عام >عام
صيدا تحتفل بإفتتاح حديقة المهندس محمد السعودي العامة
بمشاركة السنيورة والمشنوق والحريري والسعودي وشخصيات رسمية وروحية وشعبية حاشدة
الخميس 21 04 2016 21:39جنوبيات
احتفلت مدينة صيدا بافتتاح حديقة المهندس محمد زهير السعودي العامة والتي أقيمت مكان جبل النفايات (سابقا) بعد انتهاء أعمال المشروع الذي أشرف عليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبلدية صيدا ونفذته شركة جهاد العرب للتجارة لصالح بلدية صيدا وبإشراف ومتابعة من وزارة البيئة.
وحضر الحفل الرئيس فؤاد السنيورة ووزير البيئة الأستاذ محمد المشنوق، النائب السيدة بهية الحريري، ممثل النائب علي عسيران السيد شوقي عسيران، الممثل المقيم لبرنامج "الأمم المتحدة" الإنمائي فيليب لازاريني ومساعده المهندس إدغار شهاب، ووزيرا البيئة السابقين الأستاذان ناظم الخوري ومحمد رحال، الوزير السابق ريمون عودة، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، وممثل المطران إيلي الحداد للروم الكاثوليك الأب جهاد فرنسيس، وممثل المطران إلياس الكفوري للروم الأرثوذكس الأب جوزيف خوري، وممثل المطران الياس نصار للموارنة الأب مدلج تامر، السيد شفيق الحريري المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، مدير مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العميد ممدوح صعب، والمدير الإقليمي في الأمن العام العقيد محمد طليس، والعقيد حسين عسيران ممثلاً قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، أمين سر محافظة لبنان الجنوبي الأستاذ نقولا أبوضاهر، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب الأستاذ محمد صالح، والسيد جهاد العرب مدير عام الشركة المنفذة للمشروع، المهندس بسام كجك ممثلا شركة داني خوري، والسفير عبد المولى الصلح، أحمد بك الصلح، المربي مصطفى الزعتري، ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية المهندس يوسف النقيب، ورئيس بلدية صيدا الأسبق المهندس هلال قبرصلي، وممثلون عن القوى الفلسطينية في منطقة صيدا والمخيمات، وشخصيات وقيادات وفاعليات وهيئات مختلفة ومممثلون عن هيئات المجتمع المدني والجمعيات الكشفية والمدرسية، وحشود شعبية حضرت إلى مكان الحفل لتحية الحضور ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي على هذا الإنجاز.
وكان في استقبال الحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائبه الأستاذ إبراهيم البساط، وأعضاء المجلس البلدي، وقد أدت ثلة من كشافة الجراح بقيادة مفوض الجنوب سهيل الزين والفرقة الموسيقية التحية الكشفية للشخصيات لدى وصولها إلى مكان الحفل.
كما سهرت القوى الأمنية وشرطة بلدية صيدا، وفوج المتطوعين في إطفاء صيدا القديمة على مكان الاحتفال، فيما كانت فرق الطوارئ البلدية مستنفرة لمواكبة الاحتفال، بالإضافة إلى فريق من إسعاف الجمعية الطبية الإسلامية.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من رئيسة لجنة النشاطات في المجلس البلدي عرب رعد كلش، ثم عرض فيلم عن المشروع، فكلمة المهندس السعودي التي استهلها بإهداء هذا الإنجاز إلى كل أهالي صيدا وجميع فاعلياتها دون استثناء متوجها بالشكر إلى المملكة العربية السعودية التي قدمت المكرمة الكريمة التي مكنتنا من إنجاز الحديقة، والشكر أيضا موجه إلى دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي نائب صيدا السيدة بهية الحريري، وإلى وزراء البيئة الحالي الأستاذ محمد المشنوق، والسابقين محمد رحال وناظم الخوري، وشركاءنا في المجلس البلدي الإخوة في الجماعة الإسلامية وأيضا الشكر موجه للدكتور عبد الرحمن البزري، ولشركة جهاد العرب وشركة سويز وشركة أي بي سي وشركة داني خوري وكل من ساهم في هذا الإنجاز وتحمل معنا المعاناة حتى وصلنا للنهاية السعيدة.
