أعلنت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال عن إعادة تشكيل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم البداوي، مؤكدين رفع الغطاء التنظيمي والسياسي عن كل مُخل بالأمن.

وقالت الفصائل، اليوم الأربعاء، في بيان صحافي: "بعد طول انتظار وبمباركة من القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، جرى التوافق بين جميع الفصائل على اعادة تشكيل القوة الامنية المشتركة للحفاظ على أمن المخيم واستقراره، وفي إطار الحفاظ على أمن واستقرار الجوار اللبناني الشقيق. ولأن المخيم يشكل بالنسبة لنا كفلسطينيين رمزا من رموز اللجوء وعنواناً من عناوين النضال من أجل حق العودة والقرارات الداعمة له، وإذ يعتبر بيئة وطنية واجتماعية مناضلة من أجل انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة كالعودة وقيام الدولة وتحريرالقدس".

وأضاف البيان: "انطلاقاً من ذلك، وبعد جهود مضنية تم إعادة تشكيل القوة الأمنية وزيادة عديدها وتوفير كل مستلزمات عملها للقيام بالدور المناط بها، في وضع حد للعابثين بأمن واستقرار المخيم، ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المخيم وسلامة أبنائه وعموم المقيمين فيه، والعبث بأمن الجوار اللبناني وعموم لبنان".

وشددت الفصائل الفلسطينية بالإجماع على "رفع الغطاء التنظيمي والسياسي عن كل مُخل بالأمن"، وقالت: "تهيب قيادة الفصائل بأهلنا وعائلاتنا الكريمة برفع الغطاء العائلي والعشائري عن كل مسيء ومُدان، لأن أمن المخيم وسلامة أبنائه خط أحمرا لا يحق لأي كان التطاول عليه أو المساس به".

ودعت الفصائل "جميع أبناء وفعاليات المخيم الوطنية والاجتماعية وشبابه تقديم كل الدعم والتعاون مع الفصائل والقوة الأمنية، كي نتمكن من الحفاظ على المخيم والتمسك بالأونروا وتحسين خدماتها لأنهما ركيزتين رئيستين من ركائز قضية اللاجئين وحقهم في العودة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي - أمريكي استكمالا للعدوان على القدس، في سياق استهداف الحقوق الوطنية الغير قابلة للتفريط أو المساومة أو التفاوض".