بأقلامهم >بأقلامهم
"الكلم الطيّب"!
جنوبيات
اختر من الألفاظ أجملها، ومن المعاني أطيبها، فإن لم تجد لها في قلوب الآخرين مهبطًا، فيكفي أنّها إلى ربّك تصعد.
يكفينا من الحيــــــاة لحظة حبٍّ أحسسناها بصدقٍ مرّةً واحدةً ولو ذهبت غير آتية.
ويكفينا من العمر فرحة قلبٍ عايشناها وإن كانت نادرة وعزيزة.
ويكفينا في الرّحلة صديق وجدنـــــا الرّاحة والأمان في قربه ولو في بعد المســــــافــات تعذّر لقيانـــــا.
ويكفينا من وجودنـــــــا أنّ اللــه ربّنا وحسيبنا وكفى به من الكلّ.
فما بين صخر وصخر ينبت الزّهر. وما بين عسر وعسر ينبت اليسر.
ولو كانت الدّنيا سهلة ميسّرة، لما كان الصّبر أحد أبواب الجنّة.
هذا، ومع كلّ ابتلاء قولوا الحمد لله.
فالله الكريمُ الذي وسعت رحمـته كلّ شيء، يزيدك بالحمد فوق ما تشتهي وتطلب.
فيا ربّ سخّر لكلّ شخص (جمعتنا به الدّنيا ويعزّ على قلوبنا) من حظوظ الدّنيا والآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
يا ربّ أسعدهم، ثمّ أسعدهم، ثمّ أسعدهم حتّى تبلغ سعادتهم عنان السّماء، فأنت القادر بسرّ كن فيكون.
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمحبّة والأمن والأمان والصحّة والعافية والاستقرار وراحة البال.