فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
ورشة عمل لاتحاد الشباب في مخيم الرشيدية حول برنامج العمل الوطني والاجتماعي للشباب الفلسطيني
الأحد 25 03 2018 14:33جنوبيات
ضمن فعاليات احياء ذكرى يوم الارض نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، ورشة عمل شبابية لمناقشة دراسته التي أعدها تحت عنوان " برنامج العمل الوطني والاجتماعي للشباب الفلسطيني في لبنان"، وذلك في قاعة مكتبة هاني القدومي في مخيم الرشيدية بمدينة صور 24/3/2018، بحضور قيادة الاتحاد وعدد كبير من الشباب والفعاليات الوطنية والقوى الشبابية وشخصيات ثقافية وإعلامية وإجتماعية من مخيمات مدينة صور.
وفي بداية الورشة رحب مسؤول الاتحاد في مخيم الرشيدية اياد صنديد بالحضور،مشيرا الى هدف الدراسة التي جاءت بعد نقاش وتفاعل استمر لاشهر مع الشباب الفلسطيني بهدف تقديم آليات عمل تطبيقية ونضالية لمختلف التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في لبنان.
ثم قدم عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني فؤاد حسين عرضاً للعناوين الرئيسية التي يتضمنها البرنامج، الذي جاء إنطلاقاً من المعايشة المباشرة مع هذه الشريحة الشبابية في المجتمع الفلسطيني.
واعتبر حسين أن الشباب الفلسطيني في لبنان كان وما يزال الفئة الأكثر تضرراً وتأثراً من الواقع والظروف الصعبة التي مر بها اللاجئون في لبنان، حيث يعيش هذا القطاع ضمن مؤثرات الحالة السياسية والإجتماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني في الشتات، وهو الفئة الأكثر تأثراً بتقلبات الحياة المفروضة على واقعهم، والأكثر تضرراً من سياسات الحرمان من الحقوق والإضطهاد والقهر التي يعيشونها في لبنان بفعل القوانين اللبنانية التي تحرم الفلسطيني من ابسط حقوقه الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك..
ويعاني قطاع الشباب من أزمات في مقدمتها صعوبات القدرة على الجمع بين متطلبات الشباب الفلسطيني السياسية الوطنية والاجتماعية من جهة، والتعايش في حدود الظروف المفروضة من الدولة المضيفة من جهة ثانية، مما أفرز جملة من المشاكل المركبة والمعقدة في أوساط الشباب الفلسطيني.
واعتبر ان اطلاق هذا البرنامج يهدف الى تمكين شريحة الشباب من أداء دورها الوطني النضالي والسياسي، إلى جانب وضع الآليات التطبيقية لكيفية متابعة مشكلات الشباب وقضاياهم على الصعد الإجتماعية والإقتصادية والتربوية والثقافية وغيرها، وضرورة تنظيم صفوفهم وإفساح المجال أمامهم للارتقاء بدورهم وفعلهم النضالي والسياسي والإجتماعي دفاعاً عن حقوق ومصالح الشباب والطلبة، وتمكينهم من أخذ دورهم المتقدم في حركة اللاجئين ونضالها من أجل حق العودة ومن أجل إنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
وبدوره أشاد رئيس منظمة تابث لحق العودة سامي حمود بدور اتحاد الشباب الديمقراطي ومبادرته في اطلاق هذا البرنامج الشبابي الذي يحاكي قضايا الشبابي على مختلف الصعد. منوهاً بمسيرة الشباب الفلسطيني الذي لعب دورا رئيسيا في قيادة النضال الوطني الفلسطيني. فمن الجامعات ومجالس الطلبة انطلقت شرارة المقاومة الفلسطينية المعاصرة التي حولت اللاجىء الفلسطيني الى رمز للنضال والتحرر في العالم.
