عام >عام
نتنياهو يُعطي الضوء الأخضر لوزرائه باقتحام الأقصى
الرئيس عباس: إذا لم نتسلّم قطاع غزّة لن نكون مسؤولين عنه
نتنياهو يُعطي الضوء الأخضر لوزرائه باقتحام الأقصى ‎الاثنين 9 07 2018 09:24
نتنياهو يُعطي الضوء الأخضر لوزرائه باقتحام الأقصى
وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل يتوسّط مستوطنين خلال تدنيس باحات المسجد الأقصى

هيثم زعيتر

رمى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكرة في ملعب حركة "حماس" بشأن المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنّه "إما أنْ نستلم كل شيء في قطاع غزّة، ونتحمّله، أو إذا أرادوا هم أنْ يتسلّموا كل شيء، فعليهم أنْ يتحمّلوا كل شيء، وهذا لا بد من أنْ يتّضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنّه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأنْ نتّخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".
وأكد الرئيس عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الذي ترأسه مساء أمس (الأحد)، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنّ "أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنّهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أنّ هناك دولاً في العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضاً بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".
وشدّد الرئيس على أنّ "المال الذي تعترض "إسرائيل" على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، هذا لن نسمح لأحد بأنْ يتدخّل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965".
وفي قرار أرعن، أعطى رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لوزراء الحكومة اليمينية المتطرّفة، لاقتحام المسجد الأقصى، ما يُشكّل استفزازاً للمسلمين والعرب، وتشجيعاً للمتطرّفين والمستوطين اليهود على استباحة الحرم القدسي الشريف والتجوال في باحاته.
فقد اقتحم وزير الزراعة في حكومة الإحتلال أوري أريئيل (أحد أبرز قادة المستوطنين) المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، على رأس مجموعة من المستوطنين، تلته عضو "الكنيست" الإسرائيلية شيرين هسكال، و(هي عضو في حزب "الليكود"، الذي يترأسه نتنياهو).
وهذا الاقتحام هو الأوّل منذ العام 2015، حين حاول نتنياهو ذر الرماد في العيون، بأنْ منع الوزراء في حكومته من اقتحام الأقصى، وترك السماح بالاقتحام لأعضاء "الكنيست" والمستوطنين والمتطرّفين، قبل عودة السماح للوزراء بالاقتحام الأسبوع الماضي.
وجرى اقتحام أريئيل لباحات المسجد الشريف من باب المغاربة، بحراسة شرطة الإحتلال، حيث قال: "إنّنا نأمل ونصلّي أنْ يكون يوم التاسع من آب (العبري وهذه ذكرى خراب الهيكلين المزعومين)، يوم فرح مثلما يقول النبي (في الأسطورة التوراتية)، أنْ يُبنى الهيكل، وألا يكون هناك صيام، وتقديم القرابين التي قرأناها هذا الأسبوع في التوراة، ونتمكّن من إجرائها وليس التعلّم عنها فقط".
والسؤال الذي يُطرح: ما هي الوسيلة التي سيحقّق من خلالها أريئيل والمتطرّفون اليهود بناء الهيكل المزعوم، إلا هدم المسجد الأقصى وقبّة الصخرة؟
ولقي اقتحام وزير الزراعة الصهيوني، شجباً وإدانة فلسطينيين، حيث اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أنّ "هذا الاقتحام يمثّل إمعاناً في الإرهاب والتحريض ضد المقدّسات الإسلامية والمسيحية".
ودعت وزارة الإعلام إلى "عقد مؤتمر دولي عاجل لحماية المقدّسات، وهو ما يتطلّب تحرّكاً عاجلاً من الأمم المتحدة و"اليونيسكو"، وأنْ تتبنّى "لجنة القدس" المنبثقة عن "منظّمة المؤتمر الإسلامي" موقفاً فورياً يحذّر العالم من الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد بحق المقدّسات، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس ومساجدها وكنائسها وبيوتها وآثارها وكل ما فيها، وتجريم كل الداعين إلى هدم مقدّساتها واستباحة حرماتها".

 

المصدر : اللواء