عربيات ودوليات >أخبار دولية
أنباء عن اعتزام ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأربعاء
السبت 2 12 2017 09:18قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، بحسب وكالة “أسوشيتيد برس″ الأمريكية.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين لم تكشف الوكالة عن هوياتهم، أن ترامب يعتزم الوفاء بتعهده (خلال حملته الانتخابية) بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتابعوا أنهم يدركون أن مثل هذه الخطوة قد تحد من هدف ترامب المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.
وتقول إدارة ترامب، التي تولت السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، إنها تبذل جهوداً لاستناف مفاوضات السلام، المتوقفة منذ عام 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وتنصلها من حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.
وقال المسؤولون إنه رغم إمكانية توقيع ترامب على مذكرة التمديد، التي تؤجل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لمدة 6 أشهر أخرى، إلا أنه قد يقرر خلاف ما هو متوقعاً، وسار عليه أسلافه.
وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حق التوقيع على مذكرة التمديد، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، صرحت، أمس الأول الأربعاء، بأن الحديث عن نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس “أمر سابق لأوانه”.
وأعلن مايك بنس، نائب ترامب، الثلاثاء الماضي، أن “ترامب يدرس بنشاط الوقت المحدد وكيفية نقل السفارة”.
وكان ترامب وقّع، مطلع يونيو/ حزيران الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وخلال اجتماع لترامب مع إدارته في البيت الأبيض، الإثنين الماضي، حذر وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون، والدفاع جيمس ماتيس، من أن نقل السفارة “يشكل خطراً كبيراً على الدبلوماسيين والقوات الأمريكية المتمركزة فى الشرق الأوسط والدول الإسلامية”.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، أن ترامب سيعترف خلال أيام بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “ترامب يفكر جديًا في هذه القضية لاعتبارات سياسية محلية ناجمة أساسًا عن الضغط المتجدد من قبل الحزب الجمهوري والمسيحيين الإنجيليين”.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
الفلسطينيون يحذرون من “تدمير عملية السلام”
حذر الفلسطينيون، اليوم الجمعة، من أن الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس كعاصمة إسرائيل “يدمر عملية السلام”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، في بيان مقتضب، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها “ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار”.
وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إنه إذا أقدمت الإدارة الأمريكية الجديدة على خطوة كهذه “فإنها تضع نفسها خارج سياق الدور الذي يمكنها أن تكون من خلاله وسيطا في تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وسوف نقابله برد قوي ومناسب”.
واعتبر خالد، في بيان صحافي، إن “ردود الفعل تجاه هذه الخطوة لن تقتصر حينها على الشعب الفلسطيني، ولكنها ستكون أشمل وأوسع″.
ونبه إلى أنه “إذا لم تتخذ الحكومات موقفا، فإن الشعوب في البلدان العربية والإسلامية لن تترك الأمر يمر من خلال الضغط على حكوماتها لتتصرف بما يمليه عليها الواجب اتجاه هذه الخطوة الخطيرة”.
الخارجية السعودية: أي تغيير في وضع القدس الشرقية سيؤجج العالم العربي كله
من جهته، حذّر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الجمعة، من أن أي تغيير في وضع مدينة القدس الشرقية الفلسطينية سيؤجج العالم العربي كله.
وقال الجبير إنه “لا يمكن تصور حل للنزاع دون إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب”.
تصريحات الوزير السعودي جاءت على هامش مشاركته في مؤتمر “حوارات متوسطية” الذي بدأ أمس وينتهي غداً في العاصمة الإيطالية روما.