عا البرلمان العربي إلى "عقد قمة عربية طارئة لتجنيد كافة الطاقات من أجل إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" لأراضي دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس".

وأكد البرلمان العربي، في ختام جلسته الطارئة لبحث تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليه، "ضرورة وضع خطة تحرك عربية فاعلة على كافة المستويات للتصدي لهذا القرار،وتشكيل لجنة مفتوحة العضوية لهذا الغرض".

وكلف البرلمان وفوداً من البرلمان العربي لزيارة البرلمانات المماثلة لحشد تأييد المجتمع الدولي للتصدي للقرار الأمريكي، مشدداً على "ضرورة العمل على تعزيز دعم الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، ومساندة ودعم صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة ونضاله ضد سياسة القوة القائمة بالاحتلال، التي تهدف إلى تغيير الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة، والوقوف معه لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الأبدية مدينة القدس".

كما أوضح أنه "سيقوم بمخاطبة البرلمانات الإقليمية والدولية، والاتحاد البرلماني الدولي لدفعهم للتصدي لخطورة القرار الأمريكي على فرص السلام في المنطقة، ودعوتهم للثبات على موقفهم برفض القرار، ومطالبة من لديهم تمثيل دبلوماسي أو قنصلي مقيم لدى القوة القائمة بالاحتلال بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعدم نقل سفاراتهم إلى مدينة القدس المحتلة أو الاعتراف بها عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال".

وناشد البرلمان العربي "الأمم المتحدة بقيادة عملية السلام، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وسيطاً غير نزيه وغير مقبول من الطرف العربي، من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل"، مطالباً "المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه إبطال هذا القرار، واتخاذ كافة الإجراءات لرفض سياسة الأمر الواقع، والالتزام بالقرارات الأممية والإجماع الدولي بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس، وإلزام القوة القائمة بالاحتلال بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الصدد".

بدوره، دعا رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، الشعوب العربية بالتوحد لدعم الأشقاء الفلسطينين، مطالباً الأمم المتحدة بـ"تحمل مسؤوليتها لحماية القدس وتنفيذ القانون الدولي".