وأضاف: يقول رسول الله (ص) ان الله يجب اذا عمل احدكم العمل أن يتقنه. منذ اليوم الاول الذي استلمنا فيه زمام العمل البلدي، أخذنا في هذا المجلس على عاتقنا انجاز المشاريع التي وعدنا بها، وعلى راسها إزالة جبل النفايات، ولأن اتقان العمل من تعالم ديننا، لم نرد لهذا الجبل أن يزال وحسب، وهذا تم بإشراف وتعاون مع الـ UNDP واستكمالا لخطوة الإزالة والاتقان، فقد تقرر أن تتحول المساحة الت كان يشغلها الجبل سابقا الى حديقة.
"الحلم أصبح حقيقة، والجبل صار حديقة... شعار أطقله ابنا صيدا، لأن إزالة الجبل كانت تشكل حلما بعيد المنال... وحتى المشككون في امكانية تحقيق هذا العمل، قالوا بما حرفيته:
"محمد السعودي عم يحلم يشيل الجبل "... اليوم أقول – لا بل وأؤكد أني لم اكن احلم... منذ اللحظة الاولى التي شكلنا فيها هذا المجلس، ومنذ اللحظة الاولى التي نظرت فيها الى وجوه فريق العمل الذي واكبني طوال الست سنوات الماضية، عرفت أن ما ظنه الكثيرون حلما سيصبح بإذن الله واقعا.
نعم صحيح، محمد السعودي كان سيعجز عن ازالة الجبل، لكن الدعم الذي وجدته من ابناء مديني ونواب وفعاليات المدينة وأعضاء الملجس البلدي، هو ما اوصلني الى ان اقف اليوم لألقي هذه الكلمة.
اليوم نجتمع في هذه البقعة، حيث اثمر العمل الصادق والجهد المتواصل، في ازالة جبل النفايات، والذي هو ليس انجازا لمحمد السعودي وحده، بل هو انجاز لنا جميعا في مدينة صيدا. اليوم اتوجه بالشكر الى أبناء مدينة صيدا، الذين لهم الفضل من بعد الله تعالى في هذا الانجاز، والذين هم من دون شك شركاء في ما وصلنا اليه.
والى زملائي في المجلس البلدي، أتوجه لكم بالشكر الجزيل على لفتتكم الكريمة وقراركم تسمية الحديقة باسمي. حقيقة لقد أخجلتم تواضعي، وهذا الانجاز اليوم شرف لا ادعيه لنفسي، لأن هذه الحديقة تحمل في كل زاوية من زواياها بصمة وتوقيع وجهد كل واحد منكم.
وعلى ابواب الانتخابات البلجية 2016، أعود بالذاكرة الى انتخابات 2010، وأتوجه الى الـ 19141 صوتا الذين أولوني ثقتهم مشكورين منذ ست سنوات، لأقول لهم شكرا على ثقتكم ونحن على موعد قريب معكم لتجديدها إن وجدتونا اهلا لذلك . كما اتوجه ايضا وامد اليد الى 9381 صوتا الآخرين ومن يمثلونهم من اخواني ابناء مدينتي، لاقول لكم أنه ما زال لدينا الكثير من العمل لننجزه، ومعكم وبدعمكم ,ان نكون يدا واحدة - يعطينا زخما وقوة وارادة اقوى في تذليل الصعوبات، لا بل حتى تحقيق المستحيل.
اقف واياكم فوق ما كان سابقا جبلا للنفايات، جبل ولى الى غير رجعة، وباسمي باسم بلدية صيدا ارحب بكم جميعا في حديقتكم العامة...
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته
لازاريني
ثم تحدث لازاريني فقال:
يجدر بشعب لبنان أن يفتخر لأننا نحتفل اليوم بتخلص ما لا يقل عن 250 ألف نسمة من سكان مدينة صيدا (وهي ثالث أكبر مدينة في لبنان) من هذا العبء المشين، وأصبح جبل النفايات من الماضي وحل مكانه مطمر صحي مغلق وحديقة عامة منسقة بالقرب منه.
