أشار رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان إلى أن "اضطرابات وقعت بالأمس في جرمانا السورية، مما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، وأيضًا إلى استنفار من قبل الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار حماية الدروز".

وأضاف: "حذرنا منذ يومين من خطورة التمادي الإسرائيلي وتوغله داخل الأراضي السورية واحتلالها، ومن التدخل في الشؤون الداخلية للسوريين".

وتابع أرسلان: "الدروز عرب أصيلون لا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد، وقد قدموا التضحيات الغالية عبر تاريخهم لحماية الأرض والعرض على امتداد المساحة السورية ضد الاستعمار. ومن منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، أناشد السعودية التدخل السريع مع المعنيين في دمشق لوضع حد لهذه التجاوزات التي حصلت وقد تحصل بأي وقت وبذرائع مختلفة".

وأشار إلى أن "الدروز، كسائر الطوائف والأعراق، بمن فيهم إخواننا السنة، بحاجة إلى حاضنة عربية مخلصة تبدد مخاوفهم، ولا نجد أهم وأولى من السعودية للقيام بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الانقسامات والفتن. فالدروز كانوا وما زالوا عربًا أصيلين مهما كثرت الأقاويل".

وختم بالقول: "على الإدارة السورية الجديدة أن تدرك مخاطر المرحلة، وهذا يتطلب وضوحًا وشفافية في التعامل مع المشاكل الداخلية السورية، مع الابتعاد عن الغموض في المواقف. ولن تحمى سوريا إلا باعتماد دولة مدنية تكفل المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أبنائها".