لبنانيات >صيداويات
إجتماع موسع بين "التنظيم الشعبي الناصري" و فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" بدعوة من النائب سعد
الخميس 18 03 2021 14:49جنوبيات
بدعوة من أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور النائب أسامة سعد، عقد اجتماع موسع في مقر التنظيم ضم ممثلين عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" برئاسة أمين سر حركة "فتح" في لبنان وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وبحضور عدد من أعضاء قيادة التنظيم.
وتناول اللقاء المستجدات في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وجرى التأكيد على "أهمية التعاون من أجل حماية الأمن والاستقرار في لبنان بخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان".
ولفت سعد في تصريح له بعد اللقاء الى "أن الإخوة الفلسطينيين في المنظمة متفهمون جدا لدقة الأوضاع في لبنان، ويساهمون بشكل كبير في اشاعة اجواء الاستقرار في البلد، بخاصة ان المعاناة تطال الجميع فلسطينيين ولبنانيين".
وشدد سعد على "أن التعاون سيكون مستمرا، بخاصة ان المخاطر محدقة، وبالتالي حماية شعبنا اللبناني وشعبنا الفلسطيني هي مسؤولية مشتركة، وسنواصل اللقاءات لتوطيد هذه الرؤية التي من الضروري تكريسها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في لبنان".
وأشار الدكنور أسامة الى "أن الانجازات التي تحققت في موضوع المصالحة الفلسطينية والمحادثات التي تجري في القاهرة، والتحضير للانتخابات الفلسطينية، كلها أمور تعزز النضال الوطني الفلسطيني، وتعيد للأمة العربية الامل بان هناك جهودا تقام من أجل تعزيزالموقف العربي في مواجهة الخطر الصهيوني، وفي مواجهة المؤامرات على أمتنا العربية. وهي مؤامرات تستهدف وحدة شعوبها وتفتيت المنطقة على اسس طائفية ومذهبية وفئوبة، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الذي يسعى للعب دور تخريبي في الحياة العربية. وبالتالي اي جهد في مواجهة هذا الخطر الصهيوني العنصري هو في الاتجاه الصحيح".
وبدوره أبو العردات صرح قائلاً: "هذا اللقاء في مقر التنظيم في صيدا، وبدعوة مشكورة من سعادة النائب اسامة سعد، هذا المقر الذي شهد على لقاءات واجتماعات ونضال مشترك فلسطيني لبناني مع الاحزاب والقوى الوطنية وقادة صيدا وفي طليعتهم الشهيد معروف سعد والشهيد مصطفى سعد، ننظر الى العلاقة بين صيدا بوابة العبور وقلعة العروبة وبوابة المقاومة، وبين عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية على أنها علاقة قوة ومحبة وتعاون وتعاضد عُمدت بدماء الشهداء، وقامت على أساس أعمدة متينة وصلبة أساسها القضية الفلسطينية".
وأضاف: "هذا اللقاء الايجابي والمثمر الذي تحدثنا فيه مع الاخ الدكتور اسامة سعد والاخوة في قيادة التنظيم، وضعناه خلاله في صورة الأوضاع داخل فلسطين وقرار الرئيس عباس المتعلق باصدار مرسوم الانتخابات، وما تلاه من حوار في مصر والنتائج التي توصلوا اليها، والاجواء ايجابية، وذاهبون نحو انتخابات تشريعية وانتخابات رئاسية، واستكمال انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وانهاء الانقسام البغيض، كما تطرقنا الى ما آلت اليه الأوضاع اليوم في لبنان، من مخاوف وهواجس نتيجة الوضع الاقتصادي والبطالة المتفشية في المخيمات وفي المناطق اللبنانية، وجائحة كورونا التي تؤدي الى خسائر يومية".
ونوه ابو العردات "بأهمية افتتاح قسم للكورنا في مستشفى الهمشري مما يطمئن اننا في الطريق الصحيح".
وعبر ابو العردات "عن قلقه من الارتفاع العامودي للدولار وانخفاض القيمة الشرائية لليرة ، مما يؤثر بشكل كبيرعلى العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل من العائلات اللبنانية والفلسطينية".
وقال ابو العردات: "ناقشنا الموضوع الامني والأمن الغذائي والاجتماعي، ودور الأنروا ومسؤوليتها في رفع حجم المساعدات التي تُقدم للفلسطينيين في ظل هذه الازمات، ليتمكنوا من مواجهة الظروف الصعبة على كافة الصعد".
وشدد أبو العردات على "أن وجهة المخيمات ستبقى وطنية عروبية، فالتراث النضالي العظيم الذي بدأه الشعب الفلسطيني والاخوة اللبنانيين منذ معركة المالكية التي جرح فيها الشهيد معروف سعد واستشهد محمد زغيب سيستمر".
وختم مؤكدا على "أهمية استمرار التواصل لتخفيف المعاناة على أهلنا ومن أجل تنسيق الجهود مع الجهات المعنية ومن أجل تثبيت الامن والاستقرار".