فلسطينيات >داخل فلسطين
جثمان «فادى البطش» يصل غزة عبر مصر.. و«نيويورك تايمز»: «الموساد» اغتالهع
جثمان «فادى البطش» يصل غزة عبر مصر.. و«نيويورك تايمز»: «الموساد» اغتالهع ‎الجمعة 27 04 2018 08:33
جثمان «فادى البطش» يصل غزة عبر مصر.. و«نيويورك تايمز»: «الموساد» اغتالهع


من اغتيال الكاتب الفلسطينى «غسان كنفانى» والعالم «باسل الكبيسى» فى السبعينات، مروراً بالسياسى الفلسطينى «خليل إبراهيم أبوجهاد» والمهندس «يحيى عياش» فى الثمانينات والتسعينات، إلى الشيخ «أحمد ياسين» مؤسس وزعيم «حماس» الذى استُهدف على كرسيه المتحرك فى 2004، وانتهاء بالمهندس الفلسطينى «محمد الزوارى» والعالم الفلسطينى «فادى البطش»، يستمر جهاز الاستخبارات الإسرائيلى (الموساد) فى حصد أرواح «الأمل الفلسطينى»، سواء داخل البلاد أو خارجها، للقضاء على ما تبقى من أمل مقاومة، سواء كانت سياسية أو علمية. العالم والأكاديمى الفلسطينى فادى البطش، صاحب الـ35 عاماً، كان ضحية عملية نفذها الموساد الإسرائيلى للقضاء على ما سُمى بـ«مشروع حماس فى الخارج»، حيث أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم، أن العملية التى تم تنفيذها فى العاصمة الماليزية «كوالالمبور» كانت جزءاً من عملية واسعة النطاق للموساد الإسرائيلى للقضاء على عقول «حماس» فى الخارج، أى العلماء والمهندسين الفلسطينيين المختصين فى الخارج. ووفقاً لمسئولين فى أجهزة استخباراتية فى منطقة الشرق الأوسط، فإن عملية اغتيال «البطش» جاءت بأمر مباشر من رئيس «الموساد» يوسى كوهين. وبحسب الصحيفة، فإن «البطش» كان جزءاً من هذا المشروع الذى ترسل «حماس» من خلاله العلماء والأكاديميين المختصين من قطاع غزة إلى الخارج لكسب الخبرات وجمع المعلومات وكسب المعرفة حول تطوير مختلف أنظمة الأسلحة التى يمكن استخدامها ضد إسرائيل، وأن «البطش» بات خبيراً فى الأسلحة الصاروخية والطائرات. عائلة «البطش» توجه رسالة للحكومة الماليزية عبر « ».. وتوجه التحية والشكر لمصر.. والقيادى «خالد البطش»: الصور المنشورة لمنفذى العملية تشبه فريق اغتيال «المبحوح» وقالت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية إن «البطش» كان مسئولاً أيضاً عن اتصالات مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع «حماس» عبر ماليزيا التى أصبحت مركز نشاط مفضلاً لـ«حماس» على ضوء علاقتها الوثيقة بالفلسطينيين، وفقاً لتقرير «نيويورك تايمز». وألقت الصحف الإسرائيلية الضوء على تقرير «نيويورك تايمز»، حيث أبرز موقع «عرب 48» الإسرائيلى أن «البطش» كان الأخير فى سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات «الموساد» فى الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزوارى، وهو ناشط فى الجناح العسكرى للحركة، وكان خبيراً فى تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس فى ديسمبر 2016. وفى السياق ذاته، أعلنت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، اليوم، وصول جثمان الشهيد الفلسطينى «البطش» إلى مطار القاهرة الدولى، وتحركه إلى قطاع غزة. وأوضح سفير دولة فلسطين بالقاهرة «دياب اللوح» أن السفارة تابعت، منذ اللحظة الأولى لاستشهاده، حيثيات وإجراءات نقل جثمانه برفقة أسرته، وذلك بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بكوالالمبور، لنقلهم من ماليزيا إلى مطار القاهرة عبر الخطوط السعودية ومن ثم غزة. وأثنى السفير دياب اللوح على تعاون الجهات والسلطات المصرية وجهاز المخابرات العامة التى حرصت منذ اللحظة الأولى على تسهيل استقدام الجثمان ونقله لغزة. من جانبه، قال خالد البطش، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى وأحد أفراد عائلة «البطش» الفلسطينية، إن العائلة تجدد اتهامها للاحتلال الإسرائيلى أنه وراء عملية الاغتيال فى ماليزيا، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول أن يبرر تلفيق اتهامات لـ«فادى»، وأضاف: «لو صبرنا يوماً أو اثنين سيكون له علاقة بالبرنامج النووى الإيرانى»، لافتاً إلى أن «كل هذه التهم لكى يبرروا قتل الرجل المبدع وصاحب الكفاءة الوطنية». وأضاف «البطش»إننا على قناعة أن إسرائيل تغتال القيادات المقاومة العلمية والمبدعة وصاحبة الأفكار التنويرية، ولذلك المتهم لدينا هى إسرائيل، وليس لنا عداء أو خصومة مع أحد سوى العداء مع الاحتلال الصهيونى». وكشف «البطش» أن ما تم نشره من صور لمنفذى عملية الاغتيال يشبه إلى حد كبير صور منفذى عملية اغتيال محمود المبحوح أحد قياديى كتائب «عز الدين القسام» فى دبى. وقال «البطش»: «نقول للداخلية الماليزية أن تفتش عن هذا الفريق لأنه أداة لتنفيذ هذه الجريمة»، موجهاً التحية والشكر لمصر التى ساهمت وقدمت تسهيلات لوصول جثمان الشهيد

المصدر : جنوبيات