عربيات ودوليات >أخبار دولية
د. أبو هولي يطالب "اليونسكو" بالتدخل لتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة لطلبة فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه
د. أبو هولي يطالب "اليونسكو" بالتدخل لتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة لطلبة فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ‎الاثنين 25 11 2024 15:43
د. أبو هولي يطالب "اليونسكو" بالتدخل لتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة لطلبة فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه

جنوبيات

طالب عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي منظمة "اليونسكو"، بـ"التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، وإسعاف العام الدراسي القائم، وتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة، استناداً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشكيل لجنة مختصة لرصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق العملية التعليمية في فلسطين وتقديمها لـ"محكمة العدل الدولية"، ودعم وكالة "الأونروا" التي تتعرض لهجمات سياسية وقوانين إسرائيلية تستهدف تقويض ولايتها، والتدخل لمنع تنفيذ القوانين الإسرائيلية". 
وأدان الدكتور أبو هولي في كلمته التي ألقاها في الدورة الاستثنائية الثامنة للمجلس التنفيذي لـ"اليونسكو"، "لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية لـ"الأونروا" في فلسطين"، الجرائم الإسرائيلية التي طالت قطاع التعليم، بتدمير مئات المؤسسات التعليمية، وقتل آلاف الطلبة والمعلمين والأكاديميين"، مطالباً المجتمع الدولي ومنظماته بـ"العمل على وقفها فوراً وتشكيل لجنة مختصة من "اليونيسيف"، لرصدها وتوثيقها وملاحقة ومحاكمة الكيان الإسرائيلي عن تلك الجرائم".
وعقدت منظمة "اليونسكو"، اليوم (الاثنين)، في العاصمة الفرنسية، باريس، دورتها الاستثنائية الثامنة للمجلس التنفيذي لـ"اليونسكو"، بناءً على طلب 12 عضواً من أعضاء المجلس التنفيذي لـ"اليونيسكو": تشيلي، كوبا، جيبوتي، إندونيسيا، الأردن، المكسيك، نيجيريا، باكستان، قطر، جنوب إفريقيا، إسبانيا وتركيا، لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية لـ"الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك رداً على قوانين "الكنيست" الإسرائيلي بشأن حظر أنشطة "الأونروا"، وما سيترتب عليه من انهيار للعملية التعليمية التي تقودها "الأونروا" في مناطق عملياتها في فلسطين.
وأكد الدكتور أبو هولي بأن "الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بتدمير قطاع التعليم في قطاع غزة، بل وأعلن حربه على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باستهداف موظفيها ومنشأتها، فقتل 243 موظفاً من موظفيها، ودمر 190 منشأة تابعة لها، معظمها من المدراس في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730، الذي تم اعتماده بتاريخ 24 أيار/مايو 2024".
 وحذر الدكتور أبو هولي من تداعيات القانونين التي أقرتهما "الكنيست" الإسرائيلي بحظر أنشطة "الأونروا" التي قد يؤدي تنفيذهما إلى انهيار عمليات "الأونروا" في فلسطين، وستطال مدارسها في قطاع غزة التي يصل عددها إلى 284 مدرسة، ويقدر عدد طلبتها 300 ألف طالب، كما ستطال 96 مدرسة تابعة لها في الضفة الغربية، يقدر عدد طلبتها 49 ألف طالب، كما أن الخطر سيلاحق نحو 45.500 طالباً في مدينة القدس المحتلة، يتلقون تعليمهم من خلال 146 مدرسة تتبع لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالإضافة إلى 6 مدارس تابعة لـ"الأونروا" يصل عدد طلبتها إلى 1800 طالب وطالبة".
وأوضح بأن "القوانين الإسرائيلية التي أقرتها "الكنيست" الإسرائيلي، في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024، تهدف إلى تفكيكك "الأونروا" وإنهاء عملها، ونقل صلاحياتها للمنظمات الدولية"، لافتاً إلى أن السلطات الإسرائيلية أعلنت في تحدٍ سافر للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بأن "القضاء على "الأونروا"، أحد أهداف حربها المعلنة على قطاع غزة، وأن إقرار القوانين يأتي لتحقيق هذه الغاية".
