عام >عام
السعودي رعى حفل تكريم المربي الدكتور جان داود في بلدية صيدا
بمشاركة وحضور النواب الحريري وموسى والشاب وشخصيات
السعودي رعى حفل تكريم المربي الدكتور جان داود في بلدية صيدا ‎السبت 16 07 2016 12:47
السعودي رعى حفل تكريم المربي الدكتور جان داود في بلدية صيدا

جنوبيات

 
برعاية وحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، كرمت الهيئتين التعليمية والادارية في مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا رئيسها المربي الشيخ الدكتور جان داود وذلك باحتفال اقيم في قاعة مصباح البزري في مبنى القصر البلدي في صيدا تقديرا لمسيرته التربوية والإنسانية.
وشارك في الحفل النواب بهية الحريري والدكتور ميشال موسى والدكتور باسم الشاب والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود،  رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، ورئيس الكنيسة الانجيلية القس مخايل سبيت، والأب ساسين غريغوار،  ورئيس دائرة التعليم المهني في الجنوب الأستاذ سمير حمود،  ورئيسة جمعية قدامى متخرجي مدرسة الاميركان السيدة مهى الحريري، ومنسق عام الشبكة المدرسية في صيدا والجوار الأستاذ نبيل بواب،  ورئيس بلدية صيدا الاسبق المهندس احمد الكلش، ورئيس بلدية البرامية الأستاذ جورج سعد، رئيس بلدية بقسطا الأستاذ إبراهيم مزهر، وممثلو بلديات، و أعضاء المجلس البلدي في صيدا ومخاتير وحشد من الشخصيات التربوية والاجتماعية والتربوية والصحية وممثلين عن الجمعيات الاهلية وأعضاء  الهيئة التعليمية والادارية في المدرسة.
السعودي
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ، فعرض فيلم عن المكرم داود، ثم كلمة ترحيب من عريف الحفل الاستاذ احمد جرادي  ، فكلمة راعي الحفل المهندس محمد السعودي الذي قال:
لطالما كان التعلم والتعليم في مدينة صيدا يحظيان باهتمام أبناء المدينة ، الذين سعوا دائما وراء التحصيل العلمي سواء في المدينة او حول العالم  . من هنا كانت المدينة دائما تستقطب المتعلمين من جوارها ، وتستقطب في الوقت نفسه المعلمين والمربين من كل لبنان والعالم . ومدرسة الفنون الانجيلية تحديدا، لها تاريخ طويل في مدينة صيدا منذ أن كانت في المدينة القديمة وانتقلت لاحقا الى حيث هي اليوم . تعاقب الكثيرون على ادارة هذه المدرسة ، وكل من تولي ادارتها على مدى اكثر من 150 عاما قدموا مساهمة في تطور المدرسة نفسها والأكثر من ذلك ساهموا في تطور مسيرة التعلم لدى ابناء المدينة.
صحيح ان كل من تعاقبوا على ادارة مدرسة الفنون ، نسجوا مع المدينة علاقات أخوية وودية ، لكن الحق يقال ، ان الرئيس الشيخ جان داود كان من أكثر من أثروا في محيطهم، خاصة انه في أوائل توليه مهامه في المدرسة ، كان يحمل فكرا تقدميا على مستوى علاقة المدرسة بالطالب ، ولم يقبل يومها الشيخ داود ان يبقى وحده مميزا في هذا المجال ، بل ساهم من خلال الشبكة المدرسية التي هو من مؤسسيها في مشاركة ما يحمله من خبرة وتطلعات مع باقي المدارس في صيدا.
ثمانية عشر عاما قضاها الشيخ داود في ادارة المدرسة ، اي ما يوازي 15 % من مسيرة مدرسة الفنون بشكل عام، قام خلالها بنسج افضل العلاقات مع محيطه من أبناء مدينة صيدا او القرى المجاورة، وتخرج تحت رعايته 18 جيل من الطلاب، تشهد لهم جامعاتهم التي التحقوا بها بأنهم من افضل من حصّل العلم في المرحلة المدرسية، ويشهد لهم محيطهم انهم اشخاص قادرون على التكيف اينما حلوا.
