أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ قال فيه: يبدو أن الأمور قد اختلطت على معالي وزير البيئة الذي تحدث عن جولته السياحية وتناسى دوره الهام كوزيرٍ للبيئة وحمايتها من المخاطر التي تصيبها وتؤثر عليها حالياً ومستقبلياً، كنّا نتمنى على معالي الوزير خلال جولته البحرية وصولاً الى جزيرة صيدا السياحية (الزيرة) أن يتفقد مكب النفايات وجبل النفايات الجديد الموجود جنوب المدينة، وأن ينظر إليها من ناحية البحر لكي يرى هول الكارثة البيئية التي تعصف بالمدينة، وكنا نتمنى عليه أيضاً أن يتفقّد أماكن الصرف الصحي التي تصب دون معالجة في مياه البحر المتوسط وقريبة من شواطئ المدينة لكي ينظر في آلية معالجتها المستقبلية، كما كنا نتمنى عليه أيضاً أن يناقش نقابة صيادي الأسماك ليطلع منهم على مقدار التأثير البيئي السلبي على الثروة السمكية في المدينة التي بدأت تتناقص بشدة نتيجة لأعمال الردم الموجودة في البحر دون أي دراسة حقيقية للأثر البيئي لهذه الأعمال.

وختم البزري متسائلاً عن ماهية وأسباب زيارة وزير البيئة والجهة الداعية وطبيعتها، مطالباً وزارة البيئة بالقيام بواجبها، وإعداد دراسة حقيقية للملف البيئي في المدينة بدلاً من الزيارات ذات الطابع الفلكلوري.