عام >عام
الاحتلال يواجه «قنابل» بشرية من المهاجرين
القيق يواصل اضرابه مواجهاً «خطر الموت»
الاحتلال يواجه «قنابل» بشرية من المهاجرين ‎الاثنين 8 02 2016 10:26
الاحتلال يواجه «قنابل» بشرية من المهاجرين
المهاجم السوداني على الأرض بعد إطلاق النار عليه

هيثم زعيتر:

عجز جديد تواجهه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفضل تنامي المقاومة الشعبية ضد جنوده وقطعان المستوطنين، والتي تجاوزت المواجهات التي يخوضها الشبان الفلسطينيون، ليشمل التضامن مع من كان يعتقد أنهم سيكونوا مناصرين للاحتلال.
وفي تطوّر هام، فقد سجل اقدام مهاجر سوداني على طعن جندي إسرائيلي عند محطة للحافلات في مدينة عسقلان في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى جرح الجندي، فيما استشهد المهاجم السوداني بعدما تعرض لاطلاق نار من جندي إسرائيلي آخر.
هذه العملية هي الأولى من نوعها التي ينفذها مهاجر سوداني، حيث يعتقد ان دوافع ذلك تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني بأشكاله المتنوعة، وضد الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ويتواجد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الصهيوني، آلاف المهاجرين السودانيين ومن جنسيات أخرى، ما يعني ان سلطات الاحتلال ستواجه «قنابل» بشرية موقوتة في كل مكان.
وعلق رئيس شرطة عسقلان شمعون بورتال على هذه العملية بأن «المهاجم تمتم ببضع عبارات عربية غير واضحة ولم يقل غيرها»، قبل أن يلفظ أنفاسه.
وليل أمس أطلقت قوات من «حرس الحدود» النار باتجاه سيّارة فلسطينية بذريعة محاولة دهس أحد جنودها بالقرب من قرية حزما - قرب القدس المحتلة.
وادعى الاحتلال ان سائق السيّارة رفض التوقف على حاجز لحرس الحدود، وحاول دهس مجندة، حيث أطلق أفراد القوة النار باتجاه السيّارة التي فرت من المكان.
وقد سجل حتى الآن استشهاد 173 فلسطينياً وآلاف الجرحى، منذ اندلاع «انتفاضة القدس» في بداية تشرين الأوّل 2015، فيما قتل 26 اسرائيلياً.
وتطورت وسائل المقاومة الشعبية التي يستخدمها الشبان الفلسطينيون ضد الاحتلال، وتنوعت الأساليب من طعن بالسكين والبلطة والدهس إلى إطلاق النار، وبعضه بعد الاستيلاء عليه من قبل جنود الاحتلال.
وتطور أسلوب المواجهة ليشمل إلقاء زجاجات «البويا»، وهي وسيلة جديدة استخدمها الشبان الفلسطينيون بألقاء زجاجات مليئة بـ«البويا» على آليات جيش الاحتلال، حيث يؤدي انفجارها إلى احداث اضرار، ويلحق ضرراً بمعنويات جيش الاحتلال، الذي يقف عاجزاً وغير قادر على ايقافها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شب حريق يشتبه في أنه هجوم متعمد في خيمة تستخدم ككنيس على مقربة من نقطة تفتيش، ما أسفر عن احتراق عدد من لفائف التوراة.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة امس إلى استنكار دولي لهذا «العمل الشائن»، ويجب أن يضاهي موجة الغضب التي تسبب بها تدنيس مساجد من قبل متشددين يهود مشتبه بهم في السنوات الماضية.
وعلى صعيد آخر، استحوذت قضية الأسير الصحفي الفلسطيني محمّد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر على الاهتمام الدولي، بعد تدهور حالته الصحية، حيث أصبح مهدداً في حياته.
وقد أجريت اتصالات مع هيئات دولية لوضعهم في صورة الوضع الصحي المتدهور للأسير القيق، في ظل صمت دولي يُشجّع الاحتلال على مواصلة عدوانه وممارسته التعسفية.
وأعلن الأسير القيق مواصلة اضرابه عن الطعام، لأن قرار «المحكمة العسكرية الإسرائيلية» بتعليق اعتقاله الإداري، الخميس الماضي، لم يسمح له بمغادرة المستشفى.