اليوم وقد شارفت هذه المسيرة على الانتهاء في مدرسة الفنون الانجيلية ، لتبدأ حتما في مكان آخر، من الصعب ان تعطي اي انسان حقه عن 18 سنة من العطاء في بضع فقرات. لكن المؤكد ان ما أسس له الشيخ جان داود خلال كل هذه السنوات، سيبقى يعطي اثاره الطيبة للسنين القادمة، وبصفتي الشخصية، وبصفتي رئيسا لبلدية صيدا وباسم كل أبناء المدينة، اتوجه بالشكر الجزيل للشيخ داود على ما قدمه، وبالتأكيد سيبقى تلامذة مدرسة الفنون، وابناء مدينة صيدا يذكرونه بالخير.
 
 
مشنتف
ثم تحدث الأستاذ  شادي مشنتف باسم الهيئة التعليمية مثنيا على مناقبية الاستاذ جان داود خلال رئاسته لمدرسة الفنون الانجيلية خلال هذه السنوات 18  التي مضت.
السايس
ثم تحدث رئيس جمعية الكشاف اللبناني السيد ماهر السايس فقال:
نلتقي اليوم لنكرّم مربياً واستاذاً ومعلماً وادارياً برع في عمله واحبه واتقنه حتى اصبح مثالاً للمدير والرئيس والمربي وحكماً الاخ والصديق الوفي.
عندما علمنا في جمعية الكشاف اللبناني ان الهيئة التعليمية لمدرسة الفنون تعتزم اقامة حفلاً تكريماً للاستاذ جان داوود لمناسبة انتهاء مهامه كرئيس للمدرسة، طلبنا ان يسمحوا لنا بمشاركة متواضعة بهذا التكريم نظراً لما يمثله المكرم من عنوان للتعاون والدعم الكبيرين بين رئيس احد المدارس التي تتواجد فيها افواجنا وبين جمعيتنا.
لم يكن الاستاذ جان رئيساً عادياً بالنسبة لنا، لقد كان جزءاً لا يتجزأ من عملنا ونشاطنا طوال العشرين سنة الماضية، لقد كان قائداً لمسيرة الفوج لا رئيساً للمدرسة وحسب.
كان يتابع نشاطات افرادنا نشاطاً بنشاط ويوماً بيوم وكأن النشاط الكشفي جزء لا يتجزأ من منهاج المدرسة، علماً ان للمدرسة العديد العديد من النشاطات اللاصفية واللامنهجية من رياضية ، ثقافية، تربوية واجتماعية. ولكن الكشاف كان له منزله خاصة لدى استاذ جان.
لم يتوانى يوما عن مواكبة النشاطات، من مخيمات، او رحلات، او احتفالات. كان دائماً في الصفوف الامامية يشجع ويبادر الى اطلاق الافكار التي تدعم النشاط الكشفي.
تتواجد جمعية الكشاف اللبناني في معظم المدارس الانجيلية في لبنان والتعاون مع السينودس في هذا المجال هو مثال للتعاون بين المؤسسات الاكاديمية والجمعيات الاهلية التي تعنى بالفرد والناشئة، وهذا بالطبع يعود الى الفكر المنفتح الذي ينتهجه السينودس والغطاء الابوي الذي نلاقيه من رؤوساء المدارس، وعنوان هذا الغطاء ورمزه اسمه: الاستاذ جان داوود.
ايها المربي والاداري، ايها القائد.
باسم جمعية الكشاف اللبناني هيئة ادارية وعامة وباسم كافة قادة وافراد مفوضية الجنوب وفوجي صيدا الاول والسادس، اتقدم منكم بجزيل الشكر والامتنان على عشرون عاماً من التعاون الصادق والابوة الخالصة.
