لبنانيات >أخبار لبنانية
دبوسي في مؤتمر المسؤولية الاجتماعية المستدامة: "طرابلس الكبرى أغنى مدينة على المستوى اللبناني والعربي"
الخميس 24 02 2022 16:29جنوبيات
أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي أن طرابلس الكبرى هي أغنى مدينة على المستوى اللبناني والعربي، وأن لدى أبنائها القدرة الكاملة على القيام بالمشاريع الاستثمارية الكبيرة وعلى تنفيذ مبادئ التنمية السامية التي تعتمدها الأمم المتحدة لتقديمها الى اللبنانيين والى شركائنا العرب والدوليين.
كلام دبوسي جاء في كلمة ألقاها ضمن مؤتمر "المسؤولية الإجتماعية المستدامة للشركات في العالم العربي" الذي نظمه إتحاد الغرف العربية بالتعاون مع ClinGroup ومنظمة HOPE MCF بهدف تأهيل المنظمات غير الحكومية لضمان شفافيتها.
وعبر دبوسي عن تقديره للمشاركين في هذا المؤتمر الذي يُسجل حضوراً لفاعليات عربية ودولية، عارضا للمبادئ السامية للتنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة في بداية الألفية، مؤكدا أننا في غرفة لبنان من طرابلس الكبرى نتعاطى مع تلك المبادىء التي نتواصل من خلالها مع الهيئات والمنظمات والجمعيات بالرغم من أن تلك الأهداف هي أممية أي إنسانية إقتصادية وإجتماعية".
وقال دبوسي: "لقد لفتني في مداخلة معالي الأمين العام لإتحاد غرفنا العربية الدكتور خالد حنفي تطرقه الى مسألة المياه وضرورة تطوير الخدمات المتعلقة بها، إلا أن الواجب يقتضي العمل على تطوير مختلف الخدمات التي يجب أن تنعم بها مجتمعاتنا العربية، ولكن التنمية المستدامة من منظارنا المختلف نحن في غرفة لبنان من طرابلس الكبرى لا يمكن أن تنفذ مبادئها السامية إلا من خلال إستثمارات كبيرة تتوفر معها المشاريع الحيوية على كل الصعد والتي تتلازم معها فرص العمل لكل الناس والتي تترافق بدورها مع دورات تدريبية تثقيفية لصقل القدرات والمهارات المطلوبة وتتحقق من خلالها عملية تطوير المجتمع بشكل عام".
وأكد دبوسي أنه لا يمكن أن يتحقق نمو الإقتصاد ويشهد التطورات إلا بوجود إستثمارات تترافق مع ضرورة إشاعة الوعي بأهمية الأهداف الأممية في التنمية المستدامة. وهذا الوعي يجب أن يطال النافذين الكبار قبل الصغار لأننا نلتمس لدى الكبار أخطاء في تفكيرهم لجهة إعتبارهم أن الإنسان يمكنه العيش ألف سنة، ويمكنه بالتالي من حيث خيار ما يسمى الجشع والإكتفاء بإكتناز الأموال عبر توظيفها في المصارف أو وضعها ضمن أرقام سرية، ولكن هذا التصرف لم يحقق لهم الأمن على الإطلاق، وكذلك لم ينالوا حب الناس لهم، لأننا نتطلع الى أن يكون لدينا الحس الإنساني، والحس الإجتماعي، بل الحس الأممي، وعدم الإكتفاء بالحس الوطني على أهميته، لأننا جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي، وما علينا إلا أن نقدم أفضل وأحسن ما عندنا لهذا المجتمع، لكي تزداد ثقته وإيمانه بأننا حاجة حيوية وماسة له، وأننا حالة إنسانية متجددة تعطي لذاتها أحسن ما لديها وكذلك لمجتمعها وأوطانها وللعروبة والمجتمع الدولي.
وأضاف: "هكذا نرى التنمية المستدامة، وهكذا نرى الثقافة التي يجب أن تنتشر وتعم الفاعلين الكبار قبل الصغار وهذه حقوق مشروعة نتوخى من خلالها النجاح المؤكد للمجتمع، ولكن النجاح الأكبر هو إنسانية الإنسان لأننا أعتدنا أن نرى في الإقتصاد "غولاً" يريد أن يلتهم البشر، ولكن الإقتصاد هو رحمة لهم، وهو الذي يعمل على تحسين ظروف الحياة لدى الناس والخدمات التي يحتاجونها ويحد بالتالي من العنفية والغلو".
وختم دبوسي: "من هنا نريد أن نُظهر كيف نرى الإقتصاد ومرتكزاته، وكيف يمكننا أن نبني الشراكات إنطلاقاً من وطن الرسالة هذا، ومن مدينة طرابلس التي يرى فيها البعض أنها مثال للظروف الأصعب في التركيبة اللبنانية، ونحن نراها أغنى منطقة على المستوى اللبناني والعربي، ولدينا القدرة على القيام فيها بإستثمارات كبرى، وعلى تنفيذ وممارسة مبادىء التنمية المستدامة ونقدمها الى أبناء لبنان ولشركائنا العرب والدوليين، ومتمنين لكم دوام التقدم والتالق والتجدد بأفكاركم وتقديمها للبشرية جمعاء، شاكراً لكم حسن إستماعكم حيث إستطعنا أمامكم التعبير عن أفكارنا وطموحنا وأهدافنا".
ومن ثم جرى حوار حول ريادة الأعمال والمسؤولية الإجتماعية للقطاع الخاص والتكامل بينهما، حيث أضاء الرئيس دبوسي على الدور المتقدم لغرفة طرابلس والشمال وتجربتها النموذجية في الجمع بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي والتي تجلت بتاسيس وإحتضان نادي لرواد الأعمال الشباب في طرابلس بالاستناد الى مبادىء التنمية المستدامة.
ولفت دبوسي الى أن الغرف التجارية لا تبغي الربح في المطلق ولكنها تعير أهمية إستثنائية لخيار إطلاق الإستثمارات الكبرى في مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص وأن المنافع التي تتجلى في الشراكة مع تلك المؤسسات والشركات تعود منافعها الى أبحاث وتطوير المناخات المحيطة بالقطاع الخاص والى دعم أبحاث هادفة الى تطويره وتطوير مهام مركز أبحاث المنتجات المتعلقة بالصناعات الزراعية والغذائية والعمل أيضاً على الربط ما بين الشركات الناشئة الجديدة للشبيبة وإتاحة المجال واسعاً أمام شراكات بين الغرف التجارية وشبيبة القطاع الخاص لتعزيز فرص إنجاح الاعمال المنتجة التي تًفتح أمامها الأسواق اللبنانية والعربية والدولية شرط أن تضاف اليها أفكار جديدة وتطلعات كبرى تعود بالمنفعة إنسانياً وإقتصادياً وإجتماعياً.