بأقلامهم >بأقلامهم
ندى مولوي لـ"جنوبيات": إرادة شعبنا هي مدماك النهضة والعبور نحو الغد



جنوبيات
في حوار مع سفيرة السلام وابنة طرابلس الفيحاء ندى مولوي، عبّرت عن وجعها وأملها بلبنان، مؤكدة أن الوطن لا يُبنى إلا بكل أبنائه، وأن الأمل معقود على وعي الشعب اللبناني وإصراره على السلام.
ورأت مولوي أن المشهد اللبناني مؤلم من منظور امرأة تخشى على وطنها، لكنها تؤمن بقدرة اللبنانيين على النهوض رغم كل التحديات. وقالت: «لبنان اليوم يعيش في دائرة الخطر، وسط أزمة اقتصادية خانقة وتوترات إقليمية تزيد من هشاشته. خشبة الخلاص تبدأ بإرادة وطنية صادقة تضع مصلحة لبنان أولاً، عبر تبني الحياد الإيجابي وإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشفافية. المطلوب اليوم ليس فقط حلولًا مؤقتة، بل مشروع وطني يعيد الثقة، ويُبعد لبنان عن التجاذبات الخارجية. السلام ليس خطابًا نردده، بل ممارسة يومية تبدأ بالمصالحة مع الذات وتصل إلى بناء وطن لا يُقصى فيه أحد».
وعن كيفية تعزيز الرابط بين اللبنانيين، قالت:
«علينا أن نقف بجانب بعضنا من خلال دعم الإنتاج الوطني، وتمكين الطاقات الشابة، وخلق فرص عمل حقيقية. أن نعمل بروح إيجابية، بعيدًا عن الانتقاد واللوم، وأن نركّز على الحلول والإصلاح. بهذه الروح نعزز التماسك الاقتصادي والاجتماعي، ونُسهم في بناء لبنان الذي نستحقه».
أما عن العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب، فأكدت مولوي أن العلاقة بين الجانبين شراكة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها، قائلة:
«المقيمون هم نبض الأرض وهوية الصمود، والمغتربون هم الامتداد الحي الذي يحمل صورة لبنان إلى العالم ويغذيه بالأمل والدعم. آن الأوان لبناء جسور قوية بين الجانبين أساسها الثقة والتعاون والانتماء المشترك، لأن نهوض لبنان لا يتم إلا بأيدي كل أبنائه، متحدين برؤية واحدة وإرادة واحدة».
وختمت برسالة مؤثرة إلى اللبنانيين في كل المناطق، فقالت:
«رسالتي نابعة من القلب إلى كل اللبنانيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورًا بجبل لبنان والبقاع وبيروت وكل بلدة وقرية. أثمّن صمودكم، وإرادتكم، وحبكم اللامتناهي لوطنكم. في وحدة قلوبكم وتمسككم بجذوركم تكمن قوة عظيمة قادرة على تغيير الواقع نحو الأفضل. أنتم لستم وحدكم. نحن معكم، ندعمكم، ونؤمن بقدرتكم على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة وبناء مستقبل يليق بتضحياتكم وأحلامكم وأطفالكم. ليبقَ صوت لبنان عاليًا، حرًا، ومضيئًا كما كان دائمًا، وليكن الأمل جسراً نعبر عليه جميعًا إلى غدٍ أجمل». *
مولوي اختتمت حديثها بتأكيد أن لبنان بحاجة إلى كل أبنائه في الداخل والخارج، وأن السلام والازدهار يستحقهما هذا الوطن العظيم.