قدم وفد من القيادة الفلسطينية، باسم الرئيس محمود عباس، مساء اليوم السبت، واجب العزاء للقائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب، وفعاليات بلدة قباطية، باستشهاد الطبيب شامخ أبو الرب.

وضم الوفد: نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات الفريق إسماعيل جبر، وأعضاء من المجلس الثوري.

وقال العالول خلال كلمة القاها في بيت العزاء، إن شعبنا يؤكد بتضحياته ونضاله المستمر أنه شعب يعشق الحرية، ومستمر نحو إقامة دولته المستقلة.

وأضاف: أننا جئنا لننقل لكم ألم وتعازي الرئيس ومركزية "فتح" والقيادة، والذي جاء مع موجة من الإرهاب والعدوان وجرائم وحرب إبادة ترتكب بحق أبناء شعبنا، وجئنا نشارككم في الألم باستشهاد الطبيب شامخ الإنسان والمعطاء، لأنكم أنتم أهل العطاء والنضال والتضحيات.

وتابع: أن حركة فتح انطلقت من أجل تحرير فلسطين، لتعبر عن إرادة الشعب بالحرية والاستقلال وتبييض السجون، وإحقاق كافة حقوقنا المشروعة كاملة، قائلا: نستذكر اليوم آلاف الشهداء الذين سقطوا من أجل فلسطين، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات .

واستطرد العالول: "نحيي الدماء الزكية التي خضبت ثرى جنين الفداء والبطولة، دم الشهداء أدهم عليوي، وتيسير عيسه، أبناء الاستخبارات العسكرية، ودم الشهيد جميل العموري، الذين لبوا نداء الواجب وتصدوا للاحتلال حفاظا على أبناء شعبنا وأرضنا وكرامتنا جميعا".

وأكد العالول أن هذه العقيدة النضالية التي تربى عليها أبناء المؤسسة العسكرية، هي امتداد لنهج الفدائيين في عيلبون والكرامة ومعارك بيروت، وانتفاضتي الحجارة والأقصى، وهي ذاتها العقيدة التي يتمسك بها أبناء أجهزتنا السيادية، من أجل حرية الوطن وتحرير أرضنا من الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

ووجه العالول رسالة إلى أهل الشهيد وزملائه، قائلا: "من حقكم اليوم أن تفخروا بأبنائكم وإخوتكم وهم يلبون نداء فلسطين، بكم وبتضحيات أبنائكم نفخر ونطاول بشموخنا رؤوس الجبال، طوبى لكم وأنتم اليوم تدفعون ثمن حرية الوطن بالدم والتضحية، أنتم صناع النصر وشركاء الصمود والثبات".

يشار إلى أن الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاما) استشهد، وأصيب شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين.