عام >عام
تيار الفجر في ذكرى حرب 2006: المقاومة اللبنانية والفلسطينية أخلَّت بميزان القوى لصالح أمّتِنا
الثلاثاء 13 08 2019 19:50جنوبيات
في الذكرى الثالثة عشرة لهزيمة الكيان الصهيوني في حربه على المقاومة الإسلامية التي شنت في صيف ٢٠٠٦ ، ترتسم معالم جديدة لقوة الردع التي باتت تمتلكها هذه المقاومة التي حطمت المشروع الأميركي - الصهيوني لتلك الحرب الوحشية الغادرة . وتتضح هذه المعالم من خلال الدروس والإستنتاجات والخلاصات المستخرجة من تلك الحرب التي زخرت بالحقائق الإستراتيجية الجديدة الصادمة للكيان الصهيوني وأسياده في الغرب الإستعماري الإستكباري المتغطرس .
وقد تضاعفت المشكلة الصهيونية المترتبة على حرب ٢٠٠٦ ، من جراء التطور الإيجابي الظاهر للعيان في قدرات المقاومة الإسلامية العسكرية والتقنية والمعنوية، وفي كل إمتدادات هذه المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية والإسلامية ، ما حوَّلَها الى قوة إقليمية متعاظمة يحسب لها كل حساب في التوترات الدولية والإقليمية المتنوعة فضلا عن أنها تراكم عوامل القلق في داخل الكيان الصهيوني الغاصب .
إننا في هذه الذكرى المجيدة التي انتصرت فيها إرادة أمتنا على إرادة الطاغوت العالمي ، ندعو الى التمعن في الإنجازات الإستراتيجة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية التي أخلت بميزان القوى وجعلته يميل الى صالح أمتنا ما أدى الى انعدام مفاعيل العدوان الصهيوني على الجبهة اللبنانية ، والى اضمحلال هذا العدوان وتراجعه على الجبهة الفلسطينية في غزة الأبية .
إن ما نشهده من إنتهكات متكررة لحرمات المسجد الأقصى ما هي إلا حشرجات محتل غاصب عاجز عن حماية جنوده ومستوطنيه القتلى في قرى الضفة الغربية ودساكرها ، وهو في أحد أبعاده ردٌّ غير مباشر على فشل العسكر الصهيوني على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية حيث صار التفاوض مع المقاومين عملية مشروعة عند الصهاينة بعد أن كانت أهداف العدوان المتكرر تدور حول اجتثاث المقاومة وإقتلاعها من الجذور .
تحية في هذه الذكرى العزيزة على قلوب أبناء الأمة ، الى كل الشهداء والأسرى والجرحى والمشردين والمصابين بسبب تلك الحرب التي أريد لها أن تكون سحقا للمقاومة فإذا بها تتحول الى ميدان رحب لسحق أهداف العدوان المتمحور آنذاك حول إقامة شرق أوسط جديد .