بأقلامهم >بأقلامهم
"أنيس.. ومصاهرة الرئيس"
جنوبيات
في قصّة غريبة في محاكاتها للأوضاع المعيشيّة وانعكاساتها على الأحوال الاجتماعيّة يروي المدعوّ أنيس أبو ونيس ما حصل معه في مسألة تزويج ابنه البكر:
قلت لابني: سأخطب لك فتاة مميّزة، فرفض قائلًا: لقد كبرت يا أبي ولا أرضى أن يختار أحد زوجة لي.
فقلت له: إنّ الفتاة التي وقع عليها الخيار هي ابنة رئيس الوزراء في جمهوريّة كونكان الديمقراطيّة.
عندها، وافق ابني على الزواج وفوّضني بإجراء الترتيبات كلّها.
فذهبت إلى القصر الحكوميّ وقلت لدولة الرئيس: جئتك بطلب حميم، أريد أن أخطب ابنتك لابني البكر.
فرفض رئيس الوزراء.
فقلت له: إنّ ابني يعمل مديرًا في أحد المصارف المهمّة.
عندها وافق الرئيس على طلبي.
ثمّ ذهبت إلى المصرف المشهور وقلت لرئيس مجلس الإدارة: إنّي أبحث عن منصب مميّز يليق بولدي، فرفض بحجّة أن لا وظائف شاغرة.
فقلت له: إنّ ابني هو زوج ابنة رئيس مجلس الوزراء.
عندئذ وافق صاحب المصرف وعيّن ولدي مديرًا لأهمّ فروع المصرف.
وعليه، واختزالًا للكلام: لقد أوجدت منصبًا كبيرًا لابني، وزوّجته ابنة رئيس حكومة كونكان الديمقراطيّة، "وصرت أنا أنيس.. نسيب الرئيس".
لقد عُلم لاحقًا أنّ إبليس تسجّل في الجامعة الوطنيّة في جمهوريّة كونكان الديمقراطيّة لتحضير رسالة الماجستير تحت عنوان: "أبعاد خطّة أنيس في تزويج ابنه من ابنة الرئيس".