وأضاف: يجدر بالشعب اللبناني أن يحلم بالبيئةا التي يود العيش فيها بعد 20 أو 30 عاما والإستفادة من هذا الحلم لوضع رؤية طويلة الأمد يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
الوزير المشنوق
ثم تحدث الوزير محمد المشنوق فألقى كلمة مرتجلة ومما جاء فيها: لا فضل لاحد إذا كان ينطلق من إيمان وواجب لما يقوم به فهو فعلا يلتزم على الأقل هذا الإيمان وهذا العمل الدؤوب للوصول إلى النتائج.
نجتمع اليوم في موقع جبل النفايات سابقاً، ننظر فيه متسائلين: هل نحن فعلاً واقفون في موقع حضن جبلاً من النفايات فاق حجمه الـ 1,200,000 متر مكعّب، وتصدّر قائمة المكبّات العشوائية من حيث الخطورة وشدة التلوث؟ هل من يشاهد اليوم الفيلم الوثائقي للممثّل Jeremy Irons "Trashed" الذي شاءه الممثّل في العام 2011/2012 لشحن وتحريك الحسّ البيئي عالمياً، سيتعرّف إلى جبل صيدا الذي اختاره الممثّل ليكون صورة ومثالاً لمثل هذه المشاكل؟
اليوم يستطيع جيرمي أيرونز أن يأتي إلى هنا وأن يرى بأم عينيه أن هذه أيضا هي الحلول لأزمات البيئة في العالم.
تحتفلون ويحتفل كل لبنان معكم، تحتفل صيدا بهذا العمل الجبار المضني الذي تواصل فيه وزراء للبيئة معالي الزملاء محمد رحال وناظم الخوري، وتواصل فيه أيضا أبناء المدينة ممثلين بفعالياتها السياسية وأعني الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي السيدة بهية الحريري، وأذكر كم أتينا إلى صيدا وتابعنا هذا المشروع وكم جلسنا ننظر إلى الورق وننظر إلى الواقع ونتابع هذا التطور.
من السهل اليوم أن نتطلع حولنا ونحتفل ولكن لنعترف أن كل هذه الخطوات كانت خطوات صعبة، وكان فيها متابعة دؤوبة من هنا أحيي محمد السعودي دون القاب، وحديقة محمد السعودي وأعضاء المجلس البلدي بهذا العمل الجبار، وأحيي السيد فيليب لازارين الممثل المقيم Undp، واحيي أهالي صيدا على صبرهم وشجاعتهم.
الحالمون هم الذين يقفون وراء المشاريع والمخططات في العالم، أما الحالمون العاملون فهم الذين يحققون هذه المشاريع. وصلنا إلى هنا وشاهدنا بأم العين العاملين ليسوا فقط من وضع الخطط والرسوم الهندسية وإنما العاملون الذي إشتغلوا على الأرض. ما شاهدناه في أم العين من عمل مضني وأحيي هنا شركة الجهاد للمقاولات جهاد العرب، وكل شخص بذل جهدا على الأرض وأحيي المهندس إدغار شهاب، وكل الذين نزلوا من وزارة البيئة من هذا الفريق الذي أعتز به وإذا كانت مقدمة هذا الحفل قد أشارت إلى صعوبة ما تعانيه وزارة البيئة فإنني أؤكد بأن بمثل هذه الأعمال نفتخر، واننا في الأماكن الأخرى في لبنان سنفتخر مستقبلا...
يجب أن نحتذي بما حصل في صيدا لنزيل جبل النفايات في رأس العين – صور، وفي برج حمود، و طرابلس أيضا ونضع حدا للمعاناة التي يرزح تحتها الاهالي ليس في صور وبرج حمود وطرابلس وإنما في كل المناطق المماثلة.
مع الأسف، أريد أن أتوقف.. نحن الذين نفتخر اليوم بإزالة جبل النفايات ما زلنا نقبل بمكبات عشوائية تجاوز عددها الـ 760 مكبا في جميع أنحاء لبنان وعلى باب معظم القرى..
