أقامت ثانوية روضة الفيحاء في طرابلس برعاية رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري معرض الكتاب السنوي الحادي عشر والمعرض الفني "أطفالنا يبدعون. فلنفرز وندور" في مبنى الثانوية في المئتين، في حضور الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري، رئيس هيئة الإشراف والرقابة في التيار محمد المراد، المنسق العام للتيار في طرابلس ناصر عدرة، المنسق العام لعكار خالد طه، المنسق العام لقطاع التربية في التيار وليد جرادي، رئيس جمعية "مكارم الأخلاق الإسلامية" محمد رشيد ميقاتي، رئيسة جمعية رعاية الطفل ناريمان العقاد ذوق، مدير الثانوية الدكتور مصطفى مرعبي، المديرة التربوية رشا جزار، منسقة المعرض الدكتورة هند الصوفي وعدد من أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية.

الحريري
وخلال جولة في أقسام المعرض وما نفذه الطلاب والطالبات من مشاريع استخدموا فيها النفايات، نوه الحريري بالمعروضات وقال: "هذه هي الصورة الحقيقية لطرابلس والشمال. حاولوا الكثير في الفترات الماضية تشويه هذه الصورة ولكنها اليوم تشرق أكثر فأكثر من خلال هذه الأعمال الثقافية والفنية".

أضاف: "هذا الصرح الذي نتواجد فيه اليوم يجب على كل اللبنانيين أن يتعلموا منه كيفية إعادة استخدام النفايات في أعمال مفيدة وفنية، ولا ننسى هذا التواصل القائم بين هذا الصرح وبين مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ عام 1995 وبين الجمعيات المتواجدة هنا في الفيحاء والجمعيات الأهلية الموجودة في صيدا وبيروت".

وختم: "أرى أن على الإعلام أن يضيء أكثر على هذه المشاريع والأعمال الفنية المفيدة، والإعلام بدلا من أن يتلهى بالأخبار التي تجذب مشاهدين يجب ان يغطي خبرا عاجلا بهذا الحدث لأن الخبر العاجل الذي يأتينا اليوم كله يخيف ويلحق الإضطراب في النفوس. فليكن الخبر العاجل عن الفن أو عن إنجاز معين أو ان يكون عن هؤلاء الطلاب الذين أبدعوا في صناعة هذا المعرض، ونعرف أن بعضهم ينكب على هذه الأعمال الفنية الرائعة منذ حوالى السنتين. نبارك لإدارة الثانوية ومديرها العام الدكتور مصطفى المرعبي ولكل أستاذ ومعلمة وطالب وطالبة ساهموا في هذا الإنجاز".

مرعبي
من جهته قال مرعبي: "هذا المعرض الذي تنظمه روضة الفيحاء هو معرض فني، بمعنى ان توجهه الأساسي بيئي. حان الوقت في لبنان وطرابلس خصوصا لكي يعي الناس أهمية التعامل مع النفايات وضرورة الفرز والتدوير، وهذا يبدأ من المدارس ويكتسبه الطفل منذ الصغر وتلازمه في كل المراحل العمرية. هذا هو دورنا في المدارس لتنشئة المواطن الصالح في ما يتعلق بالسلامة المرورية مثلا والحفاظ على البيئة، فهذا المعرض يأتي من ضمن هذه الخطوات التعليمية ومضى على الطلاب حوالى السنتين في التحضير والتنظيم وصولا إلى هذه النتيجة الرائعة".

جزار
وشرحت جزار "سبل إجراء التنسيق بين الطلاب الذين شاركوا في التحضير والتنفيذ وبلغ عددهم المئات"، وقالت: "هذا المعرض جاء نتيجة جهود كبيرة بذلها الطلاب والطالبات مع المدربين والمدربات سواء بالنسبة لتشجيع المطالعة في ما يتعلق بمعرض الكتاب أمام الهجمة الإلكترونية على أهميتها إذا أحسن توجيه الطالب لاستثمار المعلومات والإفادة منها تربويا وثقافيا".

وختمت: "على صعيد تدوير النفايات قمنا بدور كبير في مجال توعية التلاميذ تمهيدا لقيامهم بهذا الدور في أوساطهم العائلية، وبالتنسيق مع معلمات الفنون وبمساعدة المربين قمنا بتوجيههم نحو إمكانية إعادة الاستفادة من هذه النفايات بعد فرزها لتحويلها إلى قطع فنية وجميلة، وما يتبقى من هذه النفايات نحاول الاستفادة منها من خلال بعض الشركات للحصول على أدوات ومعدات وتجهيزات تربوية وتعليمية".

صوفي
أما الصوفي فقالت: "وجهنا الطلاب إلى سبل الإفادة من النفايات وعدم اللجوء إلى رميها، فبإمكاننا إعادة تدويرها والإبداع في تحويلها إلى أعمال فنية يمكنهم تخيلها وتنفيذها، ومن خلال كل ذلك ترسيخ مفهوم بدء العمل بفرز النفايات وتدويرها".

وختمت: "دربنا الطلاب على الإفادة حتى من أصغر القصاصات الورقية أو الكرتون والأكياس وما شابه لصنع أزهار وسلال واكتسب الطلاب سبل الاستفادة من قناني البلاستيك وعيدان البوظة وعلب التنك وبقايا الخيطان والحبال والأقمشة وحتى من كراتين البيض وسدات القناني لإنجاز أعمال فنية مدهشة".

شارك في معرض الكتب 16 دار نشر من طرابلس وبيروت ويستمر معرض التدوير ومعرض الكتاب إلى الخميس 16 الحالي.