يقع لبنان والحوض الشرقي للمتوسط تحت تأثير منخفض جوي عالي الفعالية، يُعرف باسم "أسيل" (ACIL)، مصدره البحر الأسود. يجلب هذا المنخفض أمطاراً غزيرة، رياحاً قوية، عواصف رعدية، وتساقطاً لحبات البرد، بالإضافة إلى كتل هوائية باردة.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت، محمد كنج، أن تأثير العاصفة بدأ يشتد فجر اليوم الخميس، مع انخفاض درجات الحرارة وتدنّي مستوى تساقط الثلوج.

وأشار كنج إلى أن الثلوج ستتساقط اليوم على المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 900 متر عن سطح البحر، وقد تصل في بعض المناطق الشمالية إلى 750 متراً. كما ذكر أن العاصمة بيروت ستشهد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة، حيث ستتراوح اليوم بين 10 و12 درجة مئوية، نتيجة تأثر لبنان بالجبهة القطبية الباردة.

وأضاف أن المناطق الشمالية ستكون الأكثر تأثراً بالعاصفة، سواء من حيث غزارة الأمطار أو كثافة تساقط الثلوج، مشيراً إلى أن تأثير العاصفة "أسيل" سيبدأ بالانحسار تدريجياً اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة. إلا أن درجات الحرارة لن ترتفع بشكل ملحوظ وستبقى منخفضة حتى منتصف شباط.

وأكد كنج أن موجة الصقيع ستستمر حتى الأسبوع المقبل، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة يوم السبت بنحو درجتين. ومن المتوقع أن يتأثر لبنان بحالة من عدم الاستقرار أو منخفض جوي محدود الفعالية اعتباراً من بعد ظهر الأحد، حيث ستعود الأمطار وتستمر حتى الأسبوع المقبل.