واعتبر ان اوضاع الشباب الفلسطيني تتفاقم بشكل متواصل بفعل قوانين الدولة اللبنانية والحرمان من الحقوق وتراجع خدمات وكالة الاونروا التي تعيش اليوم ازمة مالية تهدد مستقبلها بفعل الضغوط الامريكية الهادفة الى تصفية هذه المؤسسة الدولية لما تمثله من شاهد على نكبة ومأساة شعبنا الفلسطيني.
وبدوره أكد عضو الهيئة الادارية في الاتحاد العام لطلبة فلسطين جابر ابو هواش على اهمية دور الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، وضرورة التفاعل الايجابي معهم، وخلق مساحة للحوار مع الشباب والالتفات الى همومهم ومشكلاتهم، وايجاد المعالجات لها. انطلاقاً من الدور الكبير الذي يقع على عاتق الشباب في اكمال مسيرة النضال الوطني التي يخوضها شعبنا الفلسطيني.
داعياً الشباب الى أخد زمام المبادرة وتأطير صفوفهم من اجل احداث التغيير المطلوب في واقعهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وعلى الشباب ان يثق بذاته وبقدرته على تحقيق الانجازات والتغلب على كل المصاعب التي تواجهه على كافة الصعد.
ومن جهته توجه ممثل المكتب الطلابي في حركة فتح حسين ذياب بالشكر من اتحاد الشباب على هذا البرنامج الذي يتطرق لقضايا الشباب والطلاب في المجتمع الفلسطيني، ويعرض لأبرز التحديات والهموم التي تواجه شبابنا اللاجىء في لبنان، حيث بات شبابنا يعيشون وضعا مأساويا على كافة الصعد، ويعانون من الحرمان من ابسط حقوقهم الانسانية والاجتماعية ولا سيما حقهم في العمل والحياة الكريم. داعيا لتظافر الجهود والتصدي لمشكلات الشباب، لانهم امل المستقبل وجيل التحرير والعودة، ومهم الخزان الرئيسي لقضيتنا الفلسطينية وعليهم تقع مسؤوليات كبرى لانجاز مشروع الحرير والعودة.
ومن جانبه اعتبر ممثل رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين هشام هجاج ، ان قضية الشباب والطلاب هي قضية وطنية ينبغي أن تحظى بالاهتمام المطلوب من قبل المؤسسات والمرجعيات الوطنية والسياسية الفلسطينية.
معتبراً أن الشباب الفلسطيني يواجه اليوم تحديات كبرى تهدد مستقبله، وفي المقدمة منها قضية التعليم، حيث تتفاقم ازمات التعليم في مختلف المراحلة سواء على صعيد مدارس الاونروا او على صعيد التعليم الجامعي، الى جانب قضايا الهجرة ومشكلات البطالة المتفاقمة بين صفوف الشباب والخريجين.
وبدوره دعا مسؤول شبيبة جبهة التحرير الفلسطينية محمود الخطيب الى تظافر جهود مختلف المرجعيات والجهات المعنية للنهوض بواقع الشباب الفلسطين ، والعمل للخروج من هذا المأزق من خلال خطوات عملية تأسيسية تشكل مدخلا لمعالجة هذه الاشكاليات .مشددا على اهمية تطوير العمل الشبابي الفلسطيني في لبنان وتفعيل دور المؤسسات الوطنية للدفاع عن حقوق وقضايا الشباب وحمل همومهم ومشكلاتهم.
ثم توالى على الكلام والمداخلات العديد من الشخصيات والفعالية الوطنية والاجتماعية وممثلي الاطر الشبابية والطلابية وطلبة الجامعات الذين اشادوا بدور اتحاد الشباب ومبادراته الدائمة للنهوض بالشباب الفلسطيني.
مؤكدين على اهمية وضع الآليات العملية والبرامج التطبيقية التي تمكن الشباب من خوض النضال المطلبي لتحقيق مطالبهم، وهذا يتطلب تفعيل اكبر لدور الشباب وتنسيق الجهود بين كل الاطر الشبابية والطلابية والاجتماعية الفلسطينية في لبنان.