بأقلامهم >بأقلامهم
رؤية واضحة لا لبس فيها؟
جنوبيات
ننصت جيداً للصوت الداخلي فهو يرشدنا الى الصواب، ثم نتأمل ونفكر بعمق مما يدور حولنا ، أناس كثر لكن لا نعير الأهمية إلا للذين نهتم بهم، الذين يمثلون لنا الدافع للعيش ومقاومة الأشرار، الأشرار الذين يحتالون ويقاتلون ويسرقون ويواجهون بشجع وقلة دراية لحقيقة الحياة، كيف يفكرون؟ أين الحكمة؟ أين الرؤية والبصيرة؟ أيعقل ان يكونوا أضاعوا البوصلة او خارطة الطريق؟ كيف يمكن لهم التصور للواقع المعيوش بهذه الصورة الساذجة؟ هل يحتاجون الى من يوقظهم من سباتهم العميق؟ من هم هل يعرفون أنفسهم جيداً؟
اسئلة نتساءلها لنعرف الواقع الذي بات الناس يتجاهلونه بكل ما فيه من وضوح ونقاوة، واقع يلغي كل التصورات المغلوطة والمبادئ والقيم التي لا تناسب الإنسان الحر والشجاع، فالحرية كلمة تسحر الجميع حيث يظنون أنها سهلة الحصول عليها، ويظنون أنهم اذكياء كفاية ليستحقونها، ونسأل ما هي الحرية؟ ما هو مفهومنا لها وكيفية تحقيقها؟ وهل الخروج عن القطيع هو حرية؟ وهل اللجوء الى الآخر سيحقق حريتنا ام ان الحرية في دمائنا؟ هل نعقل بقلوبنا ام اننا لا سبيل للعقلنة للوصول الى ما نصبو إليه؟
تحتاج الحرية الى فك كل القيود والموروثات التقليدية، كما تحتاج الى تحرير العقل من الأوهام المريحة البعيدة عن الحقائق العلمية، اي ان الحرية تنبع من الداخل وتحتاج الى القوة والثبات وتحتاج الى سلوك المعابر المعبدة بالصعوبات والعراقيل للوصول اليها، أليست تتجلى الحرية بسلوك الطريق الى الخالق الذي خلق كل الكون، يمكننا القول ان الحرية تتحقق بالمحبة الخالصة لله.
فمن منا يقول بأنه لا يحب الله، لكن من هو فعليا الذي يحب الله اكثر من كل شي عزيز على قلبه، ان الحرية لا تتحقق الا بتحقيق محبة الخالق عز وجل