خاص جنوبيات >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" - اليوم التالي بلا نتنياهو وسياسة التدمير لم تنتج شيئًا؟
جنوبيات
غريب كيف استطاع اليمين الصهيوني أن يسكن في عقول الأميركيين وان يستوطن الكابيتول والمؤسسات وان يدخل في لا وعي الإدارة الأميركية كما يدخل النعاس، وفي ظل شلال الدماء المستمر في الشرق الأوسط من كل حدب وصوب، ليدخل الشارع الأميركي في سؤال حقيقي موجه لإدارته: من الذي جلب علينا كل هذا الويل ولماذا يجب أن ندفع ثمن احلام نتنياهو ورغباته التوسعية التي تصل لرغبته أن يعلن نفسه ملكا على الشرق الأوسط؟
الجميع بانتظار الثلاثاء الكبير في الولايات المتحدة بمن فيهم اللبنانييون والصهاينة والعالم بأسره، ورغم أن النتائج لن تغير في مسار الدولة العميقة التي تدعم اسرائيل كما يدعم رجل عشيقته ككيد لزوجته، يبقى النظر على الميدان اللبناني الذي ما يزال الجنوب منه يسطر اروع ايات الصمود في وجه النيران الٱتية من الجهات الأربعة.
محاولة لاغتيال نتيناهو الذي يغتال وجود الكيان نفسه باستمراره بهذه الحرب على غزة والجنوب، حيث الرهان على أن اغتيال القادة سينهي المعركة ومع تدمير الأبنية ستتدمر الهمم، ليتفاجأ اليهودي البولندي القادم من رحم حلم السيطرة على الشرق الأوسط، بالتفاف وطني جامع من أقصى شمال لبنان الى أقصى جنوبه رغم المليارات التي أنفقت على الشرذمة والتقسيم.
السؤال الذي يطفو اليوم على سطح المشهد وسط هذا المسلسل الدامي الذي يقترفه رئيس الحكومة الاكثر تطرفا في اسرائيل يتمثل بالتالي:
هل بات اليوم التالي الخالي من النتنياهو قريبًا؟