والسؤال كيف يتحمل الأهالي هذه المكبات.. لقد كفر اللبنانيون بكل الإرادات التي تريد فعلا أن تنجز عملا في مجال البيئة وفقدوا الثقة بنا، وأنا أقول هذا الكلام لأنه في بعض المجالات شعرنا أننا نحن نفقد إرادتنا تدريجيا وسط التلاطم السياسي ووسط التجاذب السياسي وكل ما عانيناه من رفض للسياسيين لإيجاد المطامر صحية.
هذا حصل من8 أشهر، صحيح أنني إنسحبت من ملف النفايات في حينه بعدما عجزت وقلت لماذا وقلت أن هذا التجاذب السياسي هو الذي أفشل عملنا، وقلت ذلك في مجلس الوزراء وفي خارجه، ثم تشكلت لجنة جديدة عانت 8 أشهر حتى وصلت إلى ما حققناه اليوم وهو بداية الطريق.. نحن في بداية الطريق. وهل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون..أنا أقولها بهذا المجال لأنه لا يمكن أن تكون الأقوال بديلا عن الأفعال، ويجب أن نلتزم جميعا في هذا العمل.
نص الكلمة المكتوبة للوزير المشنوق:
الحقيقة أيّها الحضور الكريم أنّه عندما ننظر إلى هذه الحديقة قد ننسى على الأرجح ماضيها، أو أقلّه نحاول محوه من ذاكرتنا، لأنه ماضٍ لا نعتزّ به:
- ماض ساهم في التدهور البيئي بكلفة بلغت، وبحسب دراسة أعدّها البنك الدولي في العام 2004 وحدّثها في العام 2011، حوالي 800 مليون $/السنة، منها كلفة تدهور المناطق الساحلية حوالي 162 مليون $/السنة.
- ماض ساهم أيضاً في احتلال لبنان في العام 2016 المرتبة 94 من أصل 180 بلداً على مؤشّر الأداء البيئي الذي تصدر جامعة ييل الأميركيّة كلّ عامين.
- ماض كلّفنا ما يقارب الـ 25 مليون $ لمحو هذا الجبل المكبّ من خريطة لبنان، دون احتساب وقت وعناء كلّ من ساهم في تحقيق هذا المشروع
أمّا اليوم وقد غدا هذا الجبل حديقة، وبمقدار الأهميّة الوطنيّة لهذا الحدث، يترتّب عنه وعلى كلّ واحد منّا مسؤولية أكبر وأهمّ، وتحديداً:
- مسؤولية في الحفاظ على الحديقة التي نطلقها اليوم
- ومسؤولية أكبر في منع تكوين جبل آخر على الشاطئ أو في الداخل؛ والكلّ يعلم كم هي سهلة ولادة مثل هذه الجبال الاصطناعية المدمّرة للبيئة... فلو لم تكن سهلة، لما كان تغنّى لبنان بـ670 مكبّاً، بحسب الدراسة التي نشرتها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي في العام 2011، والتي نحن اليوم في طور تحديثها.
فالمعادلة بسيطة: طالما أنّ مراكز معالجة النفايات وطمر العوادم غير متوفّرة بـ(1) السعة اللازمة، و(2) التصميم الهندسي المناسب والمتكامل حسب نوع النفاية، و(3) في المواقع الجغرافية "القريبة" لتقليص عمليّة النقل إلى أقصى الحدود الممكنة... فنحن معرّضون لأن نشهد ولادة جبال جديدة؛ وأن تكون هذه الجبال المكبّات الجديدة في مناطق شهدت إعادة تأهيل مكبّات عشوائية فيها، هذه هي المصيبة الحقيقية.
لذلك، أدعو فعاليّات صيدا المجتمعين اليوم للنظر عن قرب إلى هذه المسألة والتأكّد من أنّ النفايات "الجديدة" التي تنتجها المدينة تعالج وتطمر على الشكل السليم، وأن نواصل التعاون معاً لتحقيق هذا الهدف؛ لتكون صيدا حقّاً مثلاً يحتذى به.