وهنا لا بد لي وان الفت الى انه عندما قررت مفوضية الجنوب افتتاح فوج جديد في المدرسة، لم يأخذ الامر اكثر من ثلاث دقائق مع الاستاذ جان حتى يوافق على تأسيس الفوج وتقديم مقر جديد له في المدرسة.
نتمنى لك دوام التوفيق في مهامكم الجديدة وكلنا امل بان تبقى عيناً ساهرة على نشاطنا وافرادنا، وان يستمر التعاون مع خلفكم ونحن اكيدون بانه سيكون خير خلف لخير سلف.
الحريري
ثم تحدث النائب بهية الحريري فقالت:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قبل ما يقارب المئة عام كانت التجربة الوطنية اللبنانية على كلّ المستويات قد بلغت سن الرشد.. قادة ومؤسسات وأفراداً.. يوم بدأت ملامح قيام دولة لبنان الكبير في أيلول 1920.. كانت المدن اللبنانية مكتملة العناصر بفضل كوكبة من المؤسسات العلمية والتنويرية التي رعت أجيالاً وأجيال منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى بدايات القرن العشرين.. وعندما بدأ التّفكير في اختيار عاصمةٍ للبنان.. كانت صيدا إحدى تلك المدن المرشّحة لتكون عاصمة لبنان الكبير ..
أردت أن أعود إلى الجذور الطيّبة والصلبة لبنية المجتمع الوطني الصيداوي.. التي كان لمدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا دوراً تأسيسياً لنهضة صيدا كعاصمة للعلم والمعرفة والتّمايز .. إذ نشأت مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية بدءاً من مدرسة البنات في العام 1862.. يومها لم يكن في صيدا بلدية ..ولم يكن في كلّ لبنان حياة تمثيلية .. مما يجعل من هذا اللقاء التكريمي للرائد التربوي الكبير الأستاذ جان داود.. وبرعاية كريمة من رئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي.. تجسيداً لمسيرة من الخير والعطاء والإنجاز والوطنية منذ العام 1862 حتى الآن..
لقد أدرك الصديق العزيز الأستاذ جان داود منذ العام 1997 أعباء تلك المسؤولية التي تحمّلها بكلّ جذورها وأبعادها الحضارية والإنسانية والعلمية والوطنية.. وسجّل النجاح تلو النّجاح .. وكان أميناً على تراث هذه المدينة وعلاقتها بمدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا المزروعة في وجدان الأجيال الصيداوية على مرّ العقود والسنين.. 
وكما حفظت مدينة صيدا لكلّ الرّواد الذين قادوا التجربة الرّائدة لمدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا.. وأصبحوا جزءاً من نسيجها وأهلها .. فإنّه ليشرّفنا أن نرّحب بالمربي الكبير الأستاذ جان داود.. أباً وأخاً وصديقاً وكمواطن أصيل من أبناء صيدا الخير والعطاء..
وإنّنا نتطلّع إلى استكمال مسيرته معنا بالمتابعة والرّعاية والإهتمام.. لأنّنا اليوم بحاجة لخبرته ومناقبيّته أكثر من أي وقت مضى.. لنكمل معاً مسيرة النّهوض بوطننا الحبيب لبنان..
عشتم وعاش لبنان
داود
ثم القى المحتفى به الدكتور داود  كلمة جاء فيها:
أيّها الأخوة
لقد تمرّست طويلاً في تكريم الآخرين، و لم أستعدَّ يوماً لأن أكرّم، و ها أنا اليوم أنتقل إلى معسكر المكرمين. فشكراً لكم على هذه البادرة المعبرة تجاه شخصي.
و هذا ما يزيد إيماني بكم و يتيح لي التعبير عن إمتناني لبادرتكم التي سترافقني طالما حييت.
