تمتاز الانتخابات الحالية، بتعدد اللوائح في مدينة صيدا ومعها حكماً جزين، الساعية إلى صنع التغيير الايجابي، وكل على طريقته.
وإن كانت مدينة صيدا، لديها نكهتها الخاصة بخوض المعركة الانتخابية ضمن تنافس يسعى للأفضل، واتاحة هذا التنافس بفعل التغييرات التي أحدثتها عزوف رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري عن المشاركة في الانتخابات ومعه النائب بهية الحريري التي سيبقى لها حضورها الدائم والفاعل على كافة الصعد، وترك المجال للتنافس بشكل أوسع على المقعد النيابي الثاني في المدينة، بحكم أن المقعد الأول بات مرجحاً للائحة ننتخب للتغيير للنائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، اللذين حسما خيارهما بصنع التغيير بعيداً عن الأحزاب الحاكمة، ليشتعل هذا التنافس على أشده.

هذه الانتخابات شهدت دخول عناصر شابة جديدة، أرادت تقديم برنامج يؤسس لمرحلة تسهم في إيجاد بيئة مُناسبة لصنع التغيير، ومن بينها لائحة ائتلاف 17 تشرين نحن التغيير، والتي يخوض معركتها الانتخابية عن المقعدين السنيين في صيدا المرشحان محمد فادي الظريف وهانية الزعتري، والتي أعدت فيديو يوضح للناخب كيفية الاختيار وحساب الأصوات، فضلاً عن إعداد برنامج يؤكد على أهمية استعادة سيادة لبنان والعمل الدستوري والتشريعي واسترداد المال المنهوب وتكليف محكمة للبث في قضايا الفساد ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، وتحصين الحدود البرية والبحرية وتبيض السجون وتأهيل عودة المساجين للمجتمع، وتطبيق الحلول المقدمة ضمن البرنامج الوطني للتعافي والخطة المالية والنقدية والاقتصادية والاستشفائية وإعمار مرفأ بيروت، وإعداد رؤية للبنان 2030.