وشدد الدكتور أبو هولي على أن "الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة التي تدخل عامها الثاني، حرمت أكثر من 788 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 58 ألفاٍ لم يلتحقوا بالتعليم في العام الدراسي الجديد 2024-2025، و39 ألفاً لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة"، مُنوّهاً إلى أن "معظم الطلبة يعانون من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفاً صحية صعبة خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب الإبادة والتهجير منذ أكثر من عام". 
وتابع: "تعبيراً عن هول الجريمة التي ارتكبت بحق التعليم في فلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي في حربه المستعرة ضد المدنيين الأبرياء (حرب الإبادة والتهجير)، فلقد استشهد منذ بدء منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 11.946 طالباً، وأصيب ما يزيد 18.858 طالباً، فيما استُشهد في الضفة الغربية 115 طالباً وأصيب 609 آخرون، إضافة إلى اعتقال 466 طالباً حتى تاريخ دورتكم الموقرة، ويضاف إلى ذلك استشهاد 564 معلماً وإدارياً، وإصابة 3729 بجروح في قطاع غزة، واعتُقل أكثر من 153 معلماً وإدارياً في الضفة والقدس المحتلة، كما استشهد 115 عالماً وأستاذاً جامعياً".
وأكد الدكتور أبو هولي على أن "إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة تعليمية باستهدافها للمؤسسات التعليمية خاصة المدراس، في المؤسسات التعليمة وخاصة المدراس"، موضحاً بأن "458 مدرسة تابعة للحكومة و"الأونروا"، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، من ضمنها 335 مدرسة تعرضت لإضرار بليغة يصعب إصلاحها مستقبلاً، و123 مدرسة تعرضت للتدمير بالكامل، وتدمير 6 جامعات في قطاع غزة تدميراً كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى 58 مدرسة مُخطرة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المصنفة (ب، ج) في الضفة الغربية والقدس".
وقال: "لم تسلم رياض الأطفال من الاستهداف والقصف الإسرائيلي، وما تبقى من مدارس في قطاع غزة تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين".
وشدد الدكتور أبو هولي على أن "هذه الجرائم تستوجب موقفاً دولياً يرتقي إلى مستوى التحدي الماثل"، داعياً الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة "اليونسكو" و"اليونيسف" ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية الدولية، إلى "التدخل الفوري والعاجل لحماية التعليم ومؤسساته في فلسطين".
ونوّه بـ"الدور الرئيسي والتاريخي والحيوي لوكالة "الأونروا"، الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله خاصة في قطاع التعليم، الذي يساهم بشكل خاص في تحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية البشرية المستدامة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعمها وتمويلها للقيام بمهامها إلى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين"، وإلزام "إسرائيل" بمسؤولياتها كقوة محتلة في دعم واحترام الوكالة، كما منحتها إياها الجمعية العامة، وتسهيل تقديم خدماتها وعلى وجه الخصوص الخدمات التعليمية دون تدخل".
وفي ختام كلمته، عبّر الدكتور أبو هولي عن شكره وتقديره للمكتب التنفيذي لمنظمة "اليونسكو" بجميع أعضائه ومجموعاته المنبثقة عنه، على "دعمهم المتواصل لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وقطاعاته الثقافية والتعليمية، عبر عشرات القرارات الصادرة عنه بهذا الشأن، وشكر الدول التي تقدمت بطلب عقد هذه الدورة الاستثنائية التي تأتي في إطار تحرك "منظمة التحرير الفلسطينية" لمواجهة تداعيات القرارات الإسرائيلية على وكالة "الأونروا"، وعمل برامجها وخاصة التعليمية".

د. أبو هولي يطالب "اليونسكو" بالتدخل لتأمين الحماية والبيئة التعليمية الآمنة لطلبة فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه
المصدر : جنوبيات