فلسطينيات >داخل فلسطين
جيش الاحتلال يصعّد من حربه ضد المؤسسات التعليمية ويغلق جامعة في الضفة المحتلة
جيش الاحتلال يصعّد من حربه ضد المؤسسات التعليمية ويغلق جامعة في الضفة المحتلة ‎الجمعة 27 04 2018 22:01
جيش الاحتلال يصعّد من حربه ضد المؤسسات التعليمية ويغلق جامعة في الضفة المحتلة


في إطار عمليات التصعيد التي شرعت فيها أخيرا سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية، أغلق جيش الاحتلال أمس المدخل الرئيسي لأحدى الجامعات الفلسطينية جنوب الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة أسفرت عن وقوع إصابات.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، مداخل جامعة فلسطين التقنية «خضوري» فرع العروب شمال الخليل، ومنعت الطلاب والموظفين من الدخول اليها.

وجاءت عملية الإغلاق وفق أمر عسكري،  يقضي بإغلاق مداخل الجامعة المحاذية لطريق القدس الخليل، ومنع الطلبة والموظفين من الدخول لحرم الجامعة عبر المداخل الرئيسية. وتسببت العملية في إعاقة وصول الطلبة إلى مقاعد الدراسة، حيث اضطر الكثير منهم إلى السير في طرق ترابية للدخول إلى الجامعة من بوابة جانبية.

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، عند قيامها بتنفيذ الأمر العسكري القاضي بإغلاق المدخل الرئيس للجامعة.

واستنكرت وزارة التربية والتعليم العالي القرار الإسرائيلي، ووصفت في بيان لها الخطوة بـ «التطور الخطير» على صعيد الاستهداف والتحريض المتواصل ضد التعليم الفلسطيني. وأكدت أن ما جرى يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية التي تجرم اقتحام المؤسسات التعليمية، كما يعد «انتهاكاً لحقوق الإنسان في توفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة»، وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإعلامية بـ «فضح انتهاكات الاحتلال والعمل بقوة للجمها».

وفي السياق أكدت الجامعة أن قوات الاحتلال قامت بترويع وتهديد حياة ما يزيد عن ألف من طلبة وكادر الجامعة والمحاضرين فيها عبر استهدافهم بقنابل الغاز والأعيرة النارية المختلفة، عند تنفيذ قرار الإغلاق، ما أدى إلى وقوع أربع إصابات، علاوة عن حرمانها الطلبة من الوصول إلى مقاعد الدراسة، معلنة رفضها «الإملاءات الإسرائيلية».

وجاءت العملية بعد أن قامت قوات الاحتلال على مدار اليومين الماضيين بإغلاق الطرق المؤدية إلى جامعة القدس في بلدة أبو ديس في مدينة القدس المحتلة، ومنعها بالقوة الطلبة من الوصول إلى مقاعد الدراسة، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة.

الى ذلك اندلعت مواجهات عدة في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وأصيب شابان برصاص جنود الاحتلال النار عند جسر حلحلول شمال مدينة الخليل، وأصيب أحدهم بثلاثة أعيرة نارية في منطقة الظهر.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتى جريحا يبلغ من العمر 17 عاما من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بعد عملية دهم لمنزل العائلة وإجراء عملية تفتيش دقيقة.

وكان هذا الفتى أصيب بعدة طلقات نارية في قدمه في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، واندلعت خلال عملية الاعتقال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقامت قوات الاحتلال بعمليات في عدة مناطق في الضفة، اعتقلت خلالها عددا من الشبان، منهم شاب من بلدة جبع جنوب جنين، بعد اقتحام منطقة سكناه من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية.

وشملت المداهمات منازل أسرى محررين، والعبث بمحتويات منازلهم.

وحسب مصادر محلية فقد نجمت عن عمليات الاقتحام مصادرة أموال.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة القدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح في منطقة القدس القديمة.

وشهد يوم أمس تجدد عمليات اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى من جهة «باب المغاربة» بحماية كبيرة من قوات الاحتلال.

وفي سياق متصل أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تسجيل 300 حالة «حبس منزلي» بين أطفال مدينة القدس المحتلة منذ أواخر 2015 وحتى اليوم.

وندد رئيس الهيئة عيسى قراقع بهذه السياسة الإسرائيلية المتصاعدة والمستمرة تجاه المقدسيين وخاصة الأطفال والنساء، وتعريضهم للمعاملة القاسية والمهينة، لافتا إلى وجود 20 حالة من الأطفال لا تزال تحت الإقامة الجبرية حتى الآن.

وأوضح أن معظم الأطفال اعتقلوا بعد إنهاء فترة الإقامة المنزلية عليهم، التي تراوحت بين ستة أشهر وعام، فيما حول الاحتلال أهاليهم إلى سجانين لأبنائهم تحت طائلة شروط تمنع الطفل من مغادرة البيت والذهاب إلى المدرسة، وفي حال مخالفة ذلك تفرض عليهم غرامات مالية.

وأكد قراقع أن «سياسة عزل الأطفال تحت أحكام الإقامة المنزلية، هي عقاب للطفل وأسرته، فضلا عن تدميرها حياة الطفل، وترك آثار نفسية كبيرة عليه وعلى مستقبله».

المصدر : وكالات