لبنانيات >أخبار لبنانية
ثانوية رفيق الحريري في صيدا تزيد الأقساط بنسبة ٢٥ ٪ في عملية نصب واستغلال واضحة للأهالي تحت حجة زيادة الرواتب للأساتذة
الثلاثاء 16 11 2021 16:18جنوبيات
تفاجأ اهالي طلاب ثانوية رفيق الحريري في صيدا اليوم برسالة هاتفية مصدرها ادارة المدرسة تبلغهم فيها عن زيادة اضافية على القسط السنوي للعام الدراسي الحالي بنحو ٣ ملايين ليرة لبنانية تحت حجة الإرتفاع الخيالي لأسعار المحروقات وارتفاع اسعار مواد التعقيم والتنظيف والقرطاسية وكلفة التشغيل اضافة الى كلفة اشتراكات تربوية وتكنولوجية لجهات خارجية والتي تدفع بالدولار الفريش بحسب الرسالة وانه للمحافظة على الاستمرارية كان لا بد من هذه الزيادة اي بالتالي تحميل اهالي الطلاب نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء المحروقات والسلع والخدمات وتحت حجة تحسين اجور الأساتذة والذين ابلغوا بأن اجورهم لن تزيد اكثر من مليون ليرة شهرياً وهي زيادة لا تُذكر مقارنة مع الربح الخيالي الذي ستجنيه المدرسة بعد زيادة مبلغ ٣ ملايين ليرة لبنانية على كل طالب.
وهنا لا بد من الإشارة الى انه ما قبل احداث ١٧ تشرين٢ وما تلاه من ارتفاع مستمر في سعر صرف الدولار كانت ثانوية رفيق الحريري تجني ارباح سنوية حوالي ٢ مليار ليرة لبنانية على سعر صرف ١٥٠٠ اي ما يساوي ١.٦٦ مليون دولار وذلك بعد دفع الرواتب للأساتذة والموظفين والمصاريف التشغيلية على انواعها، اي ان ثانوية الحريري كانت سنوياً تجمع حوالي ٩ مليار ليرة اقساط ثانوية منها ما يوازي ٢ مليار ليرة ربح صافٍ على سعر ١٥٠٠ اي حوالي ١.٦٦ مليون دولار للعام الدراسي الواحد، وهذا الربح لا يتضمن الربح الإضافي من مبيعات الكافيتيريا وبيع الألبسة(costume) والأندية المدرسية والأندية الصيفية والنشاطات غير المنهجية ( من خارج المنهاج الدراسي)، اي ان المدرسة راكمت ارباح على مدار عشرات السنين السابقة.
اما لناحية التحجج بزيادة الرواتب للأساتذة فإن المدرسة لم تمنح الأساتذة حتى تاريخه الا درجتين من اصل ستة درجات تم اقرارها للأساتذة كما ان للأساتذة في ذمة المدرسة فروقات مالية لم تقبض منذ اكثر من ١٠ سنوات.
اضافة الى ذلك لا بد من الإشارة الى انه العام الدراسي الماضي قامت الإدارة بزيادة القسط الثانوي بالرغم من ان المدرسة لم تقوم بدفع اي مبالغ او مصاريف تشغيلية او بدل نقل للأساتذة او زيادة في الأجور والرواتب بسبب التعليم من المنزل بسبب جائحة كورونا.
وفي حال كانت ادارة ثانوية رفيق الحريري همها الأهالي واستمرار نوعية التعليم للطلاب كما اشارت في الرسالة كان لا بد من الإكتفاء بالمبلغ الذي اضيف هذا العام على القسط الثانوي وان تزيد للأساتذة من الأرباح الخيالية المتراكمة على مدار السنين وعدم تحميل اهالي الطلاب العبئ في ظل الوضع الإقتصادي السيئ الذي يمر به لبنان او التشاور على الأقل مع الأهالي قبل اتخاذ قرار زيادة الأقساط بطريقة اقل ما يطلق عليها (شحادة ونصب).
من جهة اخرى، يجب على لجنة الأهل المطالبة ببيان مفصل يحدد فيه مداخيل المدرسة وارباحها على مدار عشرات السنين السابقة ولا سيما العامين الدراسيين اللذين ترافقا مع انتشار وباء كورونا، وعدم القبول بهذه الزيادة على الرواتب والّا تتواطأ مع الإدارة والقيمين المعنويين على المدرسة ضد مصلحة اهالي الطلاب، والّا تقوم لجنة الأهل بعقد اجتماعات مع المرجعيات بعيداً عن المدرسة والقبول بإملاءات ضد مصلحة الطلاب لأسباب شخصية لعدد من اعضائها وصولاً الى انتخاب لجنة اهالي تمثل فعلياً الأهالي.
ختاماً ( الله يرحم الرئيس رفيق الحريري).