لقد بدأت رسالتي التربوية منذ العام 1973، يحدوني أمل المساهمة في مساعدة أجيال من الطلاب الطائقين إلى العلم و المعرفة، المحتاجين إلى التشجيع و رفع المعنويّات...
ثم انتقلت إلى مدينة صيدا فحصلت على وسامي الأول عندما استقبلني أهلها كواحد من أبنائها.
أما الوسام الثاني فحصّلتُه يوم كرّمني أبناء المدينة بأن منحوني رتبة مواطن شرف من دون حق الترشُّح أو الإنتخاب، فخالفت هذين الشرطين و انتخبتكم جميعاً أحبّاء إلى قلبي.
أمّا الوسام الثالث فهو العمل الفريقي الجماعي الذي كان لي شرف المشاركة فيه منذ البداية، و هو الشبكة المدرسية برعاية معالي السيدة بهية الحريري، حيث أثمر عملنا بادرة وضعت صيدا على خارطة مشاريع التربية الدولية. فشكراً لك سيدتي.
و وسامي الأخير كان قدري الجميل إنّي أصبحت جزءاً من نسيج لبناني صميم محصنٌ ضدّ الطائفيّة و المذهبيّة، إذ وجدت نفسي فس بيئة حاضنة دون شروط.
أمّا صاحب الرعاية الصديق الكبير الرئيس المهندس محمد السعودي  الذي عكس شخصيته المرحة المتفائلة على مدينة صيدا فإذا بها ورشة عمل متكاملة من حدائق إلى بنى تحتيّة إلى تأهيل طرقات في صيدا القديمة وإنهاء مسلسل جبل النفايات و شبكة الصرف الصحي.
و نحن ننتظر منه الكثير و جوابه لنا" أنا بالقصر من مبارح العصر." ونحن نضم صوتنا إلى صوت نوّاب المدينة و فعالياتها الذين دعموه بشكل كامل لمّا رأوا فيه من قدرات تؤهله لإكمال مشاريع رائعة تجعل من صيدا مقصداً للسياحة الخارجيّة و الداخليّة ( بالأملية يا ريّس دبّر لي بيت بصيدا ما بقى بدي روح عزحلة).
يقول السيّد المسيح: أنا أعمل ما دام نهار
و يقول النبيّ الأكرم: إذا أتت الساعة و في يد أحدكم نبتة فليغرسها.
 (و عندما تشرق الشمس تنثر من بين كفيّها غباراً ذهبيّاً على تلال الكون.... يتحول وروداً و شذى).
و ما تكريمي اليوم سوى محطّة إنتقال من الإدارة المدرسية بكل شجونها و أفراحها إلى رحاب عمل آخر هو الإرشاد  النفسي الأجتماعي التربوي العائلي الهادف إلى حماية تماسك العائلة اللبنانية التي تنوء تحت الأعباء المعيشية المختلفة وأيضاً دعم المدرسة بل المعلّم لتستقيم العملية التربوية بما يجسد قيمنا اللبنانيّة الأصيلة.
شكراً صيدا
شكراً إخوتي إداريي و أساتذة و موظفي مدرسة الفنون الإنجيليّة.
تنساني يميني إن نسيتك يا صيدا
تنساني يميني إن نسيتك يا جنوب
غمرتوني بعاطفتكم. سيظل لكم عندي معزّة لا تُنسى.
 
تقديم الدروع
بعد ذلك قدمت النائب  الحريري وبمشاركة النائبين موسى والشاب والمهندس السعودي الدروع التكريمية والهدايا المقدمة الهيئتين التعليمة والادارية والأساتذة ريما مجذوب ومنى كاعين واحمد جرادي . كما قدم الأستاذ ماهر السايس درعا تكريميا للمحتفى به بإسم جمعية الكشاف اللبناني. وهدية رمزية قدمتها مسؤولة مكتب القبول في جامعة سيدة اللويزة – فرع دير القمر الانسة مايا ابو خزام وسط تصفيق الحضور.