نفى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب "أن يكون هناك أي تدبير بفصل الطلاب الفلسطينيين المسجلين بالمدارس الرسمية راهنا وإعادتهم للالتحاق بمدارس "الأونروا"، على الرغم من الأعباء المالية التي يتحملها لبنان في الظروف الإقتصادية الصعبة".
وأوضح الوزير شهيب أن وزارة التربية استقبلت وتستقبل التلامذة الفلسطينيين في المدارس الرسمية، داعياً المصطادين في المياه العكرة إلى الكف عن إطلاق الشائعات التي تهدف إلى إحداث البلبلة لدى الرأي العام، في الوقت الذي يتطلع فيه المواطنون بكثير من الأمل، إلى انطلاقة الحكومة والسعي إلى حل المشاكل التي يعانيها الوطن، خصوصا في الميادين الإقتصادية والإجتماعية والتنموية .
وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، كشفت النقاب عن قرار مفاجئ صادر عن وزير التربية يقضي بفصل الطلاب الفلسطينيين المسجلين بالمدارس الرسمية وإعادتهم للالتحاق بمدارس "الأونروا".
واستهجنت "شاهد"، في بيان لها أمس، هذا القرار المفاجئ للوزير شهيّب، ورأت فيه "زيادة لمعاناة اللاجئين الفلسطينين في لبنان في ظل عجز مدارس الأونروا عن استيعاب هذه الأعداد المفاجئة من الطلاب فضلاً عن انعكاسه المباشر على التحصيل العلمي للطلاب أنفسهم". 
وذكرت "شاهد"، في بيانها أنها تلقت مجموعة من الاتصالات من أولياء أمور الطلاب الذين أفادوا بأن إدارات المدارس استدعتهم بشكل طارئ وطلبت منهم نقل أبنائهم من المدارس بعد أن منحتهم إفادات مدرسية تحمل قرار وزير التربية الجديد. 
وأشار البيان إلى أن "شاهد" أجرت العديد من الاتصالات مع رؤساء الأقسام في وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت أفاد معظمهم أن هناك قرارا وزاريا بهذا الشأن، ولكن آليات تنفيذه لا تزال  غير واضحة. 
وطالبت "شاهد" وزير التربية "بضرورة التراجع عن هذا القرار في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي والذي سيؤدي إلى تسرب مئات الأطفال خارج المدارس ويحرمهم من حقهم في التعلم حسب المادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل".