شاركت دولة فلسطين،  في الجلسات النقاشية للاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الـ71، والتي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "صحة بلا حدود: التضامن من أجل إتاحة منصة للرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط".

وترأس وفد دولة فلسطين المشارك في الجلسات، سفيرها لدى قطر فايز أبو الرب، نيابة عن وزير الصحة ماجد أبو رمضان، وضم الوفد المستشار رياض عواجه من بعثة دولة فلسطين في جنيف، والمستشارة الإعلامية مريم الشرافي من سفارة فلسطين في الدوحة.

وفي مداخلته، تناول السفير أبو الرب التحديات الصحية الكبرى التي تواجه فلسطين نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة.

وأكد، أهمية ضمان الوصول العادل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، مشددًا على الجهود الفلسطينية لتعزيز الإنتاج المحلي كجزء من الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تخطي العقبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد بالمبادرات الإقليمية التي تدعم الاستثمار في القوى العاملة الصحية، مشيرًا إلى استشهاد 986 من كوادر القطاع الصحي نتيجة العدوان المستمر، مما يعزز الحاجة إلى تطوير قدرات الكوادر الصحية وتعزيز صمودها.

في سياق متصل، أبدى السفير دعمه للمبادرة الإقليمية لتسريع إجراءات الصحة العامة لمكافحة مواد الإدمان.

ودعا دول الإقليم ومنظمة الصحة العالمية إلى تقديم المساندة لفلسطين في تحديث خطتها الوطنية لمكافحة تعاطي مواد الإدمان، موضحًا أن فلسطين تسعى إلى تطوير بروتوكولات جديدة وتعزيز البنية التحتية الصحية للتصدي لهذه المشكلة، مع التركيز على التوعية المجتمعية والتدخل المبكر.

وشكر السفير أبو الرب دولة قطر، أميرًا وحكومةً وشعبًا، على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، وهنأ وزير الصحة العامة حنان الكواري على انتخابها رئيسة للدورة الـ71. كما شكر المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حنان بلخي، على جهودها في دعم القضايا الصحية في المنطقة.

وتستمر الجلسات النقاشية للاجتماع حتى يوم الخميس المقبل، وستناقش المستجدات المتعلقة بالوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يعكس التحديات الصحية المتزايدة التي تواجهها فلسطين.