أطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالأمس في يوم وداع قصر بعبدا والتوجه إلى الرابية، أمام جماهير غفيرة محتشدة مؤيدة له،  على وقع إعلانه اقالة حكومة تصريف الأعمال، التي ابتدأ كلامه بها، وسط ترقب كبير لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة في ظل الفراغين الدستورييين، واعتبار مسؤولي التيار الوطني الحر ومناصريه أن ما يفعله ميقاتي هو أشبه بتطبيق أجندة خارجية واضحة وصريحة، وقد بدأ بتطبيقها منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة. 

عضو المكتب السياسي في التيار الوطني  الحر جوزف فهد رأى في حديث خاص " بجنوبيات" أن المشهد الذي ارتسم بالأمس هو الرد الواضح والصريح على كل المششكين بوفاء"العونيين" لرئيسهم وتيارهم السياسي، وأن النضال في المرحلة المقبلة سيكون بوجه الدولة العميقة الفاسدة عينها، التي عرقلت العهد، وميقاتي لا يريد تشكيل حكومة منذ اليوم الأول وهو ينفذ يشكل واضح وصريح املاءات، غير آبه الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي. 

وفي سياق متصل رأى منسق راشيا في التيار الوطني الحر جان حداد أن الرئيس عون سمى بما لا يقل الشك المعرقلين لعمله وبات الجميع يدرك من هم هؤلاء، والنتائج التي تحققت في ظل هذه العرقلة جيدة جدا، وأن المطلوب اليوم من قبل كل الشعب اللبناني هو تحكيم الضمير، لمعرفة من كان المعرقل ومن ناضل لأجل الناس، والتاريخ كفيل بكشف كل ذلك. 

إذا مرحلة جديدة يتحضر له العونييون والتيارييون، في ظل أقسى واصعب مرحلة اجتماعية واقتصادية تمر بها البلاد، ودخول الأخيرة في حالة الفراغ التام .فهل يكون كل ذلك تمهيد لتشكيل قريب، أم أن السيناريو المتوقع سينفجر مغيّرا المعادلة برمتها ؟