أيّها الحضور الكريم،
في 16 تشرين الثاني من كلّ عام، وهو يصادف اليوم الوطني للبيئة، جرت العادة أن تنشر وزارة البيئة أمنياتها البيئية؛ ولن يفاجأنّ أحد إذا كان موضوع تأهيل المكبّات العشوائية من أبرز هذه الامنيات. نقول هذا ونحن واعون للتحديّات التي واجهتنا وتواجهنا في هذا المجال، لا سيّما، من جهّة، الأزمة التي امتدّت من تمّوز 2015 وحتّى آذار 2016 بسبب إقفال مطمر الناعمة، ومن جهّة أخرى الأزمة السورية وتداعياتها عل البيئة والتي نشرنا تقريراً مفصّلاً عنها في العام 2014، وقمنا بتحديثه مؤخّراً.
إزاء أزمات مماثلة، لا يمكننا أن نستغرب ولادة مكبّات جديدة أو توسّع مكبّات قائمة. ولذلك ناشدنا الشركاء الدوليين تكثيف دعمهم في قطاع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، وزوّدنا البلديّات واتحاداتها بإرشادات مفصّلة حول هذا الموضوع، تماشياً مع السلم الهرمي لإدارة النفايات (التعميم رقم 8/1 تاريخ 16/11/2015). أمّا أن تتحوّل هذه الممارسات المؤقّتة إلى مخالفات مستمرّة، بالرغم من توصّل الحكومة إلى حلّ للأزمة التي شهدتها مدينة بيروت والقسم الأكبر من محافظة جبل لبنان والبدء بتطبيق هذا الحلّ منذ الشهر الفائت، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. وأنّ تتحوّل هذه الازمة إلى مصادر رزق غير قانونية، امر مرفوض أيضاً. إنّنا لن نقبل باستمرار ثقافة "القبول بالمخالفات"؛ لذلك أدعو المواطنين الكرام إلى عدم التردّد في إخبار وزارة البيئة عن أي كبّ عشوائي للنفايات، خاصّة في المناطق المزوّدة بنظام متكامل لإدارة النفايات، مثل بيروت وجبل لبنان وصيدا وزحلة وغيرها. البارحة، اتّخذنا الإجراءات اللازمة بحقّ البلديّة المسؤولة عن أخطر رمي عشوائي للنفايات في جبل لبنان، ونحن لن نتهاون مع أي بلديّة أخرى.
ختاماً، وبالعودة للحديث الذي يجمعنا اليوم، اسمحوا لي أن أتقدّم بكلمة شكر إلى كلّ من ساهم في إنجاح هذا المشروع من فعاليّات سياسيّة وتنمويّة وشركاء دوليين ومحليّين، وأن أخصّ بالشكر معالي الوزير الصديق ناظم الخوري إذ إنّ هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا اهتمامه والعمل على إطلاقه ومتابعته طيلة فترة وجوده على رأس وزارة البيئة في الحكومة السابقة، كما أودّ أن أشكر:
- أوّلاً، بلديّة صيدا على إرادتها الصلبة للتنمية المحليّة
- ثانياً، برنامج الامم المتحدة الإنمائي، شريك وزارة البيئة الأساسي في هذا المشروع
- أخيراً وليس آخراً، اللبنانيين واللبنانيات لأنّ وحدها ثقتهم بلبنان ومواطنيّتهم الصالحة سمحت بتمويل هذا المشروع، دون أي دعم خارجي.
على أمل تعميم هذه التجربة على المكبّات العشوائية الاخرى في الساحل وفي الداخل، بطريقة متكاملة ومستدامة.
توزيع الدروع وقص قالب الإحتفال
بعد ذلك قدم المهندس السعودي درعا إلى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد فيليب لازاريني، ودرعا أخر إلى الوزير المشنوق ووزيري البيئة السابقين الخوري ورحال وذلك بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السيدة بهية الحريري.
ثم جرى قص قالب الحلوى إيذانا بإفتتاح الحديقة العامة