يستمر الحراك النيابي في الساحة اللبنانية بشأن الانتخابات الرئاسية، لكن هذا لن يحجب الأنظار عن اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون. يأتي هذا اللقاء في وقت حساس حيث سيتناول وقف الخروقات الإسرائيلية للهدنة وتثبيت وقف النار، تمهيدًا لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.

وفي سياق متصل، تساءلت قوى المعارضة: «ما الذي يمنع حزب الله من تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، طالما أنه ملتزم بالاتفاق الذي ينص على حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية؟»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تُسقط ذريعة إسرائيل بتدمير بنية حزب الله العسكرية التي تهدد أمن مستوطناتها. كما طالبوا واشنطن بتسريع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها، مما يمهد لتنفيذ القرار 1701 الذي من شأنه وضع حد للحرب بين لبنان وإسرائيل.

وفي المقابل، بدأ الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، العام الجديد بإعلان منح الدولة اللبنانية فرصة لإثبات قدرتها على تحمل مسؤولية خروج إسرائيل من لبنان. وأكد قاسم أن المقاومة استعادت عافيتها، وأن حزب الله مستمر في مقاومته رغم الظروف.

كما أشار النائب حسين الحاج حسن إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية للاتفاق منذ وقف إطلاق النار، مشددًا على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الخماسية، لا يستجيب لهذه الخروقات بشكل فعّال. وتوعد الحاج حسن بأن المقاومة ستتابع هذه الخروقات، وستتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، معتبرًا أن المجتمع الدولي متواطئ ولا يقدّم حماية حقيقية للبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية.