افتتح المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد،  ورشة تدريبية بعنوان: "نظام إدارة الأداء الوظيفي"، في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في رام الله.

‎وأشاد الوزير عساف بجهود ديوان الموظفين العام في تطوير الأداء الوظيفي وتعزيز كفاءة العمل الحكومي، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الدور الذي تلعبه المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في رفع مستوى الكوادر الوظيفية، من خلال التدريب والتطوير المستمرين.

‎كما أكد العلاقة الوثيقة التي تربط الإعلام الرسمي بديوان الموظفين العام، وحرصه على مواصلة العمل المشترك مع الديوان على تحقيق أهداف تحسين الأداء الوظيفي وتطويره، ليصب في خدمة الرسالة التي يؤديها كوادر الإعلام الرسمي.

‎وأعرب الوزير عساف، عن اعتزازه بكوادر الإعلام الرسمي والفلسطيني الذي هم في الخطوط الأمامية في التصدي لعدوان الاحتلال على شعبنا، إذ ارتقى شهداء وأصيب آخرون بجروح خلال نقلهم للرواية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.

وقال الوزير عساف: قُدّر لنا أن نتصدى لهذا العدوان كبقية شعبنا، وهذا يرتب علينا التزامات وثمنا كبيرا دفعه الإعلام الرسمي والإعلام الفلسطيني بشكل عام، من خلال مئات الشهداء الذين قدمناهم في هذا العدوان الأخير، قدمنا أكثر من 200 شهيد، جزء كبير منهم من الإعلام الرسمي الفلسطيني، وهذا واجبنا تجاه قضيتنا العادلة ونعتبرها ضريبة الوفاء والانتماء لهذا الشعب العظيم، والذي جسدنا من خلال ذلك مقولتنا، أن العاملين في هذا القطاع، ليسوا موظفين بالمعنى المجرد للكلمة وإنما هم، مناضلين وفي المقدمة.

‎ولفت إلى أن التدريب هو عملية دائمة وليست موسمية، وليس نقيصة لأي أحد أن يلجأ إلى تنمية قدراته ومواهبه، ونحن حريصون على التدريب، من أجل النهوض بواقع العاملين في الإعلام الرسمي وفي هذا القطاع على مستوى أوسع، إذ يأتي إلينا متدربون من كافة الجامعات والمؤسسات ، لذا نعمل ونخطط ليرتقي التدريب لدينا بالعاملين في هذا القطاع إلى أفضل ما يكون.

‎وأشار إلى أن الإعلام الرسمي قطع شوطا كبيرا خلال مدة قصيرة في موضوع وضع هيكلية حديثة، حيث تم تشكيل لجنة، وستبحث مع ديوان الموظفين خلال الفترة المقبلة هذه الهيكلية، والتي سيكون لها علاقة بالواقع والمستقبل للإعلام الرسمي، وليست الهيكلية القديمة التي لا تتوافق مع الواقع الحالي، فالهيكلية تخص جميع الموظفين، وستنعكس على الأداء.

‎وتابع الوزير عساف، بأننا  قطعنا شوطا فيما يخص العلاوة الخاصة بالإعلام الرسمي مع ديوان الموظفين، خاصة أن العاملين في هذا القطاع مستهدفون من قبل الاحتلال، وبالتي يستحقون علاوات خاصة بما يتعلق بطبيعة العمل والمخاطرة.

‎من جانبه، أشاد الوزير أبو زيد بالجهود التي يبذلها الوزير عساف والإعلام الرسمي، مؤكدا أن هذه المؤسسة تمثل ركنًا أساسيًا من أركان الدولة الفلسطينية، وتشكل أهمية خاصة لكل فلسطيني.

‎وأشار إلى أهمية الدور الوطني والمهني الذي يلعبه الإعلام الرسمي الفلسطيني في أعقد وأشد مرحلة تمر بها فلسطين والقضية الفلسطينية، مشددا على التزام ديوان الموظفين العام بتقديم كل أشكال الدعم لمؤسسة الإعلام الرسمي للارتقاء بعملها وتطويره، مشيرًا إلى أهمية الانتقال من نظام تقييم الأداء التقليدي إلى منظومة إدارة الأداء الوظيفي الحديثة، التي تعتمد على معايير واضحة تستند إلى بطاقة الوصف الوظيفي والخطط الإستراتيجية للمؤسسات الحكومية، بما يسهم في تحسين الأداء وبناء برامج تدريبية فعالة.

‎ولفت أبو زيد إلى أن الديوان يعمل على نماذج تقييم خاصة للعاملين في مجال الإعلام، مشددا أن تقييم الأداء يحمل قيمة إضافية للموظف، وبالتالي فإن الديوان يقوم بعملية تدريب تشمل جميع مؤسسات الدولة لتطوير تقييم الأداء خلال عام 2025.

‎وتطرق إلى الانجازات التي حققها الديوان على مستوى العالم، معربا عن شكره لاهتمام الإعلام الرسمي بما تحققه مؤسسات الدولة، خاصة ديوان الموظفين العام لخدمة المواطن الفلسطيني وتعزيز صموده.

‎وشهدت الدورة عروضا من المدير العام لشؤون الخدمة المدنية زياد شديد، الذي تطرق إلى محاور الدورة، مؤكدًا ضرورة استثمار الموارد البشرية بالشكل الأمثل لتحقيق الأهداف الوطنية.

‎كما قدمت مدير دائرة تقييم الأداء في ديوان الموظفين إسراء عمر، عرضًا تفصيليًا عن دليل نظام إدارة الأداء الوظيفي والفروق بينه وبين النظام التقليدي، موضحة آليات التطبيق من خلال أمثلة عملية.

‎واختتم اللقاء بجلسة نقاش تفاعلية، تم خلالها الاستماع إلى مداخلات المشاركين وتسجيل التوصيات التي من شأنها دعم عملية تطوير الأداء الوظيفي في الإعلام الرسمي.