لبنانيات >أخبار لبنانية
تحرك عربي ونيابي للتفاهم على الرئيس وتأمين "الانتخاب" بعد ضمان النصاب
الأربعاء 18 12 2024 09:02جنوبيات
بدا من المعطيات الجدية المتجمعة من حركة الكواليس السياسية والنيابية أن جهوداً شاقة لا تزال في البدايات لعدم اقتصار جلسة انتخاب رئيس الجمهوربة في التاسع من الشهر المقبل على تأمين النصاب الدستوري فقط دون التمكن من انتخاب الرئيس العتيد.
وذكرت" النهار"
انه وفق نواب وسياسيين ينخرطون في حركة المشاورات التي تتصاعد تباعاً يوماً بعد يوم، فإن الحيوية التي دبت في مناخ الاستحقاق الرئاسي تُعتبر غير مسبوقة فعلاً منذ بداية الاستحقاق وأن ما تحقق في هذا السياق ليس أمراً عابراً لجهة ضمان الحضور النيابي الكبير الذي يتجاوز أكثرية ثلثي النواب أي 86 نائباً وأكثر. ومع ذلك يشير هؤلاء إلى أن حركة المشاورات الداخلية لم تصل بعد إلى نقطة القدرة على الجزم بأن كل الاحتمالات قد استنفدت لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى أو الأكثرية العادية في الدورات التالية لأن بلورة الاتجاهات الانتخابية حيال المرشحين الجديين لم تكتمل بعد. وكشف هؤلاء النواب والسياسيون عن معادلة تتردد الآن ومفادها "إما جوزف عون وإلا تاجيل محتمل جديد للانتخاب" في إشارة إلى ارتفاع أسهم قائد الجيش ولكنهم لفتوا إلى أن الجزم بهذا السيناريو لا يبدو واقعياً قبل استنفاد الاتصالات "والمساومات" وقبل اقتراب موعد الجلسة بحيث يترتب عليها الكثير من التطورات غير المحسوبة بما يبقي أسماء مرشحين آخرين، ولو أن عددهم سيتقلص كثيراً، في دائرة "التأهل" أيضاً للاستحقاق المنشود. ومع ذلك تحدثوا عن معطيات تصاعدية داخلياً وخارجياً لمصلحة تزكية قائد الجيش العماد جوزاف عون.
ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد ممثلو الكتل النيابية المعارضة اجتماعاً تنسيقياً اليوم في مقر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا.
الاجتماع يكتسب جانباً من الاهمية خصوصاً وأنه سيكون الأخير قبل الدخول في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بحيث تشهد الحركة السياسية انحساراً. وسيشارك نواب المعارضة من جميع اطيافها مع عودة النائب بلال الحشيمي إلى الاجتماع بالإضافة إلى نواب مستقلين وسيتم عبر الاجتماع تحديد خارطة الطريق تماشياً مع المتغيرات الحاصلة، كما سيفنّد المجتمعون الاسماء المطروحة للرئاسة ويتخذون قرارات في شأن بعضها بما يمهد للاتفاق النهائي المفترض قبيل 9 كانون الثاني.
وفي إشارة جديدة إلى "ثبات" معطياته حيال الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال رعايته أمس "مؤتمر ترسيخ الوجود المسيحي" في لبنان الذي نظمه "المجلس المسيحي للتنسيق" برئاسة فؤاد ابو ناضر في بكركي "إن لبنان لا يموت وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على أننا في نهاية الطريق وصولاً إلى الخلاص برعاية سيدة لبنان". وأكد "أننا بحاجة إلى إعادة بناء من دون خوف وبثقة تعلمنا أن نضع أيدينا بيد بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني ولا شك لدينا أنه سيصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة 2025 التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة".
وكتبت " نداء الوطن": في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ترصد الأوساط السياسية ما يمكن أن يعلنه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في احتفال يقيمه التيار للذين عملوا في مهمات الإيواء في زغرتا. كما ترصد الأوساط ما سيصدر عن اجتماع المعارضة في بكفيا اليوم أيضاً.
وكتبت اللواء
تحدثت مصادر على صلة «بالثنائي الشيعي» ان حزب لله ما يزال يتريث، وينتظر خطوة النائب السابق سليمان فرنجية اليوم، مع الاشارة الى ان الكتلتين الشيعيتين لا تضع لتاريخه فيتو على اي مرشح.
ويعقد اليوم نواب المعارضة اجتماعاً في بكفيا.
وأكد مصدر مدعو ان الاجتماع على غاية من الاهمية، لجهة مناقشة مجريات الاتصالات الجارية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكتبت" الاخبار":يتقاطَع المشهد اللبناني المرتبط بجلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وترقّب كيفية تعامل إدارته مع لبنان، ولا سيما بعد الحدث السوري.
