هي مخرجةٌ فلسطينيةٌ شابة، لاحقت بعدستها تفاصيل حياة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، وسلّطت الضوء بعدستها على القضايا الفلسطينية المختلفة وخاصةً القدس.

“إيمان جمال أبو سل” مخرجة شابة في الثانية والثلاثين عاماً من عمرها، تقطن قطاع غزة وهي متزوجة وأم لأربعة أطفال.. أنهت إيمان دراسة البكالوريوس بتخصص العلوم التطبيقية وتكنولوجيا التعليم من الجامعة الإسلامية في غزة وتعمل حالياً مخرجةً في مؤسسة “نساء من أجل فلسطين”.

بدأت إيمان فعلياً ترجمة خبراتها البصرية على أرض الواقع مع نهاية عام 2006، وكان أول فيلم عملت عليه هو مشروع تخرجها حيث أهّلها لتحصد جائزة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية لعام 2007، وكان بعنوان «برنامج مقترح بالرسوم المتحركة عن نظام معالجة المياه العادمة».

ومع بداية مشوارها قبل 10 سنوات، واجهت إيمان صعوباتٍ عديدة من ناحية الأعراف المجتمعية والعادات والتقاليد اتجاه المرأة خاصةً في مجال العمل التلفزيوني والسينمائي.. وتقول إيمان لـ”شبكة العودة الإخبارية” «عملتُ في مجال الإخراج منذ أكثر من 10 سنوات، وأخرجتُ العديد من الأعمال المرئية والمسموعة التي تتعلّق بالقضية الفلسطينية بشكلٍ عام وقضية القدس بشكلٍ خاص».

وخلال مسيرتها حصلت إيمان على العديد من الجوائز منها وسام شرف المشاركة في افتتاح مؤتمر فلسطينيي أوروبا عام 2015 ومؤتمر الكويت الأول بعنوان معاناة المرأة الفلسطينية وصمودها عن فيلم “أم عبدالله حكاية شعب”. كذلك الجائزة الفضية عن فيلم الكرتون “ليش لأ” في مهرجان بيروت السلام، وغيرها من الجوائز.

ومؤخراً حصلت إيمان على لقب “امرأة فلسطين لعام 2017 في صناعة الأفلام” ضمن مسابقةٍ نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية على مستوى الوطن.. وتؤكّد إيمان لشبكتنا «الذي ميّزني وأهّلني للحصول على اللّقب عن غيري من اللواتي دخلن المنافسة هو أنّني أخرجتُ كافة أنواع الأفلام من رسوم متحركة ووثائقي ودراما».