ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
مسلسلان لبنانيان: لا إفادة في الإعادة
الاثنين 22 08 2016 11:11فاطمة عبدالله
تمهيداً لجزء ثانٍ من المسلسل الكارثة، أو استعداداً لاستكماله من حيث انتهى، تعيد "أم تي في" عرض "متل القمر". المسلسل هابط فنياً، تعامل معه صنّاعُه كمنتَج تجاري رابح. حال "عروس وعريس" المُنتقل إلى "أل بي سي آي" ليست أفضل، رغم لاكارثيته.
المحطات حائرة حتى الخريف، موعد البرمجة الجديدة. الأفضل أمام بلادة البعض، إطفاء التلفزيون والتنعّم بصمت الغرفة. لعلّ في ذلك لذّة تفوق الصراع المكسيكي بين البطلين وسام وستيفاني صليبا. أو بين كاتيا كعدي ونفسها. واضحٌ المَيْل إلى تكريس مُشاهدات ساذجة لا تحمل قيمة ولا تكترث لأيّ عمق. "عروس وعريس" العائد إلى "أل بي سي آي"، بعد حضور خافت عبر "أم تي في"، محاولة إضحاك متعثّرة. يورغو شلهوب عفوي، كذلك ورد الخال حين تُمسك أدوار الكوميديا. الباقون تقريباً تمثيل مكشوفٌ اضطرابُه، لا يُقنع نملة، أو فيلاً لئلا يظنّ البعض أنّ ذِكر النمل هنا تصغيرٌ لشأن أحد.
يُغرم الوسيم الثري بالجميلة الفقيرة ويتزوّجها، ليبدأ حفل المكائد. الكلّ في مواجهة قمر الساذجة ذهنياً وسلوكياً؛ أسياد القصر وخدّامه، الكون والقدر، إلى أن تتحوّل من الفقر والبلاهة إلى الثراء وامتلاك الكلمة الحاسمة. مسلسل غير صالح لعرض أول، ممثلوه بغالبيتهم أجساد تتحرّك من دون روح، ووجوه باردة. ثم يحدّثونكَ عن "دراما لبنانية" تتقدّم في المنافسة و"تقتحم السوق". دعابة الموسم هذه الجملة.
في مكتب تدبير العرسان حيث تعمل ورد الخال، يلتقي القلبان، أي قلبها وقلب يورغو شلهوب للمرة الثانية بعد "بنات عماتي وبنتي وأنا". لم نرَ في "عروس وعريس" ملامح بهجة منذ عرضه الأول. الضحك اللامع يمرّ مصادفة، تغلبه أحياناً افتعالات وضجر. ولعلّ الرهان خاطئٌ على الوجوه عينها بعد تجربة ناجحة، واختيار الممثلين على طريقة التجميع من وحي دراما سابقة قد يُفسد مهارة التركيبة، فالبعض مثَّل كما لو أنّه مبتدئ. تكرار شخصية سعد حمدان، جريمة الكاتب والممثل.