فلسطينيات >داخل فلسطين
رئيس حزب "شين فين": اعتراف إيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية بداية لمزيد من خطوات نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله
رئيس حزب  "شين فين": اعتراف إيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية بداية لمزيد من خطوات نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ‎الجمعة 31 05 2024 23:12
رئيس حزب  "شين فين": اعتراف إيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية بداية لمزيد من خطوات نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله

جنوبيات

أكد رئيس حزب "شين فين" الإيرلندي ديكلان كيرني، إن الاعتراف المؤخر من قبل إيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية المستقلة، هو بداية الطريق باتجاه إتخاذ المزيد من الخطوات الساعية للوصول إلى دولة فلسطينية حرة ومستقلة.

وقال كيرني في حديث لبرنامج " مع رئيس التحرير" الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر تلفزيون فلسطين:" أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل حكومته  والنرويج وإسبانيا سيكون البداية لدعوة دول أخرى للإنضمام إليها، مبيناً أن الخطوة التالية ستكون  تضافر الجهود بين الأحزاب الإيرلندية الداخلية ومن ثم الأحزاب الأوروبية لدعم الحقوق الفلسطينية والعمل من أجل الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار وصولاً إلى قيام دولة فلسطينة حرة مستقلة، وأنه سوف يوازي تلك الخطوات فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والأمنية على الحكومة الإسرائيلية".  
وأضاف:" إن  الاعتراف بدولة فلسطين سوف يضع حداً للحرب، ونحن نريد تطبيق أدوات تتسم باللا عنف عبر ممارسة الضغط السياسي على كل من ساهم في استمرار ذلك العدوان".
ولفت كيرني إلى التشابه في السياقات بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، حيث عانى الأخير من الاستعمار في بلاده لمدة طويلة وحرم من حقوقه الوطنية المستقلة التي انتزعها بعد عقود طويلة من الزمن، وقال:" الشعب الإيرلندي يدرك أن وعد بلفور تحول إلى مشروع صهيوني جعل الفلسطينييون يعانون من الظلم والاضطهاد والنزوح وسياسة التجويع كما عانى الشعب الإيرلندي سابقاً".
واكد كيرني على وجود روابط بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي وأنه يتم العمل على تطويرها حيث جاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الحكومة الإيرلندية مؤخراً نتيجة ذلك.
ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية ماضية في انتهاك كافة القرارات الدولية، مشدداً على عدم القبول بما يحدث في قطاع غزة من مظاهر القتل والدمار، والتعنت الاسرائيلي في انتهاك كافة المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار على الفور دون أية شروط، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية والطبية دون اية عراقيل، وقال:" نحن لا نزال نؤمن بضرورة أن تكون السيادة على المعابر سيادة فلسطينية خالصة وأن يكون القرار الفلسطيني مستقلاً.
وأضاف:" أن ما حدث في مدينة رفح خلال الأيام الأخيرة يلخص السياسة الاسرائيلية التي بدأت منذ بداية العدوان على قطاع غزة، باعتماد مقاييس غير مسبوقة في انتهاك حقوق الانسان"، لافتاً ان كافة المؤسسات في دول أوروبا تدرك حقيقية ذلك، معرباً عن أسفه واستهجانه من استمرار بعض المؤسسات الغربية في دعم اسرائيل بالأسلحة والمواد العسكرية، داعياً تلك الجهات للوقف الفوري لهذا الدعم، والسعي من أجل وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية تضرب كافة القرارات الدولية بعرض الحائط ومستمرة في انتهاك حقوق الانسان في الضفة الغربية وليس فقط في غزة، منوهاً أنه لا يؤمن بالأصوات الخارجة من البيت الأبيض ، وأن الإدارة الأمريكية بذاتها تخترق القوانين الدولية عندما تضع نفسها في موقع الدفاع عن الحكومة الاسرائيلية ودعمها.
وأشار إلى أن ثمة إزدواجية في المعايير من قبل الحكومات الغربية ، مشدداً على ضرورة وقف ذلك على الفور.
وحول الضغوط التي تمارسها حكومة نتنياهو على محكمة الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات الدولية، قال:" الهجوم غير المبرر والعنف الذي شهدناه مؤخراً على مدينة رفح من قبل اسرائيل يتسدعي أن تفرض محكمة العدل الدولية كل العقوبات ضد نتنياهو من أجل ثنيه عن الاجراءات التي يتخذها للحيلولة دون وقف إطلاق النار".
واشار إلى أن الشجاعة الأخلاقية قادرة على فتح حوار بين الشعوب ومن ثم دفع الحكومات لاتخاذ قرارات أكثر إنسانية تنصف الشعب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة فرض العقوبات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية على اسرائيل والتوافق مع برنامج المقاطعة الـــBDS  ، والوقف الفوري لإطلاق النار، منوهاً أن حزبه حزباً رئيسياً في الحكومة الايرلندية، وهو ينادي بضرورة فرض تطبيق ذلك.
وبين أن المظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية غير مسبوقة ويعود ذلك لإدارك الطلبة أن حكومتهم تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ، وقال:" الجيل الناشئ في أمريكا بدأ بمعارضة سياسة بلاده الخارجية خاصة تجاه القضية الفلسطينية".
وفيما يتعلق باستهداف اسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا"، قال:" ما أدلت به اسرائيل حيال تلك المؤسسة هي مجرد إدعاءات لا يمكن القبول بها، وهذا نابع من محاولة اسرائيل تجريم كل المؤسسات الدولية ونزع البعد الانساني عن كافة المؤسسات التي تحاول إنصاف الشعب الفلسطيني، للمضي قدماً في إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بأكمله".
وفي ذات السياق، شدد على عدم القبول بكافة الاجراءات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، معتبراً أنها حالة اتساع استيطاني تتم بتشجيع من حكومة الاحتلال  التي تستخدم حربها على غزة لزيادة إجراءاتها الاستيطانية وتوسعها في الضفة الغربية والقدس.
وأكد أن اسرائيل تعارض الشرائع السماوية والقوانين الدولية في عدوانها على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية داخل الأراضي الفلسطينية.

المصدر : تلفزيون فلسطين