وصلت شحنة تضم أكثر من 50 طناً من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة من ميناء ليماسول في قبرص.
كانت الشحنة قد انطلقت بتاريخ 15 كانون الثاني/يناير 2025، من مدينة مونفلكوني (فريولي فينيتسيا جوليا)، واستقبلها وفد من منطقة الطوارئ التابعة لميزيريكورديا إيطاليا، ودبلوماسيون من سفارة منظمة مالطا في قبرص - الذين دعموا العملية محلياً - بالإضافة إلى موظفين من وكالة الأمم المتحدة UNOPS، في إطار آلية التحقق الدولية UN-2720.
تتكون الشحنة من 101 منصة (باليت)، وتم تحقيقها بفضل سخاء العديد من الجهات، حيث تأتي المساعدات بشكل رئيسي من Unicoop Firenze، التي نظمت حملة جمع واسعة في مختلف متاجرها في توسكانا.
كما تضمنت المساهمات دعماً من مؤسسة فرانشيسكا رافا - NPH Italia ETS (في حملة "في الصيدلية للأطفال")، وشركات مثل Molino Batignani، Molino Parri، مخبز La Nave di Mario Vanni، Maka Distributions، بالإضافة إلى شركات أخرى فضّلت عدم الكشف عن أسمائها.
تشمل المساعدات مواد غذائية طويلة الأمد، مياه، دقيق، منتجات للأطفال، ومواد دعم أخرى مخصصة لمساعدة المتضررين في مناطق النزاع.
من ليماسول، ستُتابع الشحنة طريقها عبر ممر قبرص البحري (CMC)، الذي أُنشئ بالتعاون مع حكومة قبرص والسلطات الإسرائيلية، وشركاء دوليين آخرين (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة) وUNOPS، لضمان نقل آمن ومراقب على طول طريق قبرص، أشدود (في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، غزة.
وستسبق عملية النقل، عمليات تفتيش في إطار آلية UN-2720.
ومن المتوقع أن تُختتم العملية بحلول منتصف فبراير، حيث ستصل المساعدات إلى ميناء أشدود.
ومن هناك، ستتولى منظمة ANERA (الإغاثة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى) توزيع المواد وتوثيق وصولها داخل قطاع غزة.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لميزيريكورديا إيطاليا دومينيكو جياني: "يسعدنا أن نعلن عن وصول حاويات محمّلة بالأمل لشعب غزة. هذا إنجاز كبير يعكس تعبئة جماعية سخية وتنسيقاً فعالاً بين وزارة الدفاع، مقر القيادة العملياتية المشتركة، حكومة قبرص، سفارة النظام العسكري السيادي لمالطا في قبرص، وUNOPS في إطار آلية التحقق الدولية. مساهمة كل طرف كانت حاسمة لنجاح هذه العملية. نأمل أنه بمجرد إتمام عمليات التفتيش المخططة، تصل المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها بأسرع وقت ممكن. كل يوم إضافي من التأخير يعني يوماً آخر من المعاناة بلا جواب. سنواصل العمل بلا كلل لضمان أن تصبح قيم الأخوة والتضامن واقعاً ملموساً، حتى في أماكن النزاع مثل غزة".