لبنانيات >أخبار لبنانية
الرئيس بري: هذا هو تقديري للرد ومن ينتظر أن يَضعف "الثنائي" يُضيّع الوقت والفُرص!
الاثنين 12 08 2024 08:43جنوبيات
تتقلب المنطقة فوق صفيح ساخن مع إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة التصعيد المتعدد الأشكال، من اغتيالات ومجازر كان آخرها مذبحة مدرسة التابعين في غزة، فماذا يقول الرئيس نبيه بري عن هذا المشهد المخضب بالدم؟ وما هي مقاربته لانعكاساته المحتملة على الواقع اللبناني؟
تعليقاً على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق النازحين الى "مدرسة التابعين" في غزة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجمهورية" أن "رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو اغتال أولاً المفاوض إسماعيل هنية ثم اغتال أهله،" و تساءل: "هل هذا سلوك شخص يريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟ وعن أي مفاوضات يتكلمون وسط الدماء التي تسيل في قطاع غزة؟".
مضيفاً: "يبدو أن هذه المجزرة المروعة هي رد نتنياهو على البيان الأميركي - القطري - المصري، ما يثبت مرة أخرى انه يرفض التجاوب مع كل المساعي المبذولة لإنهاء العدوان".
ويشير بري الى أن "احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى واردا مع وجود نتنياهو الذي يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها"، "ولكن في المقابل محور المقاومة لا يزال يدير المعركة بنحو مدروس وحكيم"، ملاحظاً أن "حزب الله" يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية الإسرائيلية حتى عندما يرتقي شهداء في صفوف المدنيين.
ويعتبر بري "أن الرد الذي تنتظره "إسرائيل" منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمي"، لكنه يلفت الى أن "الرد أو الانتقام طبق يؤكل باردا"، "وعلى رغم من أن التصعيد العسكري على جبهتي الجنوب وغزة يفرض نفسه في صدارة الأولويات في هذه المرحلة، إلا أن بري يؤكد انه "يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب، مبديا استعداده التام للدعوة الى الحوار أو التشاور فوراً تمهيداً لانتخاب رئيس الجمهورية، إذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة حوار، فرئاسة."
ويشير بري الى أن دخان العدوان الإسرائيلي المتصاعد لا يجب أن يغطي على الملف الرئاسي، "بل هو حافز إضافي لنا للتعجيل في عقد الحوار أو التشاور ومن ثم انتخاب الرئيس، لان الحوار والانتخاب يساهمان في تحصين جبهتنا الداخلية وتعزيز المناعة الوطنية في مواجهة التحديات."
ويتابع: "استنادا إلى هذه المقاربة، أنا لا اربط بين الاستحقاق الرئاسي والحرب، إنما ما أخشاه أن يكون هناك من يضمر مثل هذا الربط ويرفض التجاوب مع مبادرتي في انتظار كيف ستنتهي الحرب وما إذا كانت ستؤول الى إضعاف الطرف الآخر"، لافتا الى "إن البعض يضيّع وقته، والأسوأ انه يضيّع الفرص على البلد، إذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية الى إضعاف الثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" حتى يتمكن من تعديل موازين القوى الداخلية وانتزاع مكاسب سياسية".