بأقلامهم >بأقلامهم
الغريبة...
![الغريبة...](../../../images/date.gif)
![](https://janobiyat.com/upload/writer/writer_img/135/writer_135_1695372449.8293b657e6dc949ef28c5f1eb93d773033ba.jpg)
![الغريبة...](https://janobiyat.com/upload/news/first_news_img/121032/news_121032_1739901544.364709cfad84947f25c6cc71ab2bd045b9d0.jpg)
جنوبيات
لم تكن لتعلم الغريبة ان الأمور تجري على النحو الذي آلت إليه، كانت تعتقد ان الوضع خال من التعقيدات والغموض، باتت تفكر أأقول له كل ما يدور في مخيلتي من حقائق، أم أبقى صامتة وهادئة أترقب الأمور عن بعد، الحيرة أخذتها بعيداً أبعد مما هي عليه، لكن الخواطر الداخلية دفعتها ان تعيش التنافض تريد شيئا وتأبى النفس ذلك.
ذهبت تمشي في الحديقة علها تصل الى حلّ يرضيها ويرضي الآخرين، وهي تمشي سمعت صوت أنين هرّة، ركضت وإذا بهرة تأنّ متألمة من جراحها يبدو ان أحد الكلاب هاجموها، حاولت مساعدتها وأدخلتها المنزل واعتنت بها.
فجأة اتى الرجل ينظر إليها نظرة استهزاء قائلاً لها: ان الأمور الحياتية لا تحلّ بهذه الطريقة الساذجة، الحياة ليست لعبة انها معقدة، والبشر طباعهم قاسية، وانت على ما أنت عليه لا تتغيرين البتة، اقول لك آلاف المرات كوني كبقية البشر، ولا تضعيني في مواقف مشاحنة مع الآخرين، أنت لم تقولي لي شيئاً، ولكني علمت بالحقيقة التي لطالما اخفيتها عني.
بدأت الأفكار تجول في رأس الغريبة، عن ماذا يتحدث يا ترى عن الأمور التي أخفيها عنه، أم ثمة مواضيع أخرى، لم تتكلم بقيت صامتة، تترقب الموقف وتابعت الإهتمام بالهرة غير مبالية بما يقوله الرجل، وقالت في سرّها الذي سيقع سيقع، ولا قوة تستطيع ان تمنع الأحداث من حدوثها، لذا الهدوء والإنتظارهو الخيار الأسلم والصحيح. (يتبع)