بأقلامهم >بأقلامهم
الدكتور"أنور الموسى".. الرجل المناسب في المكان المناسب
جنوبيات
إنه انتصار جديد يضاف على لائحة الإنجازات في بلد هزمته اخفاقات الفاسدين والسياسيين الذين ملؤوا البلاد طغيانا وفسادا.
لم تسلم الجامعة اللبنانية بكلياتها وفروعها على امتداد الوطن من قرصنة الفرص والتوظيفات لمصالح شخصية وغايات سياسية.
فإذا تعمقت في دهاليز الجامعة اللبنانية وتركيباتها الوظيفية والتعينية، أدركت حتما أنك في لبنان.نعم لبنان الذي لم تخلُ فيه المؤسسات التعليمية والعسكرية والقضائية ولا المنظمات الصحية من عشوائية التعينات والتوظيفات السياسية التي تخدم مصالح الأحزاب والمنظمات. إلا أنّ الصالحين دائما يصلون على أنقاض عطائهم وتضحياتهم في سبيل العلم والنجاح، ودون منة من رجالات السياسة والفساد.
في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الخامس - صيدا تولى الدكتور البروفوسير أنور الموسى منصب رئيس قسم اللغة العربية وآدابها من خارج التعينات السياسية التي لزمت الجامعة على مدى عقود. ولمن لا يعرف الدكتور أنور الموسى، فإنّه باختصار "الرجل المناسب في المكان المناسب".
الأستاذ الدكتور أنور عبد الحميد الموسى، من مواليد بيروت 1976، حاصل على رتبة أستاذ (بروفيسور) في اللغة العربية وآدابها، وخمس إجازات من الجامعة اللبنانية في الآداب، وعلم النفس، والصحافة والإعلام، ودكتوراه دولة في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية التي يحاضر فيها، ويشرف على أطروحات دكتوراه ورسائل الماستر، كما يشرف على أبحاث الدراسات العليا، والدكتوراه.
مارس مهنة الصحافة في جريدة السفير وغيرها، وعمل مراسلا لعدة محطات وجرائد في حرب تموز العام 2006، ودرَّس في مدارس رسمية وخاصة نحو عقدين، قبل أن يتفرغ في الجامعة اللبنانية (قسم اللغة العربية).
شارك الدكتور الموسى في العديد من المؤتمرات، وله مؤلفات عديدة في الإعلام والصحافة واللغة والأدب والنقد صادرة عن دار النهضة العربية ببيروت، ودار المواسم وغيرهما؛ منها:
-علم النفس الأدبي
-علم الاجتماع الأدبي،
-أدب الأطفال
- فن المستقبل
-البلاغة العربية
_التحليل النفسي
كذلك صدر له: نحو نظرية سيكولوجية في دراسة البلاغة العربية والمعالم الحضارية والأدبية في صدر الإسلام، وأبجديات اللغة وعلم الأصوات واللسانيات، وفن تدقيق النصوص وإخراجها وتحقيقها، والمجازر الإسرائيلية في الأدب العربي، دراسة في التحليل النفسي للأدب، التكنولوجيا في التعلم والتعليم، فنون الكتابة الأدبية والصحافية والعلمية، الصراع والالتزام والانتماء في الأدب الأموي، في علوم اللغة العربية وفنون الضاد. وكتاب اللغة والإعلان، والأدب الذهبي في العصر الأموي.
ومن دواوينه:
-زيتونة القدس
-في مذهب الحب قلبي خفق
_عشاق الأقصى
-المغتصبة وقلمي
ومن قصصه للاطفال:
-وجدنا الكنوز دار الأصالة،
-أحلام طفلة لاجئة
كما ستصدر له مجموعة "قصص انور وجده الضرير" من دار المواسم قريبا.
وفي حوار مع موقع "جنوبيات" يقول الدكتور أنور الموسى: "عشت طفولة حرمان وتهجير. مع ذلك كنت طموحا أعمل صباحا وأذهب بعد العمل الى الجامعة".
وأضاف: "كان طموحي أن أكون طبيبا، جهزت أوراقي لكن دموع أمي جعلتني أفهم أن الإمكانيات متواضعة، فتراجعت".
كذلك قال: "والدي رحمه الله كان كثير الفخر بي،ولا سيما حين كنت أفضح الفساد في الصحف، وفي المؤسسات الدولية. من محطات حياتي خدمة العلم بصفة ضابط حيث تعلمت التواضع اكثر، والمناصب لا تدوم".
الدكتور أنور الموسى الذي لا يجد الطالب غربة في حضرته، فهو الصديق الودود، والمربي الأب والأخ لطلاب الجامعة اللبنانية كما عهده الجميع.
اليوم أضاف الدكتور الموسى انتصارا جديدا للجامعة اللبنانية، باستقلاليته وحرّيته وبصفحته البيضاء التي لم تدنسها يد السياسة والتعينات العشوائية في الجامعة اللبنانية.