في غضون ذلك، يبدو أن الضغط الجدي لانتخاب رئيس قد بدأ، مع انتشار كلمة سر أميركية بأن واشنطن تريد إيصال قائد الجيش جوزف عون إلى بعبدا، بالتزامن مع تكثيف الاتصالات مع فرنسا والسعودية وقطر. وكان أول المتلقّين للكلمة النائب السابق وليد جنبلاط الذي نقل إلى الرئيس نبيه بري بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب أكثر ميلاً إلى انتخاب عون. وقالت مصادر مطّلعة إن جنبلاط تحدّث عن «اتجاه دولي ضاغط» في هذا الاتجاه، متسائلاً: «ما المانع من انتخابه؟». كما نقل جنبلاط عن ماكرون أن «باريس لا تزال تفضّل انتخاب سمير عساف أو زياد بارود، لكنها لن تقف في وجه إجماع قد يتشكّل بين أطراف اللجنة الخماسية والمجتمع الدولي على دعم عون». وفيما لا يزال موقف بري معارضاً لانتخاب قائد الجيش، قالت مصادر مطّلعة إن «جنبلاط قال أمام زواره إنه لا يريد انتخاب رئيس لا يرضي المسيحيين، ولا يريد تبنّي مرشح مواجهة مع الثنائي أمل وحزب الله، لذلك يسعى إلى إقناع بري بالسير بانتخاب عون».
وكتبت الديار
فيما تردد عن وصول وفد مصري الى بيروت، لمتابعة الاتصالات الرئاسية بعيدا من الكواليس، اشارت اوساط دبلوماسية الى ان «الجد الرئاسي» دوليا لم يبدأ بعد،رغم كل الحركة القائمة، اذ ما زالت الامور عالقة عند حسم النقاش داخل واشنطن بين الادارتين الحالية والقادمة، في وقت وسع فيه الجمهوريون من مروحة اتصالاتهم اللبنانية لتشمل مختلف القوى المدنية الفاعلة لاشراكها في عملية اختيار رئيس الجمهورية، حيث شهدت الفترة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات عبر تطبيق»زوم»، حيث ناقشت ملف الرئاسة والتحفظات حول بعض الاسماء، مع شخصيات معارضة وقادة من مجموعات «ثوار 17 تشرين».
وتتابع الاوساط، ان الاحداث الاقليمية التي جرت والتطورات الدراماتيكية التي رافقتها، ادت الى عملية خلط اوراق، لصالح دخول سعودي، اعطى اشارة انطلاقته التغييرية، «سحب» الملف اللبناني من المستشار نزار العلولا، واعادته الى وزارة الخارجية، في توقيت دقيق، عشية وصول موفد الرئيس دونالد ترامب الى الرياض لمناقشة ملفي سوريا ولبنان.
وتضيف الاوساط، ان الموقف الفرنسي المتبدل، بعدما قلبت زيارة الرئيس دونالد ترامب الى واشنطن تموضع «الام الحنون»، مع تراجع باريس اكثر من خطوة الى الوراء، سواء لجهة تنازلها عن اسماء سبق ان طرحتها، او لجهة مقاربتها للملف وانحيازها لصالح فريق الممانعة، وعودتها الى المربع الاول، ابلغت كل من راجعها، بان ثمة معايير يجب ان تتوافر في المرشحين، باتت اكثر الحاحا بعد التطورات الاخيرة، وهي وردت بوضوح في بياني اللجنة الخماسية، الاول الصادر بعيد اجتماعها في الدوحة، والثاني، بعيد لقاء اعضائها في السفارة الاميركية في عوكر.
من جهتها تقاطعت مصادر سياسية لبنانية، مع ما اوردته الاوساط الدبلوماسية، معتبرة ان زوار العاصمة الاميركية يخرجون بانطباع ان الملف الرئاسي مؤجل حاليا، مع تقدم ملفات اخرى الى الساحة، وبالتالي رحل الملف الى الربيع المقبل، مشيرة الى ان الحركة الداخلية لا زالت تراوح مكانها حتى الساعة، ذلك ان تامين رئيس بـ86 صوتا مهمة شبه مستحيلة بعد انقلاب التوازنات، وهو ما ستقتنع به القوى السياسية في لحظة معينة، مع وصول كلمة السر الخارجية.
وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من الكتل النيابية الأخرى، أنه طرح لائحة خماسية للأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية. وتضمنت اللائحة بالأولوية كلاً من زياد بارود، اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام، السفير العميد جورج خوري سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان، الوزير السابق جان لوي قرداحي، والمصرفي سمير عساف. كما كشفت المصادر أن هذه اللائحة أُضيف إليها اسم النائب فريد البستاني عن دائرة الشوف. وفي المقابل، علمت «الديار» من مصادر مقربة من أجواء معراب ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن القوات اللبنانية ترفض الأسماء التي طرحها باسيل، معتبرة أنها لا تلبي المعايير المطلوبة. وأكدت المصادر أن القوات ترفض تأييد الشخصيات المطروحة في لائحة باسيل، فيما أعربت المعارضة عن اعتراضها على الغالبية العظمى من الأسماء التي وردت في الطرح.
