانونية، ونتنياهو بضربه للسلطة القضائية، يجعل هذه الشركات تتخوّف على استثماراتها، ما قد يُؤدّي إلى عدم استمرار هذه الاستثمارات في "إسرائيل"، في ظل عودة نتنياهو عن وعوده الانتخابية بالحفاظ على استقلالية القضاء".
وأشار إلى أنّ "للمُجتمع الأوروبي والولايات المُتّحدة أولويات مُختلفة، لأنّ الحرب التي تدور بين روسيا وأوكرانيا، تشكّل حرباً عالمية، تُؤثر على مصادر الطاقة لهذه الدول، لذلك لا نتوقّع أنْ تُجري تحولات جذرية حول قضايانا في فلسطين أو لبنان أو سوريا، والأميركي يرغب بأنْ يرى استقراراً في كل مناطق التوتر في العالم، للتركيز على المُشكلتين الأساسيتين، الصين وروسيا، لكن الولايات المُتحدة تعتبر أنّ "إسرائيل" أولوية لها، رغم عدم التوافق بين بايدن ونتنياهو، لأجل ذلك يجب أن يكون هناك تحرك عربي لمُناصرة فلسطين في هذه الظروف".
واعتبر أنّه "لا بُدَّ من إقران القول بالعمل، ونعمل على خطين:
- الأوّل: ما يقوم به الرئيس "أبو مازن" عبر التفاوض والضغط عبر وسائل سياسية على الأُمم المُتّحدة والمُنظّمات الدولية وما شابهها.
- الثاني: دور المُقاومة المدعومة من الفصائل الفلسطينية كافة، حتى يفهم الإسرائيلي أنّ هناك شعباً حيّاً، يُريد حقوقه، وهذا ما رأيناه في حي الشيخ جراح بالقدس، ومُخيم جنين، ونابلس وفي كل مكان، والتحرّكات الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المُحتل".
وختم الشريف: "على الشعب الفلسطيني أنْ يبقى مُحفزاً وحاضراً لمُواجهة أي اعتداء إسرائيلي على أرضه ومُخيّماته ووجوده، وهذه هي القضية المركزية للأمة العربية والشعب الفلسطيني، فلنترك الإسرائيليين يتصارعون في ما بينهم، وفي ذلك مصلحة لأصحاب الحق، لكن في الوقت ذاته أنْ نُعِدَّ العُدّة، لمُقارعة الإسرائيلي بالسياسة والمُقاومة".

المصدر : جنوبيات