ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، مسجلة 2861 دولارًا للأونصة يوم الأربعاء، بفعل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. جاءت هذه القفزة بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسومًا جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، مما دفع الصين إلى الرد برسوم استهدفت قطاعات محددة.

رغم أن رد الصين كان أكثر هدوءًا مقارنة بفترة ولاية ترمب الأولى، إلا أن هذه التوترات أججت القلق بشأن تأثيرها على الاقتصادين الأكبر في العالم، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كما أن الأسواق تراقب تأثير هذه الأحداث على السياسة النقدية الأميركية. فقد يُشعل ارتفاع الرسوم الجمركية موجة تضخم جديدة، مما قد يدعم أسعار الذهب، لكنه قد يواجه ضغطًا إذا استمرت أسعار الفائدة في الصعود.

ارتفعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.7% إلى 2861.22 دولارًا للأونصة، بينما انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار بنسبة 0.1%. وحققت المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين مكاسب، في حين تراجع البلاديوم.

في الولايات المتحدة، تجاوزت أسعار الذهب والفضة المؤشرات الدولية بسبب الإقبال الكبير، مما دفع التجار إلى تصدير كميات ضخمة إلى الأسواق الأميركية قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.

هذا الاضطراب في السوق أدى إلى ارتفاع معدلات الإقراض للذهب والفضة، حيث استفاد حاملو المعادن من العوائد الناتجة عن الإقراض قصير الأجل.