واجه قطاع التأمين كغيره من القطاعات مجموعة من التحديات خلال عام 2024، لعل ابرزها انسحاب بعض معيدي التأمين العالميين من السوق اللبناني ما قد يهدد بتراجع الخدمات الإستشفائية في العام 2025. فكيف مضى العام 2024 على القطاع وما التوقعات والتحديات المتوقعة خلال العام 2025؟
طمأن رئيس جمعية شركات الضمان اسعد ميرزا ان مستوى الخدمات في قطاع التأمين في لبنان لن يتراجع في العام 2025.
وقال: صحيح ان بعض معيدي التأمين من الصف الاول توقفوا عن التعامل مع لبنان وقد ابلغونا انهم سيجمدون عملهم مع السوق اللبناني ريثما تتحسن الاوضاع وهذا اثر بلا شك على القطاع، لكن البعض الآخر لا يزال موجودا وهم ايضا من المعيدين العالميين وسيواصلون عملهم في السوق اللبناني.
رئيس جمعية شركات الضمان اسعد ميرزا
وتابع ميرزا: بالطبع كنا نفضل لو بقي الجميع في لبنان لكن يمكن التطمين ان مستوى الخدمات لن يتأثر وسيظل القطاع رائدا.
خسائر القطاع
أما عن وضع القطاع خلال العام 2024، قال ميرزا: في العام 2019 كان حجم القطاع التأميني مليار و600 مليون دولار أما اليوم فيتراوح ما بين 920 و 930 مليون دولار، هذه الارقام كافية لان تظهر حجم التراجع الذي وصل الى نحو 45%، لكن كلنا أمل بتحسن الأوضاع اعتبارا من العام 2025.
وفي التفاصيل، كشف ميرزا أن قطاع الاستشفاء يعاني من خسائر مهولة تتراوح ما بين 130 الى 140%، بحيث ان خسائر بعض الشركات وصل الى 5 و 6 مليون دولار. وعزا ذلك لأسباب عدة منها: في
-تزايد حالات مرضى السرطان في لبنان بنحو 20%وهذا اثر كثيرا على قطاع التأمين، لان كلفة علاجه باهظة جدا وطويلة الامد اي قد تستمر لسنوات.
-ثانيا: ارتفاع كلفة الإستشفاء بعدما رفعت المستشفيات اسعارها.
ثالثا: رفع الدعم عن الادوية.
رابعا: بدء الأطباء منذ مطلع العام بتقاضي بدل اتعابهم بنسبة 100% من شركات التأمين بالفريش دولار.
الى ذلك، أكد ميرزا ان توقف المصارف عن اعطاء القروض اثر سلبا على قطاع السيارات وشراء المنازل وبنائها ما انعكس تراجعا على البوالص المتعلقة بها، كذلك سجل تراجع في الطلب على بوالص الحياة نتيجة تراجع الاعمال في لبنان.