وذكرت الاخبار
أن عدداً من النواب السنّة يتحضّرون، لعقد لقاء جامع تحت عنوان «رفض تأييد أي رئيس ينتمي إلى طرف واحد». وكانَ الملف الرئاسي موضع نقاش في لقاء جمع أمس باسيل والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، أكّد خلاله الأول «موقف التيار بانتخاب مرشح يحظى بإجماع داخلي ويتوافق مع المواصفات الدولية»، وهو ما سبق وأبلغه لبري. وتناول السفير الفرنسي في اللقاء الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «باريس ترفض التصرفات الإسرائيلية لكنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يسمع لأحد».
وكتب محمد شقير في الشرق الاوسط:
تأجيل جلسة الانتخاب لأسبوع أو أسبوعين، وربما أكثر، ليس مطروحاً، وتحذر منه اللجنة «الخماسية» خشية أن يتعرقل انتخابه، كما يقول مصدر مواكب لمداولات «الخماسية» مع الكتل النيابية، في ظل غياب الضمانات لمعاودة انعقاد الجلسة التي يمكن أن يحاصرها تبادل الشروط، وصولاً للجوء بعض الكتل إلى رفع سقوفها السياسية.
ويسأل المصدر؛ ما ضمانة أن التأجيل سيفتح الباب أمام انتخاب الرئيس؟
ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن انتخابه اليوم قبل الغد بات مطلوباً لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، وليأخذ على عاتقه تثبيت وقف النار في الجنوب، والالتزام بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.
ويلفت إلى أن هناك ضرورة لاستكمال عقد المؤسسات الدستورية كممر إلزامي لتحصين لبنان، وهو يتابع المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، لتطويق ما يمكن أن يترتب عليها من ارتدادات على الداخل اللبناني، مع أن الأيام الأولى التي أعقبت الإطاحة به لم تسجل حصول حوادث تدعو للقلق. ويؤكد أن «الخماسية» تنأى بنفسها عن التدخل في أسماء المرشحين، وتترك القرار للنواب، لكنها باتت على قناعة بأن الخيار الرئاسي الثالث يتقدم على الخيارات الأخرى، في ظل تعذر قدرة أي فريق على حسم المعركة لصالحه.
ويعترف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأن الكتل النيابية تعرف جيداً بما لديها من تواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بانتخاب الرئيس، أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون يتقدم على سواه من المرشحين، وهذا ما لا تستطيع أن تخفيه وتتصرف وكأن المداولات ما زالت في بدايتها، مع أن مهمة «الخماسية» محصورة بتقديم الدعم والمساندة للنواب لتسهيل انتخابه.
ويؤكد أن ما يهم «الخماسية» المجيء برئيس يكون على مستوى التحولات في المنطقة، ويعيد الاعتبار للبنان على المستويين العربي والدولي، ويقول إن الدول التي تصنّف على خانة أصدقاء لبنان ليست في وارد الالتزام المسبق بمساعدته، وبالتالي تربط موقفها بانتخاب رئيس يتمتع بالمواصفات التي حددتها «الخماسية»، وبتشكيل حكومة فاعلة تطل على اللبنانيين ببرنامج إصلاحي يوقف تدحرجه نحو الانهيار الشامل، لأنه لا خلاص للبنان بخلاف ذلك، خصوصاً إذا كان البعض يتوخى من وراء انتخابه ملء الشغور الرئاسي، ولا شيء آخر.
ويكشف المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» أن الكتل النيابية على وشك الاستعداد لمرحلة ما بعد غربلة الأسماء، آخذين بعين الاعتبار أن زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية سيحسم موقفه ترشحاً أو تأييداً في الساعات المقبلة، وإن كان ليس في وارد التموضع رئاسياً في نفس الموقع الذي يتموضع فيه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي هو الآن أقرب إلى التحالف مع الثنائي الشيعي.
ويلفت إلى أن النواب السنّة على مختلف انتماءاتهم سيتداعون للقاء موسع في الأيام المقبلة، لعلهم يتوصلون إلى مقاربة رئاسية موحدة، ما يتيح لهم قيام تجمع نيابي ضاغط يُحسب حسابه، ويكون في عداد الناخبين الكبار، بدلاً من أن يقتصر دورهم على انتخاب الرئيس. ويقول إن «اللقاء الديمقراطي» يعقد اجتماعاً طارئاً في الساعات المقبلة، وعلى جدول أعماله تقويم الاتصالات الجارية تحضيراً لانتخابه، وفي حسابه التوافق على رئيس يحظى بحيثية نيابية وازنة، يكون مدعوماً من المعارضة ويرضى عنه الثنائي الشيعي.