أدان "حزب الله" بشدّة الجريمة البشعة التي طالت العالم الجليل سماحة العلامة الشيخ رسول شحود في ريف حمص، معتبرًا أن هذه الجريمة النكراء تستهدف العلماء ورموز الدين الذين يمثلون صوت الحق والاعتدال في وجه الفتن والتكفير.

وفي بيان رسمي، أعرب الحزب عن استنكاره الشديد للجريمة، مؤكدًا أن استهداف الشيخ شحود ليس مجرد اعتداء فردي، بل يأتي في سياق محاولات ممنهجة لبث الفوضى وضرب النسيج الاجتماعي والديني في سوريا والمنطقة. ولفت البيان إلى أن العالم الراحل كان من الوجوه المشرقة في ساحة العلم والدعوة والوحدة الإسلامية، واغتياله يعد خسارة كبيرة للمجتمع بأسره.

وأكد "حزب الله" على ضرورة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مشددًا على وجوب محاسبة كل من يثبت تورطه أو انخراطه في هذه الجريمة الخبيثة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. كما دعا إلى تحقيق شفاف وسريع يُظهر خلفيات هذه الجريمة ومن يقف وراءها، سواء من أدوات محلية أو من قوى خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار.

ويأتي هذا الاغتيال في وقت حساس، يشهد فيه ريف حمص وبعض المناطق السورية توترًا أمنيًا متقطعًا، وسط محاولات من جماعات متطرفة أو خلايا نائمة لإعادة بث الفوضى. كما يُحتمل أن يكون الاستهداف مرتبطًا بدور الشيخ شحود في العمل الدعوي والوحدة الإسلامية، خاصة أنه كان معروفًا بخطابه المعتدل ورفضه للانقسامات المذهبية.