صديقي العزيز...
آخر مايُفكرُ فيه لدينا نحن العرب الوعي بثقافة القانون، والعمل على سيادة القانون...
للأسف اخر مايُفكر فيه  على المستوى الرسمي  وقبل كل ذلك على المستوى الشعبي..
بتكويننا المجتمعي العربي  يبدو أننا  نَنحو نَحو السيبَة والا حُكم.. والا قانوني  وكأنها سماتٌ للكل العربي  وللعقل  العربي..  لذا انتجنا مجتمعات فاشلة ودول فاشلة  على مدى قرن من الزمن الذي اتيح لنا فيه بناء مجتمعاتنا ودولنا العتيدة...
 يا صديقي  العزيز..
 المشكلة  فينا تبدأ منذ النشأة وفيها توضع اساسات الوعي والثقافة و يتم  غرس التناقضات في وعينا و التي ستحكم الفرد منا والمجتمع مستقبلا..
لذلك  نأكل حقوق الولايا (النساء) رغم التحريم القطعي فيها  ولها ..كما نأكل حقوق البسطاء والضعفاء ونعتبرها شطارة... ونعيش حالة من الإنفصام  بين الدين والتدين .. وبين احترام القانون والا قانون  و بين سلوك  الوقاحة وسلوك الاخلاق...
نحن التناقض يعيش في دواخلنا..
 ونملك وعيا نظريا يناقض ما هو في دواخلنا  وبين ممارساتنا العملية.. عبثا أن نتغنى بالقانون وسيادته والتحلي بالأخلاق والتمسك بالدين وفي دواخلنا... نرفض الإلتزام باحكام الدين ومقتضيات القانون ونتجاوز عما لا يجوز التجاوز عنه ونتشدد في  الصغائر ونتهاون في الكبائر..!
اجمل تحياتي لكم ايها الرائع الغيور على وعي شعبه وامته.
دمت  صديقي بخير شامخا بعز الفكرة..