فلسطينيات >داخل فلسطين
إسرائيل تتهيأ لـ «مسيرة العودة الكبرى» وتضع سيناريوهات عديدة وتشرع في عمليات توغل على حدود غزة
الأربعاء 21 03 2018 21:19في سياق التحضير الإسرائيلي لمواجهة «مسيرة العودة الكبرى» على حدود قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات توغل في الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، شرعت خلالها في أعمال تمشيط وتجريف في تلك المناطق المؤهلة لأن تشهد نزول حشود شعبية كبيرة نهاية مارس/ آذار الحالي.
وقال شهود عيان إن قوات مدرعة من جيش الاحتلال توغلت في الحدود الشرقية لمدينتي خانيونس ودير البلح، كذلك توغلت في مناطق شرق بلدة جباليا، وبلدة بيت حانون شمال القطاع. وشرعت القوات المتوغلة بأعمال تمشيط وتجريف في تلك المناطق الحدودية، القريبة من السياج الفاصل عن قطاع غزة، وسط غطاء جوي توفره طائرات بدون طيار، وعمليات إطلاق نار كثيف استهدفت الأراضي الزراعية القريبة. وأجبر الاستهداف الإسرائيلي وعمليات التوغل مزارعي تلك المناطق على مغادرة حقولهم، خشية من تعرضهم للإصابة بنيران الاحتلال.
وخلال الأيام الماضية ركزت قوات الاحتلال كثيرا على تنفيذ عمليات توغل وتمشيط في المناطق الحدودية الواقعة إلى الشرق من قطاع غزة، في سياق استعداداتها لمنع زحف «مسيرات العودة الكبرى» الني ستنطلق يوم 30 آذار/ مارس الحالي، في سياق خطة تهدف إلى إعادة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948.
وفي إسرائيل كشف النقاب عن وجود تحضيرات كبيرة يقوم بها الجيش، خشية من المسيرات الشعبية. وكشفت تقارير صحافية في تل أبيب، أن الجيش الغى كافة الإجازات لجنوده، تحسبا لوقوع المزيد من العمليات الأمنية في الأيام المقبلة.
ويتردد أن قيادة الجيش أبلغت قيادات الوحدات العسكرية بأن قرار وقف الإجازات نهائي، ولا استثناءات فيه، وذلك في إطار الاستعدادات ليوم الغضب الفلسطيني الذي دعي له في غزة، الذي ستتخلله مسيرات شعبية حاشدة على السياج الحدودي الفاصل عن القطاع.
وأشارت صحيفة «معاريف» الى أن رئيس الأركان غادي أيزنكوت وكبار ضباط هيئة الأركان، سيقومون خلال الأسبوع الحالي، بزيارة للمنطقة الحدودية جنوب البلاد، وعقد جلسة تقييم موقف هناك، لدراسة الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد المسيرات الشعبية الفلسطينية على الحدود نهاية الشهر الجاري.
وفي هذا السياق كشف النقاب أيضا أن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، تستعد للتعامل مع مخيمات الخيام التي ستقام على الحدود، في إطار تحضيرات «مسيرة العودة الكبرى»، التي ستشارك فيها حشود كبيرة، وتخطط لاقتحام الحدود في مرحلة لاحقة، حيث تتوقع إسرائيل سقوط قتلى وجرحى.
ما يتردد في إسرائيل يشير إلى أنه سيتم التدرج بالخطوات، وهي تحذير المتظاهرين عير مكبرات الصوت من الاقتراب، ثم إطلاق رصاص تحذيري، واستخدام قنابل الدخان، و بعد ذلك سيتم استخدام وسائل أخرى لتفريق المتظاهرين، ثم سيتم إطلاق النار.
يشار إلى أن الهيئة الوطنية لفعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، دعت الجماهير الفلسطينية لـ «الانخراط» في التحشيد للفعاليات الوطنية لـ «توجيه رسائل قوية» تؤكد على تمسك الفلسطينيين بـ»حق العودة». وطالبت خلال فعالية قريبة من الحدود الفاصلة عن إسرائيل وتحديدا شرق مدينة غزة، الفلسطينيين بـ «التخييم» والمشاركة في الفعالية. وأشارت إلى أن إقامة مخيم قرب الحدود، يهدف إلى توجيه رسالة من الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي وللمحاصرين في قطاع غزة.
وكان خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، قد أكد أن هذه الفعالية ستكون «شعبية وسلمية»، وأنها ستكون شكلا من أشكال «الكفاح الوطني».